الأتراك يطالبون بالرد بعد تفجيرات ريحانلي .. وسوريا تنفي
12-05-2013 03:21 PM
عمون - قالت تركيا إنها تحتفظ بالحق في اتخاذ "كل أنواع الإجراءات" بعدما اودى انفجار سيارتين ملغومتين بحياة 43 شخصا في مدينة ريحانلي الجنوبية قرب الحدود مع سوريا يوم السبت وقالت الحكومة انها تشتبه بأن للحادث صلة بجهاز المخابرات السوري.
فيما نفى وزير الإعلام السوري ضلوع بلاده في التفجيرين.
ووقع الانفجاران في شارعين مزدحمين بالحي التجاري بريحانلي في ساعات الظهيرة الاولى مما اسفر عن تناثر الكتل الخرسانية وتحطيم السيارات في البلدة التي تقع في اقليم هاتاي جنوب تركيا حيث يوجد الالاف من اللاجئين السوريين.
وذكرت صحيفة تركية صباح يوم الاحد ان الحرب السورية امتدت الى تركيا وان السكان في العاصمة انقرة يخشون من انجرارهم الى الصراع الذي اجبر اكثر من 300 الف لاجئ الى الفرار عبر الحدود وانهك الموارد وسبب توترات مع السكان في بعض الاحيان.
وقال رجل يدعى محمد كارداس "من الواضح من نفذه (الهجوم). على تركيا ان تعيد النظر في سياستها الخارجية. نحن جيران رغم كل شيء. الغرب سيترك هذه المنطقة في المستقبل تماما مثلما فعل في العراق لكننا جيران وسنتعامل معهم في المستقبل ونشاركهم المستقبل لذلك علينا ان نكون حريصين."
وقال يالجين باس "تركيا تقول ان (الفاعل) قد يكون المخابرات السورية لكن متى يتم اعلان ذلك رسميا فعلى تركيا ان تشرع في حملة عبر الحدود وان ترد."
وقال المحلل علي نهاد اوزجان انه يتوقع استمرار الضغط الدبلوماسي لكنه يتوقع ايضا ان ترد تركيا على الاراضي السورية.
وقال "تركيا ستطلب من المجتمع الدولي ان يزيد الضغط على سوريا بالوسائل الدبلوماسية لكن في الوقت نفسه اتصور ان تحاول الرد بعملية سرية."
ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم ولم يرد أي تصريح من دمشق.
وسبق ان فعلت تركيا المادة الرابعة في ميثاق حلف شمال الاطلسي التي توفر للدول "التشاور معا في اي وقت بناء على طلب اي دولة منهم وتوفر سلامة الاراضي والاستقلال السياسي أو الامن اذا تعرض اي طرف للتهديد."
وسبق ان عبر العنف الحدود في فبراير شباط عندما انفجرت حافلة على معبر حدودي بالقرب من ريحانلي مما اسفر عن مقتل 14 شخصا. رويترز