عمون - قدم رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة "محاضرة علمية متخصصة حول المحاصيل والأغذية المعدلة وراثياً ،وكان ذلك ضمن فعاليات اليوم العلمي لكلية الزراعة في الجامعة والذي عنون ب"نحو بيئة زراعية آمنة".

لخوالده "بين خلال عرض متكامل جملة من الموضوعات ذات الصلة بعنوان المحاضرة كتعريفه للكائنات الحية المعدلة وراثياً وهي عبارة عن كائنات حية تم تغير مادتها الوراثية ،"الحمض النووي "عن طريق الهندسة الوراثية ،وفق تقنية تسمى بالتقنية الحيوية الحديثة والتي يطلق عليها أحياناً "إعادة تركيب الحمض النووي أو الهندسة الوراثية "وفق ما أفاد ".

وذكر الخوالده كذلك تعريفاً للكائنات المهجنة وهي تلك الكائنات التي تحتوي مادتها الوراثية "الحمض النووي "على جزء من مادة الحمض النووي خاص بكائن آخر ،والغرض من الحصول على الكائنات المهجنة وراثياً هو تحسين صفاتها الوراثية.

بين الخوالده في مفتتح محاضرته وتناول في حديثه الأغذية المعدلة وراثياً "وهي تلك الأطعمة المشتقة من الكائنات المعدلة وراثياً ".

ومن العناوين التي تطرق لها الخوالده الهدف من الهندسة الوراثية والذي يتمثل في إيجاد طريقة للحصول على إنتاجية أعلى في القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي لمقابلة النمو المطرد في اعداد السكان والطلب على الغذاء لمنع حدوث المجاعات وتحقيق الأمن الغذائي للسكان "كما وبين للحضور الخطوات العامة المستخدمة في الهندسة الوراثية "حيث نحتاج هذه العملية الى خلية واحدة فقط أو نسيج ومن ثم زراعته والحصول على الكائن المطلوب ،وتتم العملية عن طريق استخلاص الحامض النووي الذي يحتوي على الجين المطلوب وتنقيته من البروتينات ،ومن ثم تقطيع الحمض النووي المعزول وعزل الجين المطلوب وربطه مع ناقل مناسب باستخدام انزيمات الربط ومضاعفة البلازميد الهجين عن طريق البكتيريا ".

واشار الى أن تعديل الأغذية يتم بواسطة استخدام أنواع معينة من الفيروسات تسمى "الفيروسات القهقرية ،وهي فيروسات تعمل على تحويل الحمض النووي الريبوزي الى الحمض النووي بواسطة إنزيمات معينة "وكذلك يتم نقل الجين المطلوب بواسطة مسدس خاص يحتوي على غاز الهليوم غير المشعتل عن طريق رصاصة من الذهب تحمل هذا الجين ،إضافة الى استخدام الليبوسات واستخدام بكتيريا من التربة تسمى "Agrobacterium tumefactions" واستخدام خلايا نباتية تسمى البروتوبلاست.

وتحدث الخوالدة عن استخدامات الهندسة الوراثية في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والطب ومجال علم الاثار وفي مجال التعدين "ففي مجال الزراعة تستخدم من اجل انتاج أغذية تتصف بمقاومتها للحشرات ومقاومتها للفيروسات وتتحمل بعض مبيدات الحشائش وبذلك تكون هذه المحاصيل متصفة بالجودة وقدرة على تحمل عمليات النقل والتخزين والقدرة على التغلب على الظروف البيئية الصعبة مثل الملوحه والجفاف والصقيع "كما وتهدف الى زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي "وتناول الخوالده الأضرار التي يمكن حدوثها بسبب الأغذية المعدلة وراثياً كسمية هذه الأغذية ومدى تأثيرها على صحة الإنسان وقابلية هذه الاغذية لإثارة تفاعلات الحساسية والتأثيرات التغذوية المصاحبة للتعديل الوراثي الأمر الذي يستوجب العمل على الوقاية من هذه الأثار الناتجة عن استخدامها ".

وبين ان الولايات المتحدة الأمريكية هي من أكثر الدول زراعة للمحاصيل المعدلة وراثياً "وفي نهاية المحاضرة ترك المجال للمهتمين بطرح الأسئلة ذات الصلة بموضوع الندوة ".