عمون - تناول المحلل السياسي الايراني حسن هاني زاده المناورات العسكرية الأمريكية في الخليج واصفا إياها بأنها تستفز إيران، مشيراً الى ان الجمهورية الإسلامية أجرت مناوراتها العسكرية أيضاً بالقرب من مضيق هرمز، مؤكدا ان إيران تراقب الوضع عن كثب وانها مستعدة لمواجهة أي احتمال. جاء ذلك في حوار مع قناة "روسيا اليوم".

وقال المحلل ان مناورات أمريكا وحلفائها هذه جاءت تزامناً مع "ظروف خاصة" تتعلق بالأزمة السورية والملف النووي الإيراني، علاوة على ان إيران منهمكة في الوضع الداخلي المرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي استغلته واشنطن للقيام بهذه المناورات التي لا جدوى لها وغير المبررة في الوقت الحالي، وفقاً لتعبيره. وأكد زاده على ان إيران لا تنوي "التحرش" بالبلدان المشاركة في المناورات الأمريكية.

وفي شأن آخر قال المحلل السياسي ان تركيا لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل وان أنقرة تعهدت لطهران بأنها لا تسمح لإسرائيل باستخدام الأراضي التركية لضرب منشآتها النووية، وان تركيا أعطت ضمانات مستقبلية لإيران. لكنه من جانب آخر أضاف ان "كل شئ وارد"، مشيراً الى ان "إيران حذرت تركيا" من مغبة إعطاء إسرائيل فرصة استهداف الجمهورية الإسلامية باستخدام الأراضي التركية، وفقاً لتعبيره.

* صالحي في عمان :

أما فيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الى المملكة الأردنية، فربط زاده هذه الزيارة بالغارات الإسرائيلية الاخيرة على سورية، لافتاً الانتباه الى ان الوزير الإيراني "وجه إنذاراً" للقيادة الأردنية كي لا تنساق وراء أمريكا وإسرائيل بمنح فرصة باستخدام أراضي المملكة لضرب سورية، مما سيتسبب بتوتر في "كل دول الجوار" ، بحسب رأيه. كما أعاد المحلل السياسي الى الأذهان تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استمرار استهداف إسرائيل لسورية، منوهاً بأن إيران تعمل على تسوية الأزمة السورية من خلال تفعيل اللجنة الرباعية المؤلفة من مصر والسعودية وإيران وتركيا".

روسيا اليوم