عمون - قال عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن مبارك رحل وترك لنا طواغيت في كل مجال، خاصة فى القضاء وفى الإعلام مطالبا بعدم التكاسل مع هؤلاء الطواغيت، حتى نقضى على الثورة المضادة.

وأضاف أن هناك عددا من القضاة يريدون أن يهدموا مؤسسات الدولة فنحن نقول لهم: "إذا كان القضاء بالنسبة لكم خط أحمر فمؤسسات الدولة خطين حُمر، وأقول للزند الذي يهدد ويتوعد: "إننا نحن الشعب من يعطيك راتبك أنت والرئيس".

جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمته الجماعة الإسلامية مساء أمس بقرية "صنبو" فى مركز ديروط بأسيوط فى ذكرى استشهاد الشيخ عرفة درويش، أحد قيادات الجماعة الإسلامية.

وأضاف عبد الماجد أن الثورة المضادة ما زالت موجودة فى الشرطة، وفى الإعلام وفى القضاء الشامخ، ولقد تخلصنا من رأس الفساد فقط، ولكن ما زال الذيل يتحرك والأقدام ترقص فهناك ما زال ذيل فى الشرطة يتحرك وذيل فى القضاء مازال يتحرك، لأننا تخلصنا فقط من رأس الثور، ولكن الأقدام والذيل ما زالا يرقصان، مطالبا التيار الإسلامى بالتواجد فى الشارع مع المواطنين وفى مشاكلهم ولا يسمحوا لغيرهم بالسيطرة على الشارع.

وأشار عبد الماجد، إلي إن الجماعة الإسلامية قدمت أكثر من 3 الآف شهيد، ولكن لايذكرهم أحد، ولكن يكفى أن من يعرفهم هو الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن من يحملون المشروع الإسلامي لا يهمهم منصب زائل لأن غايتهم وأمانيهم هى استعادة مجد الأمة، مطالبًا بترك الحرب على المناصب والمقاعد الزائلة والسعي إلى الله سبحانه وتعالى وإلى إقامة دينه.

وانتقد عبد الماجد، الرئيس فى استقبال الفنانين والفنانات، وقال: "أقول للرئيس مرسى إنك بذلك فقد أغضبت أمة بأكملها، وأحذرك من غضب الله سبحانه وتعالى وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم"، وطالب القيادي بالجماعة الإسلامية، الرئيس محمد مرسى بعدم إغضاب النبى صلى الله عليه وسلم لإرضاء العلمانيين، وإقصاء الضباط الملتحين لأن ذلك لن يكون في صالحه ولا في صالح مشروعه الإسلامى.

ودعا عبد الماجد، الرئيس باتخاذ كل الحزم ضد من يوجهون له الإساءات لأنه ليس ملك نفسه، وإنما ملك من انتخبه، فمن يوجه له الإهانات لا يوجهها لشخص الدكتور محمد مرسي، وإنما يوجهها لرئيس الجمهورية فنحن نري كيف يستهزئ الأراجوز باسم يوسف بالمشايخ والرموز الدينية والولد الشيوعي يوسف الحسيني الذي يهزي بكلام تافه وآخر قلة أدب مكملا "إذا دعاك كلب فارمه بحجر"، ولكن الرئيس ومن معه لا يرمونهم بحجر ولا نصف حجر، مشيرًا إلى تأسيسه إلى شركة إسلامية للإنتاج الإعلامي وقناة تسمى "الأنصار" برأس مال 24 مليون جنيه، مطالبًا الجميع بالتبرع لها لأنها ستكون واحدة من القنوات الإعلامية التى ستكشف الزيف.

وعن تصريحات حازم أبو إسماعيل ضد المؤسسة العسكرية وضد وزير الدفاع قال: "لم أسمعها ولكن إن كانت فى نطاق الانتقاد السياسى فليس هناك ثمة مشكلة، أما إذا كانت فى نطاق التحريض فنحن لا نريد أن يكون هناك أى تحريض ضد الجيش والمؤسسة العسكرية".

(الأهرام)