السرور: حكومة الظل خطوة متقدمة في العمل الديموقراطي
06-05-2013 03:28 AM
عمون - رصد - قال رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور أن الاردن محصن ضد عدوى الثورات العربيـة مؤكدا أن الأردن أستبق الربيع العربي بكثير .
وشدد السرور في مقابلة مع الزميلة زينا يازجي على تلفزيون دبي ان الاردن اتخذ الطرق "السلمية" في التعاطي مع التنظيمات الإسلامية وقال ان التجربة مع الاسلاميين "قديمة"، مذكراً بأنه "في الوقت الذي كانت فيه تلك التنظيمات تعاني حظر النشاط السلمي في العالم الإسلامي شاركوا في الحكم عبر كل من البرلمان والحكومة.
ووصف رئيس مجلس النواب السرور نفسه بأنه رجل سياسة لا رجل مخابرات مضيفا بأن الشعب الأردني هو من اختاره.
وأكد السرور ان الاردن لا يخشى وصول الاخوان للحكومة مضيفا بان الاردنيين جميعا مع الحكومة التي ستنقذ البلد من أزماته كما أبدى دعمه لاقتراح "حكومة الظل" قائلا "خطوة متقدمة في العمل الديمقراطي" .
وقال السرور أنّه ليس ثمة أسباب تجعل الأردن يخاف من الإصلاح أو من الربيع العربي وتداعيات أزماته القادمة منوها أن الأردن سبق الربيع العربي في حرصه على مباشرة الإصلاحات ، واعترف بالمقابل بأن الحراك الذي انطلق في الأردن بالتزامن مع مرحلة الربيع العربي أدى إلى تسريع الإصلاحات "برغبة من أبناء المملكة"، وأشار إلى أن إصلاحات كثيرة أجريت، ومنها ما خص الدستور ثم الانتخابات ومجلس النواب .
ودعا لوقف شلال الدم في سوريا بالطرق السلمية مشددا على ضرورة أن تكون القرارات التي تحدد مصير الشعب السوري نابعة من الشعب نفسه، وليس من تدخل خارجي.
واضاف السرور في المقابلة التي أجراها مساء الأحد أن الأردن لا يخاف الربيع العربي مشدّدا على موقف الاردن إلى جانب حرية تقرير السوريين مصيرهم بأنفسهم، وحرصها على وحدة تراب وشعب سوريا.
ونفى السرور وجود معسكرات في الأردن لتدريب سوريين وغير سوريين للقتال من أجل إسقاط نظام بشار الأسد، مضيفا "لم تتدخل الاردن في الأزمة السورية بأي شكل" وشدد على أن "الجيش الأردني لا يمكن أن يتدخل على أي نحو في الشأن الداخلي لأية دولة عربية" وزاد " حتى لو حدثت ضغوط للعبث بأمن الأردن وجيرانه فإن الأردن لن يخضع " .
وشكا رئيس مجلس النواب من تنامي حجم المصاعب التي تعانيها الدولة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، في مقابل غياب تكاتف عربي وجهود دولية مكثفة من أجل وضع حد لمأساة اللاجئين.
وأشار السرور إلى أن الأردنيين ورغم تعرض "أرزاقهم ومهنهم الصغيرة" للمنافسة، إلا أنهم يتحملون الوضع و"يؤثرون على أنفسهم ولو أنّ بهم خصاصة".