أول أيام منتدى الإعلام العربي في دبي
15-05-2013 05:37 AM
ضمن أول أيام منتدى الإعلام العربي في دبي
جلسة "طاقات شابة إماراتية : طموحات وتحديات" تبرز التحديات التي يواجهها خريجو الاعلام
دبي، الإمارات العربية المتحدة 14 مايو 2013: لخّص المشاركون في الجلسة الصباحية الثالثة من أول أيام منتدى الإعلام العربي الثاني عشر وجاءت تحت عنوان "طاقات شابة إماراتية : طموحات وتحديات" أبز التحديات التي يواجهها خريجو الاعلام في ثلاثة نقاط يتعلق الاول بالجانب الأكاديمي الذي لا يرتضى النزول إلى مستوى الطالب، ويحمل الانتقاد على محمل شخصي لا كمؤسسة أكاديمية. وتتمحور النقطة الثانية حول طالب الاعلام نفسه الذي ينتظر الدعم أو بطاقة الضمان من البيئة الأكاديمية لدخول سوق العمل. فيما تتعلق النقطة الثالثة بالبيئة التنافسية الشديدة في الوسط الاعلامي والتي تضع الطالب أمام موقف صعب يستوجب عليه أن يستوعبها ومن ثم يبحث عن سبل مواجهتها والتغلب عليها.
واستعرضت الجلسة الحوارية التي أدارها الاعلامي علي الغفيلي من قناة "إم بي سي" وشارك فيها الإعلاميون ميرة المهيري، من مؤسسة دبي للإعلام، وأسامة الأميري، من قناة أبوظبي الرياضية، وسعود الكعبي، من مؤسسة دبي للإعلام، ومحمد السويدي، من تلفزيون الشارقة، أبرز التحديات الراهنة أمام الإعلاميين الإماراتيين الشباب، والفرص المتاحة، والصور المحتملة للمنافسة الإعلامية في المستقبل، ونظرة الشباب إلى خصوصية قطاع الإعلام في دولة الإمارات وانفتاحه على الإعلام العربي وكذلك الدولي. كما حظيت على تفاعل كبير من الحضور الذين أثروا الحوار بمداخلاتهم وآرائهم.
وقالت ميرة المهيري، الإعلامية في مؤسسة دبي للإعلام، إن ثلاثية التمكين والتعليم والعمل للمواطن تأتي في مقدمة أولويات رؤية رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وترجمتها العديد من المبادرات التي أطلقها أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، منوهة إلى الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق الاعلامي الاماراتي لاستثمار هذه الفرصة السانحة، مستشهدة بمقولة المفكرالاسلامي ورئيس جمهورية البوسنة الأسبق، علي عزت بيجوفيتش، بأن حامل الثقافة هو الإنسان، وحامل الحضارة هو المجتمع.
وشدد أسامة الأميري، الإعلامي في قناة أبوظبي الرياضية على أن الاعلامي المواطن يعيش في الوقت الحاضر مرحلة التمكين في المجلات الاعلامية، فبعد أن كان يشكل في الماضي نسبة بسيطة على مستوى وسائل الاعلام في الدولة، أصبحت البيئة الاعلامية جاذبة للمواطن، كما أن وجود مدينة اعلامية قوية في الدولة يتيح للاعلاميين فرصة كبيرة لمواكبة المنافسين الاقوياء في الساحة، حتى أن وصلنا إلى مرحلة تعدد القنوات الاعلامية بالدولة وحالة القبول التي نتلمسها من خلال التفاعل ما بين المجتمع ومؤسساته الاعلامية.
من جانبه ذكر سعود الكعبي، الاعلامي في مؤسسة دبي للإعلام بأن نظرة المجتمع إلى المرأة العاملة في الحقل الإعلامي تغيرت لصالحها، وأصبحنا نشهد وفودا من خريجات الاعلام سنويا بعد أن كن يعددن على أصابع اليد، مشيرا إلى أن هذه المقارنة تتضح بوضوح من خلال الصور الجماعية لخريجي الاعلام والتي تبرز تفوقاً كاسحاً للعنصر النسائي على الذكور.
وأضاف أنه على الرغم من السبل المهيأة أمام الاعلامي في سوق العمل، إلا أن على خريج الاعلام أن يكون في مستوى التحديات الجمة التي ستواجهه عند الانتقال لمزاولة العمل ما لم يعمل على تطوير ذاته وتحسين قدراته.
وفي مشاركته أكد محمد السويدي، الاعلامي في تلفزيون الشارقة أن تمكين المواطنين يقع في أولويات القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضع المؤسسات الاعلامية بالدولة التوطين نصب عينها، كما أنها بحاجة إلى المذيعين والصحافيين فإنها كذلك بحاجة إلى سائر التخصصات الفنية الأخرى والتي تتطلب أن يشغلها خريجو الاعلام كذلك، سيما أن كليات الإعلام في الدولة تشهد سنوياً تخريج ما يربو على 600 مواطن، مشيراً إلى قصور في رؤيا بعض الخريجين للحقل الاعلامي، وأضاف، أنه الأمر الذي شكل ورقة ضغط على المؤسسات الإعلامية لاستيعاب هؤلاء الخريجين، في حين حفلت الجلسة بالمداخلات التي أثراها الأكاديميون والطلبة المشاركون في الجلسة.