قناة ايرانية : الاردن ترك مقاعد الاحتياط
18-05-2013 12:47 AM
عمون - قالت قناة العالم الايرانية ان " الأردن الدولة الحدودية المجاورة لسوريا، دخلت على خط الأزمة فيها تاركتاً مقعد احتياط وأسلوب الهمس التصاعدي".
واشارت في تقرير بثته الجمعة ان الاردن انتقلت " إلى لاعب أساسي في تأجيج الأزمة السورية عبر قنوات إنسانية لا تصدر سوى السلاح والإرهاب إلى جارتها" ، مستنداً التقرير على ما وصفها " جملة من المعطيات التي برزت على أرض الواقع، إضافة إلى عشرات التقارير الإعلامية التي تؤكد تحول الأراضي الأردنية إلى معقل لتدريب المسلحين وإرسالهم إلى سوريا، بالاستعانة بخبرات أميركية وتحويل سعودي وقطري".
وعرج الموقع على آراء خبراء وتحليلات غربية وتصريحات مسؤوليين غربيين لاستمالة المتابعين الى وجهة نظره في التقرير الاخباري الذي حمل عنوان "تداعيات الإعلان الأميركي الأردني".
وكان لافتا ان التقرير الذي نشر يوم الجمعة 17 / 5 يتحدث عن "زيارة مرتقبة" للملك الى واشنطن وهي الزيارة التي تمت الشهر الماضي.
وتاليا نص التقرير :
دخل الأردن وبشكل علني ورسمي ساحة الحرب على سورية من خلال إعلانه الموافقة على استقبال مئتي جندي أميركي على أرضه.
سيضافون إلى مئة وخمسين آخرين متواجدين منذ أكثر من سنة بحسب المسؤولين الأميركيين الذي لم يتونوا عن التأكيد بأن الأردن سيكون منطلقا لهذه القوات ولقوات أخرى يجري تدريبها في المملكة للتدخل في سورية إذا ما أعطى الرئيس باراك أوباما أوامره بذلك .
تقرير ... بعد نفي أردني رسمي لوجود قوات أميركية وأجنبية على الأراضي الأردنية كانت أكدتها تقارير استخبارية وإعلامية غربية اضطرت عمان للإعلان رسميا عن وجود هذه القوات وعن استعدادها لاستقبال المزيد منها بعد كشف واشنطن عن ذلك رسميا.
بعد يومين على النفي الرسمي لوجود قوات أميركية على الأراضي الأردنية للمساعدة للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومواجهة أي خطر كيماوي، أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله نسور وجود هذه القوات ضمن اتفاقية مسبقة للتدريب المشترك.
وزير الدفاع الأميركي أنا طبعاً رأيت تصريحه ليلة أمس بصوته وصورته، هو قال أن هي لحماية التسلل من الجهات المتطرفة من أن تتسلل بين الأقطار العربية، حتى لا يكون هناك إحداث نوع من الضرر لا في الأردن ولا في غير الأردن.
واشنطن ترسل 200 جندي أميركي إلى الأردن بزعم تدريب الجيش الأردني... والحكومة الأردنية تبرر الأمر في إطار التعاون المشترك المعتاد بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي.
أكد هيغل أن وزارة الدفاع لديها خطط جاهزة للرد على كل السيناريوهات الممكنة بشأن الأسلحة الكيمائية، ومع التعزيزات التي قررها هيغل سيتجاوز عدد القوة العسكرية في الأردن 200 جندي أميركي.
معسكر الملك عبد الله لتدريب القوات الخاصة في الواجهة وبفضل الواشطن بوست هذه المرة. معسكر السلط الأردني يخضع فيه العشرات من الضباط والجنود لتدريبات تشرف عليها القوات الخاصة والمخابرات الأميركية، التسريبات لا جديد فيها سوى اندراجها في حرب إعلامية تعمل على بث المعلومات نفسها عن قرب الهجوم على الجنوب السوري من الأردن وبفترات متقاربة لزعزعة جبهة النظام في درعا، وفي السياق نفسه تضيف الصحيفة الأميركية إلى تسريباتها القديمة أن وتيرة التدريب قد ارتفعت وتسارعت بعد أن سيطرة المعارضة المسلحة على شريط حدودي مع الأردن وخط فاصل لمنطقة وقف إطلاق النار في الجولان تمتد 25كلم.
