جريسات: "العرب اليوم" مستمرة في نهجها ورسالتها
19-05-2013 05:27 AM
- خلال مؤتمر صحافي بمناسبة اضاءة الشمعة الـ 17
- نؤكد على ما وعدنا الملك به بأن "العرب اليوم" ستبقى أمثولة يُحتذى بها
- نقدم الشكر الجزيل لكل من ساهم في تأسيس الصحيفة وفي تطورها
- خطة لتطوير الصحيفة وكادرها وفضائية "العرب اليوم" قبل نهاية العام
- "المحنة الأخيرة" تم تأويلها بطريقة خطأ لا ترتقي إلى مكانة "العرب اليوم" ومالكها
عمون - اكد رئيس هيئة المديرين مالك صحيفة "العرب اليوم" الياس جريسات استمرار الصحيفة في الصدور، واستمرار نهجها ومصداقيتها في نشر رسالتها ضمن حرية سقفها السماء.
وأوضح جريسات أن "العرب اليوم" ستستمر كمشروع إعلامي، هدفه التميز في الأداء ونقل الكلمة الحرة الصادقة، مشددا على أنها لم تكن يوما مشروعا استثماريا أو ربحيا.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده جريسات امس في مقر الصحيفة بمناسبة العيد السادس عشر لانطلاقة الصحيفة، الذي يصادف في السابع عشر من أيار من كل عام.
وشدد جريسات خلال المؤتمر الصحافي على عدة قضايا، أبرزها استمرارية "العرب اليوم" واستمرارية ملكيتها، لافتا إلى "المحنة الأخيرة" التي مرت بها الصحيفة، ومثمنا مواقف العديد من المؤسسات الإعلامية والوزراء والإعلاميين والمستثمرين.
وأكد أيضا أهمية الدور البارز، الذي بذله الجميع من اجل وصول "العرب اليوم" إلى ما وصلت إليه خلال مسيرتها طوال الستة عشر عاما الماضية.
واعلن عن خطوات إجرائية، وفق خطة تطوير الصحيفة، من أبرزها إطلاق محطة فضائية قبل نهاية العام الحالي.
وجدد جريسات الوعد الذي قدمته الصحيفة لجلالة الملك في العاشر من كانون الثاني من العام الماضي، بأن تبقى "العرب اليوم" مثالا يحتذى، وترتقي إلى أعلى المستويات في الوسط الإعلامي.
انطلاقة «العرب اليوم»
وأكد جريسات خلال المؤتمر أن "العرب اليوم" منذ انطلاقتها، قبل ستة عشر عاما، سجلت أسمى معاني التميز والعطاء والأداء الرفيع في تاريخ الصحافة والإعلام الأردني.
وقال: إن الصحيفة، على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، تصدر بالحرية و "الكلمة الصادقة"، ولن تغير نهجها مهما بلغت المحاولات لثنيها عن خطها.
وشدد على أن ثوابت "العرب اليوم"، بدأت مع الانطلاقة، واستمرت طوال مسيرتها، وستستمر في الدفاع عنها، وهي ثلاثة ثوابت، لن تتغير، وهي الوطن والمواطن، والملك والعرش، والوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن "العرب اليوم" حملت هم الوطن والمواطن بالكلمة الحرة والمحايدة وكشفت على صفحاتها اهم حلقات التآمر والفساد والمفسدين، الذين باعوا اهم منجزات الوطن، وتركت على صفحاتها مساحة واسعة للآراء المتنوعة والأفكار، التي عبرت عن هموم وآراء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين وغيرهم من مختلف الفئات.
وبين أنها دعمت مسيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من دون الانحياز لأية فئة على أخرى، بل كان انحيازها للحق.
وشدد على أن "العرب اليوم" ساندت بقوة الحراك الشبابي والربيع الأردني "الحضاري"، الذي تميز عن كل الحراكات، التي تمت في الدول العربية.
وأضاف أن الصحيفة كانت طوال مسيرتها وستبقى سندا للقضايا القومية كافة، على رأسها القضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفها إلى جانب الشعوب العربية في أزماتها.
وقال إن "العرب اليوم" تُعد اليوم إنموذجا لا مثيل له على مستوى الصحافة الأردنية، التي تأسست بجهود من آمن بالاستقلالية في التمويل والحرية في التعبير، وحرية الكلمة والمصداقية، وعدم الانحياز لأية فئة على حساب الأخرى.
وقدم الشكر لكل من ساهم في تأسيس "العرب اليوم" واستمرارها من مستثمرين وإداريين ورؤساء تحرير وكتاب وصحافيين وفنيين وعاملين، من الذين جاهدوا من اجل تأسيسها واستمرارها، خاصا بالذكر المالك السابق د. رجائي المعشر، مبينا أن المعشر عانى وقدم الكثير من اجل استمرار الصحيفة، لتبقى قائمة، قدم لها الدعم الوفير، بكل قواه السياسية والفكرية.
