صحف إسرائيلية: تل أبيب طمأنت الأسد
06-05-2013 06:38 PM
عمون - هيمن القصف الجوي الإسرائيلي لدمشق الليلة قبل الماضية على أخبار ومتابعات وتحليلات الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، فضلا عن التصعيد في الضفة الغربية وتزايد حدة العنف خلال أبريل/نيسان الماضي، كما تطرقت الصحف ذاتها لمطلب أميركي باعتراف عربي بإسرائيل دولة يهودية.
ففي الملف السوري، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل لا تعتزم التدخل في الحرب الأهلية في سوريا، مضيفة أن رسالة سرية بهذا المعنى نُقلت إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر قنوات دبلوماسية، في أعقاب الهجومين على أهداف بدمشق الليلة قبل الماضية.
وتنقل الصحيفة عن مصادر استخبارية غربية قولها إن الهجوم الثاني في غضون 48 ساعة استهدف صواريخ إيرانية من نوع "فاتح 110" مخصصة لحزب الله.
أما في افتتاحيتها التي كتبها مراسل الشؤون العسكرية أليكس فيشمان، فتقول ذات الصحيفة إن المنطقة انتقلت إلى وضع أمني إستراتيجي جديد، معتبرة القصف الإسرائيلي "خطوة ظاهرة صارخة موجهة إلى مصالح الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة".
عدم إشعال المنطقة
ووفق الصحيفة، فإن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل يتراوح بين "حرب استنزاف صغيرة جدا" وربما إطلاق مدافع في الجولان، أو عملية إرهابية كبيرة، أو بضعة صواريخ تسقط في مركز البلاد "لكن في مقابل ذلك سيسود هنا هدوء نفسي عدة سنوات طيبة".
وفي الملف ذاته، قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إن خطر نقل السلاح الإستراتيجي (صواريخ أرض-أرض، شاطئ-بحر وأرض-جو) إلى حزب الله تعاظم في الآونة الأخيرة، وبالتالي "ثمة مكان لاتخاذ سياسة استخدام القوة الموضعية والموضوعية، دون استفزاز لفظي زائد".
وطالبت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بعدم التصعيد بشكل يشعل المنطقة بأسرها "وحتى في حالة تحقيق الهجمات هدفها، فلا ينبغي التباهي بذلك واعتبار النجاح يمنح الشرعية لمواصلة استخدام القوة بشكل غير منضبط".
وبدورها رأت معاريف أن الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة- عالجت الموضوع السوري بإهمال، وتأخرت في موعد التدخل، موضحة أن سوريا لن تعود إلى وضع سياسي سوي.
وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتدخل الغرب الآن، لكن أي تدخل ستكون له آثار غير مرغوب بها، "فالقتال إلى جانب المحافل الإسلامية سيؤدي إلى نشوء سوريا جديدة، إسلامية ودون طابع سياسي".
بدورها، رأت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الهجمات الإسرائيلية لا تتعلق بمسألة سلاح يكسر التعادل، "بل هي مسألة كسر معادلة، أو قواعد لعب كانت موجودة مدة العقدين الأخيرين بين إسرائيل من جهة، وحزب الله وسوريا من جهة أخرى".
ووفق الصحيفة، فإن الربيع العربي أتاح لإسرائيل -وإن كان متأخرا- إمكانية أن تغير قواعد اللعب مع سوريا ولبنان.
المصدر:الصحافة الإسرائيلية والترجمة للجزيرة