السلطات الأردنية لا تعترف رسمياً بذلك، لكني أنا متأكد من دخول هذا السلاح إلى مجموعات محددة بعينها في المعارضة السورية.
الأردن الدولة الحدودية المجاورة لسوريا، دخلت على خط الأزمة فيها تاركتاً مقعد احتياط وأسلوب الهمس التصاعدي لتنتقل إلى لاعب أساسي في تأجيج الأزمة السورية عبر قنوات إنسانية لا تصدر سوى السلاح والإرهاب إلى جارتها، الكلام ليس كلامنا بالطبع وإنما هي جملة من المعطيات التي برزت على أرض الواقع، إضافة إلى عشرات التقارير الإعلامية التي تؤكد تحول الأراضي الأردنية إلى معقل لتدريب المسلحين وإرسالهم إلى سوريا، بالاستعانة بخبرات أميركية وتحويل سعودي وقطري. صحيفة الواشنطن بوست أكدت في عدد سابق لها أن واشنطن قامت بتدريب 3000 إرهابي في الأردن لإدخالهم على خط قتل السوريين وتدمير بلدهم، فيما أشار تقرير سابق للغاردين عن سماح الأردن بفتح حدودها مع سوريا لإدخال سلاح سعودي مقابل مليار دولار.
ويجري إعداد هؤلاء في الأردن إلى جانب ضباط من الجيش الحر وإنشاء وحدات لعمليات خاصة، ويتعاون الأميركيون مع السعوديين في تسريب صفقة أسلحة كرواتية اشترتها المخابرات السعودية بحسب تسريبات سابقة للصحيفة نفسها، وسمح الأردن بدخولها في الأسابيع الأخيرة، وبدأت في الظهور في المعارك بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عمان.
يأتي ذلك في ظل زيارة مرتقبة للعاهل الأردني لواشنطن، وصفها مراقبون بالمفصلية والتاريخية، وذلك بطبيعة الدور الأردني الإقليمي القادم، على صعيدي الملف السوري والفلسطيني، الأردن اضطر لتغيير موقفه نتيجة ضغوط أبرزها الضغوط الاقتصادية من قبل بعض الدول الخليجية ليكون له دور أكثر انحيازاً بعد أن كان ينأى بنفسه ويحرص على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري.
رد الفعل داخل الأردن على وجود القوات الأميركية كان في ذروة الاستياء من جانب القوى والأحزاب والشخصيات السياسية والإعلامية التي أكدت أن توريط الأردن في أي تدخل عسكري في سورية سينعكس وبالا على الأردن وشعبه ولا سيما في ظل ما يعيشه من أزمات معيشية خانقة وحركات احتجاج إصلاحية وضغط هائل من رقم المليون لاجىء سوري المتوقع أن يضمهم الأردن حتى مطلع العام الجاري .
تقرير...أعلنت الحركة الإسلامية في الأردن رفضها القاطع لوجود أي قوات أجنبية في المملكة... كما هاجموا المعارضة السورية والقمة العربية وتركيا وبعض دول الخليج... تدخل سافر دولة مستقلة ذات سيادة، وهذا لا يمكن أن تقبله سوريا بأي شكل من الأشكال لا بحماية أمم متحدة ولا بوجود مسلحين إرهابيين داخل هذه المنطقة العازلة، ولسوريا يصبح الحق الكامل في الدفاع عن نفسها والدفاع عن سيادة أراضيها في داخل الأراضي السوري وأيضاً في خارج الراضي السورية التي يفد إليها هؤلاء المسلحون إلى داخل سورية، والخوف أن تتحول المنطقة كلها إلى منطقة مشتعلة وبؤرة للإرهابيين من جبهة النصرة ومن القاعدة.