خطة تطويرية
واعلن جريسات خلال المؤتمر، عن الخطة التطويرية للصحفية للستة أشهر المقبلة، مؤكدا رصد المخصصات المالية اللازمة لتنفيذها.
وبين أن الصحيفة بصدد تطوير وتأهيل كادرها، وتقديم كل ما يلزمه من اجل توفير الأمان الوظيفي، وتحسين أحوال العاملين، بما يتناسب مع عطائهم.
وأضاف أن التطوير يعتمد على التركيز على العطاء المتميز، وليس على الكم، منبها إلى أن الأولوية القصوى تشمل خدمة الوطن والمواطن وخدمة الإصلاح، وكل ما يسعى إليه الوطن من تقدم في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة.
وحيث أن الصحيفة تؤمن بأن التكنولوجيا وأدواتها هي المستقبل أمام الشباب وان الصحف الإلكترونية وأدوات التواصل الاجتماعي هي الوسيلة لوصول المعلومات إلى الشباب، أشار جريسات إلى نية الصحيفة تطوير نسختها الإلكترونية.
واعلن انتهاء المؤسسة من معظم الإجراءات القانونية الخاصة بتسجيل فضائية "العرب اليوم"، معلنا انطلاقها قبل نهاية العام الجاري، لتكون واحدا من المنابر الإعلامية الرديفة لصحيفة "العرب اليوم" الورقية.
وأعلن عن تأسيس صندوق "العرب اليوم" لدعم البحث العلمي وتطويره، مشيرا إلى أن "العرب اليوم" تضع على عاتقها احتضان المواهب وتطوير فكرها، تقدم لهم الفرصة للانتقال إلى المراكز الأفضل.
وبين انه سيتم تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة صندوق خاص بالتنمية والتعليم والتطوير في مجالات البحث العلمي.
محنة «العرب اليوم»
وحول المحنة الأخيرة التي مرت بها مؤسسة "العرب اليوم"، قال جريسات أنه رغم أنها لم تكن محنة سهلة، إلا أنها أصبحت الآن صفحة من الماضي وانطوت، مشيرا إلى أن "العرب اليوم" تعمل الآن في صفحة جديدة ملؤها الأمل والإصرار على البقاء.
وبين أن "العرب اليوم" ومصداقيتها وحريتها مصدر قلق للكثير، ورغم المحاولات "البائسة" في التأثير على مصداقيتها، إلا أنها لن تتأثر وصامدة أمام كل المتغيرات.
وشدد على أن "العرب اليوم" مستمرة في رسالتها ومنهجها ومبدئها، وقال: "صحيح أن ملكية الصحيفة تؤول إلى المجموعة العربية للاستثمار الإعلامي التي يملكها الياس جريسات، لكن ملكيتها فعليا تؤول لمئات الآلاف من القراء والمتابعين.
ونفى صحة مختلف الإشاعات والأقاويل التي صدرت في بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنها "محنة" تم تأويلها بطريقة خطأ، لا ترتقي إلى مكانة ومستوى "العرب اليوم" او مالكها.
واكد أن الصحيفة كانت وما زالت مدرسة فكرية كبيرة، خرَّجت الكثير من الصحافيين والكتاب المتميزين، الذين قدموا إسهامات متميزة للوطن، وكانت الأولى في المصداقية.
وثمن جريسات وقوف جميع محبي "العرب اليوم" إلى جانبها في تلك "الأزمة"، التي تضمنت وقوف العديد من المؤسسات الإعلامية والصحف اليومية، خاصا بالذكر صحيفة الدستور ومجلس إدارتها، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارتها الدكتور أمين مشاقبة.
وثمن أيضا وقوف نقابة الصحفيين ومجلسها ونقيب الصحفيين إلى جانب "العرب اليوم"، كما ثمن موقف كل من ساندها من وزراء ومسؤولين وسياسيين واقتصاديين ومواطنين.
ونبه إلى أن "العرب اليوم" صحيفة يملكها قطاع خاص، وليست شركة مساهمة ومالكها ممثل بشخص واحد وهو الياس جريسات، وقدم كل ما لديه لاستمرارها مؤكدا أن كل ما يتعرض له يؤثر مباشرة على الصحيفة.
وشدد على أن الأزمة "العابرة، التي حلت بـ"العرب اليوم" أحدثت بعض الاختلالات التي ستتم معالجتها في الايام القليلة المقبلة، مؤكدا أن إعالة 400 أسرة شهريا، ليس بالأمر الهيّن.
العرب اليوم - آمال الضامن