عمون - يلقي كتاب (مستقبل الزراعة في الأردن) الذي صدر مؤخراً عن مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا الضوء على مستقبل المسألة الزراعية في المملكة .
ويكشف الكتاب الذي شارك في إعداده باحثون وقام بتحريره وإعداده للنشر الدكتور ابراهيم بدران ومحمد العرايشي مشكلات القطاع الزراعي في المملكة ، إذ أنه في الآونة الأخيرة أخذت مشاركة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي في التضاؤل.
ويتحدث الكتاب عن الزراعة كموضوع متغير على الرغم من أنه بدأ مع بدايات الحضارة الإنسانية إلا أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم سواء من خلال الاكتشافات العلمية أو التغيرات المناخية يجعل مسألة الزراعة موضوعاً متغيراً كما الصناعة ويجعله ضمن تحديات المستقبل .
يرى الكتاب ان هناك الكثير من المشكلات التي تدفع باتجاه انخفاض مساهمة القطاع الزراعي في الدخل القومي منها هجرة العمالة الزراعية للبحث عن فرص عمل أخرى سواء داخل المملكة أو خارجها، وضآلة المدخلات العلمية والتكنولوجية في الزراعة وشح المياه والزحف العمراني وارتفاع معدلات الفائدة على القروض الزراعية وعدم اعتبار قطاع الزراعة واحداً من المرتكزات الاقتصادية الاجتماعية الهامة.
ويبين الكتاب أن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت في مسألة الغذاء سواء كان ذلك بسبب ارتفاع الأسعار العالمية أو تزايد السكان أو التأثيرات المناخية أو تراجع الرقعة الزراعية أو عدم الاستفادة من مدخلات العلوم والتكنولوجيا أو التأخر في تصنيع الزراعة وإن الحاجة أصبحت ماسة لبناء مستقبل جديد للزراعة في الأردن والتعرف على المداخل المستقبلية التي يمكن أن تعيد لهذا القطاع دوره وحيويته.
ويحتوي الكتاب على الأوراق التي قدمها اكاديميون وباحثون ومتخصصون ضمن ندوة مستقبل الزراعة في الأردن التي نظمها مركز الدرسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا وشارك فيها الدكاترة: أنور البطيخي وعاكف الزعبي وعبدالله عرعر وبسام صنوبر ومحمد حرب وحسن جبر ومحمود الدويري وسمير خليفة ونصري حداد.
--(بترا)