في الدولة الأردنية توجد مجموعات للأسف أنها مرتبطة بدول الخليج وبالولايات المتحدة، وهي تدفع باتجاه تدخلات أردنية في سوريا، الشعب الأردني وقوى أساسية في داخل الدولة الأردنية ترفض هذا التدخل.
الهواجس التي تخيفنا أن القوات الأميركية والتعاون الأميركي الأردني هو تعاون ليس وليد هذه اللحظة هو تعاون دائم، وبالتالي في هذه الأزمة وأنت لديك الكثير من المشاكل، لديك هاجس من دول الجوار التي تساعد وتمول ونحن نعلم أن الجيش الأردني لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يكون عدواً للجيش السوري، لكن هل ممكن هذا الكلام أن ينطبق على الجيش الأميركي الموجود في الأردن، أو هل ممكن أن يستطيع الأردن اتخاذ قرار بمنع دخول قوات أميركية إلى الأردن.
أفادت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر أردنية أن عمان طلبت خلال زيارة أوباما الأخيرة إلى المنطقة، طلبت نشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدوده مع سوريا، وبحسب المصادر فإن الطلب الأردني قوبل بالرضا من الجانب الأميركي الذي وعد بدوره بسحب بطاريتي باتريوت من قطر والكويت ونشرهما على الحدود خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
الأنباء التي تتردد حالياً في الوسط الإعلامي أن زيارة أوباما قبل شهر إلى المملكة الأردنية أن الأردن قد طلب نشر هذه البطاريات على الحدود الأردنية السورية حماية للأردن من أي تداعيات محتملة على صعيد الأزمة السورية، وكان الرد الأميركي حينها مرحباً بهذا الموضوع وطلب بطاريات صواريخ من الكويت أعتقد.
الحديث عن بطاريات باتريوت على الحدود الأردنية السورية ليس جديداً، فقد كشف الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو في شباط فبراير الماضي نقلاً عن خبير عسكري أوروبي أن المملكة الأردنية تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، الهدف بحسب مالبرونو تأمين الحماية للأردن وإسرائيل من أي هجمات جوية محتملة من الراضي السورية، مواقع الباتريوت بحسب الكاتب الفرنسي ستكون في محيط مدينة إربد القريبة من الحدود السورية الأردنية، هذه المناطق الأردنية المحاذية للحدود السورية أصبحت معبراً للمقاتلين والمسلحين المعارضين للحكومة السورية.
وكشف مصدر عسكري غربي لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن الملك الأردني عبدالله الثاني قرر فتح أجواء بلاده لسلاح الجو الإسرائيلي على اعتبار أن هذه الخطوة تمهد الارضية للكيان الإسرائيلي لكي تراقب الوضع في سورية عن كثب.
وتابع أن تلك القوات يمكنها "دخول الأجواء الأردنية في أي وقت لمتابعة تطورات المعارك السورية لمناقشة هذا الموضوع أرحب بالكاتب والمحلل السياسي الدكتور نزيه منصور، أهلاً بك، بداية د. منصور برأيك لماذا يراد إقحام الأردن في الحرب على سوريا؟
ج: لا شك المتابع للأحداث وللأزمة السورية يجد ان سوريا مستهدفة ليس فقط من الغرب بل أصبحت الدول التي هي تابعة والتي هي في مناخ الغرب منذ قيام الكيان الأردني منذ نشأته حتى تاريخه لم يغب عن التابعية للغرب وتحديداً الإدارة الأميركية، إذاً هو لا يدفع به بل هو جزء من هذا الصراع القائم في المنطقة لأنه هناك تحالفات وهناك معاهدات بين الكيان الأردني ومعها الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن له أن يخرج من هذا التحالف وأن يخضع لمشيئة الغرب، إذاً هذا أمر حاصل شاء الأردن أم أبى هذا الأمر فهو يخضع لهذه الإرادة الأميركية، من هنا نجد أن بعد فشل كل السيناريوهات السابقة والتي فشلت في إنهاء أو القضاء على النظام السوري وعلى إدارة الرئيس بشار الأسد للجمهورية العربية السورية بدأ هناك سيناريو جديد يركب وضع سيناريو تدخل به القوات العسكرية المجاورة سواء في الأردن او في تركيا، حتى الكيان الصهيوني، حتى أن هناك فريق داخل من لبنان بدأ يساهم إلى جانب ما يعرف بقوى المعارضة أو القوى العسكرية وخاصة الإرهابية منها.
