الوحدة الوطنية *احمد القادري
06-05-2013 10:46 PM
في كل مراحل العمل الوطني التي شهدها الوطن منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية كانت المسألة الأساسية التي حظيت على الدوام باهتمام القيادة والشعب هي حماية وحدتنا الوطنية وتعميق التماسك الاجتماعي وتلاحم أبناء الأسرة الواحدة , ذلك إن هذه الوحدة كانت دائماً سداً منيعاً يقي الوطن ويحميه من تآمر أعدائه وقلعة صلبة تدرأ عنه الإخطار وكيد الحاقدين .
فلقد حقق الأردن على امتداد العقود الماضية انجازاته الحضارية , وأقام دولته الحديثة وهو يستند إلى جدار الوحدة الوطنية وخاض من خلالها معارك التنمية بمختلف مجالاتها وأرسى علاقاته العربية والدولية وهو مطمئن إلى صلابة الجبهة الداخلية وتماسك أبناء الوطن والتفاهم حول المبادئ الوطنية والقومية التي ميزت مسيرته الحافلة .
وقد حاول أعدائنا دائماً النيل من صلابة هذه الوحدة والمس بمرتكزاتها وقواعدها لكنهم كانوا ينهزمون إمام وعي أبنائنا وقدرة شعبنا على إحباط المؤامرة .
ومن هنا يجب علينا اليقظة المستمرة من جانبنا كأردنيين وفلسطينيين إمام موجات المؤامرات ضد وحدتنا الوطنية ,فالعدو سيواصل تآمره لتخريب أسس الوحدة باستخدام مختلف الوسائل والأدوات ليسهل عليه ابتلاعنا طبقاً للمبدأ ( فرق تسد ) وقد لاحظنا عدة ظواهر مؤسفة تهدف إلى خلق أجواء الفتنة والصراع , فهناك سيل عارم من الإشاعات والممارسات الهادفة إلى التشكيك بمسيرة الأردن والإساءة لوحدته الوطنية المقدسة .
وأن ما يجري اليوم على جبهتنا الداخلية يمنح الفرصة إلى أعداء الوطن من التسلل إلى صفوفنا وبث التفرقة وإشاعة الفتنه مما يسهل عليهم اختراق ترابطنا ولحمتنا ويجعلنا صيداً سهل لهم , إنني ادعوكم يا أبناء وطني على مختلف أطيافكم العودة إلى ترابطكم ورص صفوفكم وإخراج من أراد الفتنه ونبذة .
عاش الوطن عاش الملك