عمون - أعلن نخبة من المثقفين السوريين عن اطلاق مجلة "دمشق" التي تصدرها مؤسسة دمشق للدراسات الفكرية والأدبية في لندن، ويشارك في تحريرها مجموعة كبيرة من الكتاب والأدباء السورييين والعرب ومن بينهم مثقفين أردنيين.

جاء ذلك الاعلان في حفل استضافه المركز الثقافي العربي في عمّان أمس الأول وحضره حشد من الكتاب والاعلاميين، وتحدث فيه كل من رئيس تحرير المجلة الشاعر السوري نوري الجراح وعضو تحرير المجلة الشاعر الأردني زهير أبو شايب الى جانب مدير المركز الثقافي العربي الروائي جمال ناجي الذي أكد في كلمة له على أن مجلة"دمشق" هي واحدة من تجليات الثورة السورية التي لايمكن نزعها عن سياقاتها الثقافية والفكرية كما قال، وأضاف" أن تصدر مجلة بهذا المستوى الرفيع على رغم الظروف التي يعيشها المثقفون السوريون، يعد دليلا على العمق الثقافي لهذه الثورة، ويؤكد على أن حيوية التغيير السياسي انما تستند الى البناءات الثقافية التي تحملها وتحميها وتضمن استمرارها وسلامة أهدافها"، كما دعى ناجي الى دعم كل الثائرين في العالم من أجل الحرية والكرامة مستذكرا نضالات الشعب اللفلسطيني في الذكرى الخامسة والستين لنكبته، حيث دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين عبر كل العقود.

أما الشاعر زهير أبو شايب فقد شدد في كلمة له على حق الانسان العربي بالحرية والديمقراطية والكرامة، وقال " ينبغي أن يحرص الوعي العربي على تحويل كل تلك الدماء التي تسيل الى وعي نقدي ونهج تنويري جديد"، وأدان قمع الثورة السورية حيث تابع ...لايمكن لأحدنا أن يقف صامتا ازاء مايجري في سوريا، ولابد للكلمة الطيبة أن تنتصر للحرية والحق وتقف في وجه الظلم والطغيان وذلك مانتوخاه من مجلة"دمشق".

من جهته أكد الشاعر نوري الجراح أن مجلة"دمشق" ليست منجزا شخصيا بل انها محصلة جهد مجموعة من المثقفين الثائرين ضد الاستبداد الذي أبدّ اسرائيل ومنع أمتنا العربية من استعادة حقوقها كما قال، كما شكر كل الكتاب العرب الملتفين حول الثورة السورية والذين ساهموا في اطلاق المجلة.

واستعرض الجراح أسماء مستشاري تحرير المجلة وهم: صادق جلال العظم، الطاهر لبيب، نذير الحكيم، فلاديمير أحمدوف، جورج صبرة، خلدون الشمعة، سلمى الخضراء الجيوسي، سلامة كيلة، مفيد نجم، هاني فحص، عاصم الباشا، عطالله مهاجراني، الأب باولو دالوليو، يوسف عزيزي، خوسيه ميغيل دي بويرتا، زياد ماجد وزهير ابو شايب.
وفي نهاية الحفل جرى توزيع عدد مزدوج من المجلة( الثاني والثالث) حيث وزع العدد الأول مؤخرا في لندن.