لا يحتاج المتابع والمدقق في تصريحات امين عام جبهة العمل الاسلامي الشيخ زكي بني ارشيد لكشف مدى الحالة التي وصل اليها في التطاول على مؤسسات الوطن وانجازاته من خلال المحطات الفضائية التي اصبح يبث فيها سمومه وكلامه المزور والمحرف وغير الدقيق والذي فيه تجن ونكران وجحود لكل مسيرة خير او رؤية او مجرد فكره تطرح للتطوير في هذا الوطن الغالي . فمن تابع البرنامج التلفزيوني الاسبوعي " الحقيقة اين!! " والذي بثته قناه " العالم " الفضائية يوم الخميس ( 20/12/2007 ) وكان محور البرنامج مخصص لتناول " الانتخابات النيابية في الاردن " حيث اكد بني ارشيد في البرنامج قائلا وللامانة انقل حرفيا ما ورد على لسان امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي :الحكومه الجديدة لم تذكر ولو بسطر واحد عن الاصلاح السياسي ، وان رئيس الوزراء يقول انا مسؤول عن الملف الاقتصادي الاستثماري فقط " . وواصل تطاوله وحقده على الاردن وخاصة عندما قال ان نسبة الاقتراع في الانتخابات وهمية وهي لا تتجاوز ال ( 30 %) في اي حال من الاحوال ، ولم يسلم نواب الامة من ردحة وشطحة ووصفهم " بالحكوميون اكثر من الحكومه ، وان البيئة السياسية في الاردن فاسدة لهذا فهو فضل ان يكون امين عام حزب لا ان يترشح للانتخابات ويكون نائب ، لان امين عام الحزب اكبر من النائب على حد زعمه . وقال انه مصمم على طلب الرقابة الدولية على الانتخابات ، ناسيا دور منظمات المجتمع المدني والتي طالبت جبهة العمل الاسلامي بأن يكون لهذه المنظمات دور في مراقبة الانتخابات ومتابعتها وقامت بذلك من خلال ( 500) راصد تم تدريبهم لهذه الغاية واجمعت هذه المنظمات على شفافية ونزاهة الانتخابات. ولعل الحقيقة تفرض علينا ان نتسلح بها وان تكون محور العمل والتي افترض ان يكون امين عام جبهة العمل الاسلامي مطلع عليها او " انه لنفس في قلب يعقوب " مطلع عليها واراد ان يقول العكس وخاصة عندما قال " برنامج الحكومه موجه للاستثمار والاقتصاد ولا يوجد في الاجندة اي برنامج للاصاح السياسي " واليكم ما ورد في كتاب التكليف السامي والرد على كتاب التكليف السامي من الحكومة فيما يتعلق في جانب الاصلاح السياسي لنرى التطاول والانكار والتهكم والتهجم من امين الشيخ زكي بني ارشيد الذي اصبح عل المكشوف وعينك عينك .
اولا : بتاريخ 22 / 11 /2007 وجه جلالة الملك حفظه الله كتاب التكليف السامي لدولة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي وفيه رؤية وتوجيهات وخطة عمل الحكومه والتي من ضمنها برنامج الاصلاح السياسي ، حيث اقتبس حرفيا ما ورد في الفقرة الثالثة من كتاب التكليف في هذا الموضوع ما يلي :
" ولمّا كانت المرحلة القادمة المليئة بالتحديات، أساسيةٌ ومهمةٌ في تاريخ الأردن، فإننا نتطلع لأن يكون عنوانها الأساسي: الشأن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدين عزمنا الاستمرار في برامج الإصلاح السياسي، وتعزيز المشاركة وتنمية الحياة الحزبية، ومستنيرين بالمبادئ التي تم التوافق عليها في وثيقتي الأجندة الوطنية وكلنا الأردن .
ثانيا : بتاريخ 24 / 11 /2007 رفع رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي الى جلالة الملك عبدالله الثاني رده على كتاب التكليف السامي والذي ان الحكومة ستلتزم بتنفيذ ما ورد من رؤية وتوجيه وتكليف للقيام به من قبل جلالته ، وانقل لكم حرفيا ما ورد في رد رئيس الحكومة " ان الحكومة يا صاحب الجلالة ستلتزم بالعمل على تجذير الاصلاح السياسي بعزم لا يلين وهمة لا تكل عبر الاستمرار في برامج الاصلاح السياسي وتعزيز المشاركة الشعبية وتنمية الحياة الحزبية مسترشدين بالمبادئ التي تم التوافق عليها في وثيقتي الاجندة الوطنية وكلنا الاردن والتأكيد على التعاون والشراكة مع جميع اطياف المجتمع الاردني وبخاصة فرسان التغيير وامل المستقبل شبابنا الاردني والتاكيد على دور المراة في هذه الشراكات. وتلتزم الحكومة بالعمل على فتح باب الحوار والتواصل في اطار من الديمقراطية واشاعة الحرية والاحساس بالمسؤولية مع جميع المعنيين من مجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب وفعاليات المجتمع المدني والاحزاب والهيئات التطوعية والنسائية والشبابية كما ستعمل الحكومة يا مولاي على ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة ودعم هيئة مكافحة الفساد في جهودها لتحقيق هذه الاهداف.
وبعد ،،، اذا كان عمر هذه الحكومة لم يتجاوز الشهر ، والتزام رئيس الحكومه الواضح في رده على كتاب التكليف السامي بالعمل بعزم لا يلين وهمة لا تكل عبر الاستمرار في برامج الاصلاح السياسي وتعزيز المشاركة الشعبية وتنمية الحياة الحزبية والعمل في كافة القضايا التنموية التي ترفع مستوى معيشة المواطن الاردني الصحية والتعليمية والاسكانية . ويخرج علينا امين عام حزب جبهة العمل حاملا بوقه ويصرح من خلف الحدود بأن اجندة الحكومة تخلو من اي اصلاح سياسي وبرامجها موجهه للاستثمار والاقتصاد فقط . نقولها للمرة الألف كفاكم جلدا بالوطن ووضع العصي في دواليب المسيرة التنموية المباركه ، لا نريد امناء احزاب سطحيون يقرأون المكتوب بالمقلوب ، ويحرفوا ويصرحوا حسب امزجتهم الشخصيه واجنداتهم الخارجية . ولعل ما ذكرت من وقائع وحقائق يدحض زيف الكلام الذي قيل في البرنامج التلفزيوني " الحقيقة اين !! " الذي يبث من قناة العالم الفضائية , ولعلي اترك لمعد ومقدم البرنامج الذي نجل ونحترم ان يقرر الحقيقة اين !! .
Ohok_90@yahoo.com