facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اختتام أعمال ملتقى فيلادلفيا الثاني للقصاصين


12-05-2013 06:15 PM

عمون - اختتمت مؤخرا أعمال ملتقى فيلادلفيا الثاني للقصاصين الشباب الذي ينظمه سنويا قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة فيلادلفيا، بمشاركة ثمانية عشر قاصاً وقاصة. واستضاف الملتقى الكاتب هاشم غرايبة والكاتية سامية العطعوط للقاء بالقصاصين الشباب وتقديم جانب من خبرتهما القصصية في تدريب الكتاب الشباب.
وقد اشتمل الملتقى على ثلاث جلسات إضافة إلى الجلسة الافتتاحية التي أدارها الدكتور إسماعيل القيّام رئيس قسم اللغة العربية وآدابها وتحدث في تقديمه عن حزمة الفعاليات الثقافية والأدبية التي ينفذها القسم دوريا ويوجهها إلى فئات تحتاج إلى الدعم والرعاية كطلبة المدارس والمبدعين الشباب. وتحدث راعي الملتقى أ.د. محمد أمين عواد رئيس الجامعة بالوكالة مثنيا على دور كلية الآداب والفنون في خدمة المجتمع، وقد بين الدكتور عواد أهمية الأنشطة الأدبية والثقافية المتميزة التي تقدمها الجامعة للمبدعين الشباب، وأكد حرص الجامعة على مواصلة دورها الثقافي والتنويري ودورها في خدمة الحركة الإبداعية.
وأشار الدكتور غسان عبد الخالق عميد كلية الآداب والفنون إلى أهمية تنظيم هذه الملتقيات المتخصصة وتطلع إلى تحويل ملتقى القصاصين إلى مختبر إبداعي دائم الانعقاد يتخرج فيه أبرز القصاصين في الأردن والعالم العربي.
وقدّم الناقد الدكتور محمد عبيد الله الورقة الافتتاحية في الملتقى بعنوان (ما القصة القصيرة؟) ركزت على إبراز مفهوم القصة القصيرة وتطورها وصلتها بالتراث السردي من جهة وبالقصة الأوربية من جهة أخرى.
واعتبر د.عبيد الله أن القصة القصيرة نوع سردي عالمي، ليس غربيا ولا شرقيا خالصا، ولكنه مع عالميته قابل للتلون والتكيف مع المجتمع الذي يكتب فيه، فعالميته لا تمنع من أن تكون له هوية أو هويات متعددة تبعا لتنوع الثقافة التي تنتجه، فالقول بغربيته هو امتداد للمركزية الغربية التي رعاها الاستعمار الأوروبي عندما جاء مدعيا حرصه وسعيه لتعليم العباد وإعمار البلاد، وأنه جاء بالأنوار أنوار العلم والتحديث للشعوب المظلمة، وكل ذلك جرت مراجعته والعدول عنه بعدما تعرّض لنقد شديد ثقافيا وفكريا، ولكن الآراء النقدية تأخر تصويبها تبعا لانتصار نظرية التعدد والتنوع بديلا عن النظرية المركزية. وعرض د.عبيد الله للتحولات الأخيرة في حياة القصة القصيرة ورصد أبرز السمات الراهنة في القصة العربية واعتبر أن التحولات في العقود الأخيرة جاءت ضمن موجة مفتوحة من التجريب، والتجريب مشروع ومفتوح ولكن المراجعة ضرورية في كل حقبة من حقب التحولات لمراجعة النجاحات والإخفاقات، ولقد تغطت هذه المحاولات التجريبية ببعض سمات ما بعد الحداثة التي ترفض المنظّم لصالح الفوضوي وتأنف من التجنيس ومن مسائل الهوية على مستوى أجناس البشر كما أجناس الكلام، في صورة من صور موجات الرفض التي لا تستمر طويلا، فتاريخ الإنسان وآدابه انبنى على النظام الصريح والخفي لا الفوضى الخلاقة ولا غير الخلاقة..وبين د.عبيد الله أن القصة القصيرة خسرت أكثر من غيرها فالرواية اعتصمت باتساعها وبمقدرتها على الهضم وعلى أنها جنس هجين قابل لأمداء ومكونات متنوعة، ولكن القصة الأكثر حساسية ليست قابلة لشيء من هذا، بل هي وفية لجوهرها وهويتها الحكائية ولوقوعها على منطقة التوتر بين الدرامي والغنائي، وبين الجاد والساخر وبين الشفاهي والكتابي والواقعي والعجائبي، كما أنها تحتاج حجما معقولا يمكنها من تنظيم أحداثها ووقائعها ويصعب حصرها في جملة أو اثنتين.
وفي الجلسة الثانية التي أداها الأستاذ الدكتور عزّ الدين المناصرة قرأ عدد من القصاصين الشباب شيئاً من إبداعاتهم وهم (أروى تيم، إيهاب الخطيب، دعاء مأمون أبو زيد، رنا المحتسب، روان رضوان، سلسبيل البدري، سلمى عويضة، عامر الشقيري، علا جميل العمري، عمار الشقيري، نعايم عبد المولى موسى، وليد سرحان، يوسف سحويل، دلندا محفوظ الحسن، امتثال محمد سليمان، إخلاص محمد قوقزة، صلاح الدين المصري، حنين إبراهيم بني حمد).
وأعقب ذلك تقييم نقدي قدّمه الأستاذ الدكتور حسن عليان مظهراً نقاط القوّة فيها، مع تأكيده على أن هذه الأوراق القصصية أثبتت جدارتها، وأن هؤلاء الشباب شباب واعدون وسيشكلون في المستقبل إضافة حقيقية لميدان القصة القصيرة.
ثم كانت المحطّة الأبرز، وهي الورشة التدريبيبة التي قدّمها للقصاصين الكاتب هاشم غرايبة والكاتبة سامية العطعوط بعنوان (تقنيات القصة القصيرة). وعرض فيها الكاتبان جوانب مهمة من تجربتهما في الكتابة مع التركيز على الجانب الفني والتقني وعلى كيفية تحويل الأفكار إلى أعمال فنية قصصية. واستمع غرايبة وعطعوط إلى أسئلة الكتاب الشباب وتحاوروا معهم في صورة طيبة من صور تفاعل الأجيال وتبادل التجارب الإبداعية.
وفي ختام الملتقى أوصى المشاركون بمواصلة الجامعة لتنظيم الملتقى سنويا، وبطباعة مجموعة قصصية مشتركة للقصاصين الشباب، وبتطوير التواصل بين الكتاب المعروفين والكتاب الشباب وتبادل الخبرات بين الأجيال.
وفي نهاية اليوم عُقدت الجلسة الختامية وأدارتها السيدة نداء مشعل ، وألقى فيها القاصّ وليد سرحان كلمة القصاصين الشباب ، بعد ذلك قام الدكتور غسان عبد الخالق عميد الكلية بمشاركة الكاتبين هاشم غرايبة وسامية العطعوط والدكتور محمد عبيد الله بتكريم القاصين الشباب وتوزيع الشهادات والدروع لهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :