عمون - ماجد الدباس - بدأ ممرضو مستشفى الجامعة الأردنية إضرابا عن العمل للمطالبة برفع العلاوة الفنية من 35 بالمائة الى 120 بالمائة ورفع الحوافز الادارية من 6 بالمائة الى 25، الأمر الذي اعتبره مدير المستشفى الدكتور أحمد التميمي "إثارة للبلبة من قبل البعض".

وأتى الاضراب، بحسب نقيب الممرضين محمد حتاملة بتصريح لـ"عمون" بعد حوار مستمر مع إدارة المستشفى، لكنهم وبدلا من الحوار والوصول الى حل،استفزوا الممرضين بإجراءات تمثلت في التهديد بالفصل واتخاذ مترتبات بحقهم، ما ادى لتأزيم الموقف.

وقال الحتاملة ان إجراءات المستشفى أزمت الموقف، والقضية أصبحت معقدة، محملا إدارة المستشفى مسؤولية ما حصل.

التميمي قال لـ"عمون" ان مجلس نقابة الممرضين حاول وضع حلول مع إدارة الجامعة وتوصلوا لها، لكن الكادر التمريضي المضرب رفض المثول والموافقة على التفاهمات التي جرت.

وأوضح ان "إدارة المستشفى تحاول انهاء الموضوع منذ ما يقارب الشهر؛ من خلال اجتماعات مع النقيب، وتم اتفاق على الية العملمن الجانب التنظيمي والاداري"، لافتا الى انه اجتمع مع الممرضين ودون ملاحظاتهم، لكن الموافقات على الطلبات تحتاج للمرور بقنوات؛ لأنه مستشفى رسمي وليس قطاع خاص.

وشدد على ان الحوار كان في مرونة وانفتاح، لكن البعض "على ما يبدو" فإن البعض مهتم بإثارة البلبلة أكثر من الاضراب، مذكرا الممرضين بأوضاع البلد المادية التي يجب عليهم أن يراعوها، بدلا من سبق الاصرار على الاضراب.

واتهم التميمي بعض الممرضين بعدم الحفاظ على حياة المرضى، مخالفين بذلك أعراف الاضراب للعاملين بالمستشفيات بكل العالم، فمن الواجب عليهم المحافظة على حياة المرضى من خلال استمرار دوام نصفهم في الطوارئ، بدلا من ترك المرضى فيها.

وصب اتهامات على الممرضين باختيار توقيت الاضراب؛ حيث ان المستشفى في مطلع الاسبوع القادم سيعرض على الاعتمادية الدولية التي كلفته 100 الف دينار، مضيفا"لو كان عندهم احساس بالمسؤولية لأجلوه، بدلا من الاضرار بالمستشفى".

وأكد ان امتيازات الممرضين المالية أفضل من معظم المستشفيات؛ من حيث سقف الامتيازات والرواتب، فهي مضاهية للمستشفيات الخاصة، وبعيدة عن الحكومية، بالاضافة إلى انهم يأخذون امتيازات العاملين في الجامعة الأردنية كاملة، خاتما: "لا يصح الا الصحيح"