العشرات من المثقفين المصريين يتظاهرون ضد وزير الثقافة الجديد
15-05-2013 04:12 PM
عمون - تشهد الساحة الثقافية والفنية في مصر اعتراضات واحتجاجات على وزير الثقافة الجديد علاء عبد العزيز، الذي تتهمه الاوساط الفنية والثقافية المعارضة بالعمل على "اخونة" وزارة الثقافة والاطاحة بكبار المسؤولين فيها، في الوقت الذي تشهد فيه مصر تجاذبا سياسيا حادا بين تيارات الاسلام السياسي والتيارات المدنية.
فقد تجمع العشرات من الفنانين والمثقفين المصريين الثلاثاء ضد وزير الثقافة المصري علاء عبد العزيز "المجهول والذي لا يملك أي انجاز ثقافي"، رافضين "مخطط الاخوان المسلمين في اخونة الدولة" المصرية، بحسب ما جاء في بيان تلته الكاتبة فتحية العسال.
وكان عدد من مسؤولي الوزارة المحتجين على تعيين الوزير الجديد في منصبه اشاروا الى تخوفهم من سعي الوزير "للاطاحة بعدد كبير من قيادات وزارة الثقافة في المرحلة المقبلة".
واعتبر محمد العدل الامين العام لجبهة الابداع المصرية التي تضم عشرات الكتاب والفنانين والصحافيين المعارضين ان تعيين عبد العزيز وزيرا للثقافة "يأتي استكمالا لخطة الاخوان المسلمين لاخونة وزارة الثقافة (..) والاطاحة بالقيادات الكفوءة بالوزارة".
ومن بين المشاركين في المسيرة المخرج مجدي احمد علي والناشر محمد هاشم والفنانين حسين فهمي وعزة بلبع ومنال محي الدين وعمرو سليم الى جانب عدد من الصحافيين.
وكان عدد كبير من الفنانين والمثقفين المصريين التقى بعد ظهر الاثنين واعلنوا اقامة هذه المسيرة وكان من ابرز المتحدثين في اللقاء الممثل حسين فهمي.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل التجاذب الحاد القائم بين جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها من تيارات الاسلام السياسي، والقوى المدنية المعارضة لها.
ومنذ وصول الاخوان المسلمين الى السلطة اثر الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في العام 2011، تبدي بعض الاوساط الفنية والثقافية قلقها باستمرار من امكانية عمل السلطات الجديدة على تقييد الحريات الثقافية والفنية.
وحمل الاسبوع الماضي الذي تولى فيه وزير الثقافة الجديد مهامه، ضمن تعديل وزاري شمل ثلاث وزارات، تصاعدا في الاحتجاجات في قطاعات الثقافة والفنون، خصوصا بعد اقالة الوزير الجديد لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب احمد مجاهد.
فالاحد الماضي، تظاهر نحو 500 شخص في دار الاوبرا مطالبين بالعودة عن اقالة مجاهد.
وفي اليوم نفسه تظاهر اكثر من ثلاثمئة شخص أمام مطعم في وسط القاهرة كان الوزير الجديد يتواجد فيه مما اضطره لمغادرة المكان.
وضمن السياق، وقع المئات من المثقفين على بيان جاء فيه ان "موقع وزير الثقافة بعد الثورة لا بد وان يمثل المثقفين المصريين، وأن تكون فيه قامة ثقافية (..) تحمي الثقافة المصرية من غزو قيم التعصب والعنصرية التي تسعى لتدمير الهوية الثقافية الوطنية المصرية الرائدة ومصادرة كل انواع الحريات الابداعية والفكرية والسياسية والشخصية".
ومن أهم الموقعين على البيان الروائي بهاء طاهر والناقد وزير الثقافة السابق جابر عصفور والشاعر الشعبي احمد فؤاد نجم والروائي علاء الاسواني والشاعر سيد حجاب والمخرجان المسرحيان عصام السيد وعبير علي والمخرج السينمائي مجدي احمد علي وغيرهم العشرات.