س: كما نتحدث هنا عن خيانات وعهر سياسي نتحدث هنا.. ما الخسائر التي قد يدفعها الأردن كحكومة وشعب إذا ما وضع أرضه لأعمال عدوانية على سورية برأيك؟
ج: سورية ليست بمنأى عن ما يحصل.. الأردن ليس بمنأى عما يحصل في سورية، ونحن نعلم أن الحراك الأردني على كل المستويات السياسية من إسلامية وأحزاب سياسية داخل الأردن والتي غير مصنفة إسلامياً، نراها تتحرك منذ بدء الحراك العربي سواء في مصر أو في تونس، إذاً هذا الأمر قد تستفيد هذه المعارضة من الحركة التي قد يقوم بها الأردن باتجاه سوريا وينقلب عند إذٍ السحر على الساحر بدلا من أن كان يحمي نفسه من خلال تحصينه، من خلال شعبه ووحدته وأن يكون بعيداً عما يحدث في سورية، نراه انخرط في هذا الأمر وأصبح يقبض ثمن هذا على المستوى المادي عندما نسمع أو تكتب وسائل الإعلام الغربية تحديداً عن قبض مليار دولار من السعودية في سبيل تسهيل تمرير الأسلحة وتدريب الإرهابيين لتدمير النظام في سوريا، هو ليس تدمير النظام الآن هو الشعب السوري يعاني بمعارضيه وبمؤيديه، كل الشعب السوري هو الآن يحصد ما تقوم به القوى المتحالفة العربية والأجنبية في هذه الظروف.
س: هناك جملة من الخسائر التي يمكن أن يتكبدها الأردن في حال قام بأعمال عدوانية ضد سورية، السؤال هل نحن أمام احتمال تدخل عسكري أميركي فعلي في سوريا انطلاقاً من الأردن مع وجود قوات أميركية وموافقة على نشر بطاريات باتريوت؟
ج: هنا في موضوع الباتريوت كان على الأردن أن يطلب هذه لتوضع على الحدود الأردنية الفلسطينية المحتلة في مواجهة الكيان الصهيوني، بتاريخ الأردن والذي كان هو والتي احتلت الأمانة التي كانت موجودة لديه الضفة الغربية والقدس، نراه الآن يلجأ إلى وضع هذه الأسلحة وهذه البطاريات الباتريوت على الحدود السورية الأردنية، وهو لا يتعرض... سورية هي بحاجة لوضع أسلحة من هذا النوع لتوجه العدوان الذي قد يحصل لها، ولكن أمام هذا الواقع وأمام هذه الصورة أو المشهد الذي يحاول الغرب وضع سورية به وتحديداً النظام السوري والشعب السوري هي مجرد فقاقيع من الصابون، لعله كان هي مناورات تهدف إلى ضعضعة وحرب نفسية على سورية وعلى الجيش السوري، بينما نجد أن الجيش السوري والشعب السوري واللجان الشعبية بدأت تفهم هذه اللعبة التي تستهدف سورية كموقع استراتيجي وكحامل للواء فلسطين والمدافع الأول وهي الوحيدة ضمن المنظومة العربية التي تحمل قضية فلسطين من ضمن استراتيجيتها الأساسية نجدها هي هدفاً للقضاء على آخر حصن للعروبة وعلى الإسلامي في آن معاً.