شيخ الازهر : مؤامرات تحاك حاليا لتجزئة وتقسيم العالم العربي
15-05-2013 05:31 AM
عمون -
شيخ الأزهر في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الإعلام العربي:
الأزهر يضطلع بدور بارز في التصدي للأفكار المتطرفة في العالمين العربي والإسلامي
هناك مؤامرات تحاك حاليا لتجزئة وتقسيم العالم العربي ويجب التصدي بقوة لها
عبرنا عن رفضنا للتدخلات الإيرانية في سوريا بشكل خاص والخليج بشكل عام
الأزهر قادر على الوقوف في وجه من يحاول جره إلى القيام بدور سياسي
دبي، الإمارات العربية المتحدة 14 مايو 2013: أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر يضطلع بدور بارز في التصدي للأفكار المتطرفة في العالمين العربي والإسلامي، مؤكدا قدرة الأزهر على الوقوف في وجه من يحاول جره إلى القيام بدور سياسي وتبني رأي سياسي معين أو دعم تيار سياسي أو حزب أو قوة سياسية معينة.
وأشار شيخ الأزهر في مؤتمر صحفي عقده على هامش الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي والتي انطلقت اليوم الثلاثاء في دبي، إلى أن الأزهر يسمو فوق كل التيارات السياسية، ويجب ان يكون فوق الجميع ويضطلع بدور وطني محض يعبر عن كل القوة السياسية دون انحياز لأي طرف على الأخر.
ورداً على سؤال حول دور الأزهر في التصدى لما يسمى "أخونة" مؤسسة الأزهر، قال شيخ فضيلة الإمام الأكبر أن شيخ الأزهر يتم انتخابه بشكل مستقل وحر بعيداً عن الاستقطاب السياسي، مشيرا إلى أن الانتخابات وحدها هي القادرة على اختيار شيخ الأزهر، مؤكداً أن هذا الصرح يجب أن يكون بعيداً عن أي تصنيفات سياسية.
وفي إجابة عن سؤال عن محاولات البعض الزج بالأزهر في الشؤون السياسية، قال فضيلته إن الأزهر منذ تأسيسه لا يتدخّل في السياسة بل يتمثل دوره في نشر الفكر المستنير البعيد عن التطرف الديني والسياسي. وأضاف أن الأزهر يجمّع ولا يفرّق على النقيض من السياسة التي تعمل على التفريق والتشتيت. وأوضح أن التاريخ يشهد أن الفترة التي جنح فيها الأزهر إلى السياسة كانت فترة استثنائية من تاريخه ولكن سرعان ما ابتعد الأزهر عن السياسة وقام بتصحيح أوضاعه.
وأكد شيخ الأزهر أن هناك مؤامرات تحاك حاليا لتجزئة وتقسيم العالم العربي ولذلك يجب التصدي بقوة لهذه المؤامرات ووأدها في المهد، حيث دعا فضيلته في هذا الصدد إلى التصدي لهذه المحاولات الخبيثة عبر الوحدة العربية والإسلامية.
ورداً على سؤال حول رؤية فضيلته في التقارب المصري العراقي الإيراني، قال إن هناك قواسم مشتركة بين هذه الدول فهي دول إسلامية ومن المفترض أن تكون متوافقة على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون السياسية للطرف الأخر.
وحول سؤال عما إذا كان الأزهر يضطلع بدوره كقوة ناعمة في العالم الإسلامي بشكل عام ومصر بشكل خاص، قال فضيلته إن الأزهر لا يزال يضطلع بهذا الدور بقوة، مشيرا إلى أن التيارات السياسية الحالية تدعم الأزهر وتقف إلى جواره كما يحظى الأزهر بدعم حكومي وشعبي لتأدية هذا الدور.
ورداً على سؤال لأحد الحاضرين حول دور الأزهر في مواجهة الفكر الديني المتطرف، قال فضيلته إن قناة الأزهر الفضائية تقوم بدور بارز في هذا الصدد وسيكون لها رؤى فكرية وعلمية تعمل على الالتقاء والتصدي للتطرف والأفكار الهدامة، مؤكدا أن الأزهر دائما ما يكون له مواقف قوية في مواجهة أي مذاهب متطرفة.
وفي إجابة على سؤال حول ضرورة أن يكون للأزهر دور سياسي معلن عن الوضع في سوريا من خلال شجب التدخلات الإيرانية هناك، قال فضيلته إن الأزهر كان له موقف قوي معلن في هذا الصدد حيث أعلن رفضه للتدخلات الإيرانية في سوريا بشكل خاص والخليج بشكل عام.