"التفحيط " او "التشحيط " كلمات عامية لا جذر لها في اللغة العربية الفصحى، وهي مجموعة حركات ودعسات تستخدم اثناء قيادة السيارة بسرعة جنونية يصاحبها حركات بهلوانية مدعومة بتوقف مفاجيء ودوران وتشغيل يقوم بها الذي - يفحط ويشحط مع اخراج اصوات عالية ومزعجه من السيارة – الكزوزت – او البريك او وضع اضافات وغازات لاخراج اصوات عالية من عجلات السيارة مصحوبة بضحكات وموسيقى وقهقات منفرة .

اخترت هذا الموضوع للاشارة الى ظاهرة مزعجه ومنفرة ومقلقة تمارس – عينك عينك – من قبل بعض الشباب في شوارع المدن الرئيسية في المملكة وخاصة في الاماكن والشوارع والدواوير والانفاق والمكتظة بالمارة والسيارات ، واحيانا تمارس في وضح النهار ، وتمتد الى منتصف الليل حيث تخلو الشوارع من الماره ومن المركبات فتتحول الشوارع الى ساحات سباق وازعاج ، والاغرب في ممارسة هؤلاء الفئة من الشباب المتهورين لهذه السلوكيات في اوقات راحة المواطنين وفي نهاية الاسبوع والعطل الاسبوعية والرسمية، والغريب والعجيب ان نسمع عن دخول الجنس اللطيف – الاناث – لممارسة التفحيط والتشحيط بعد ان كان هذا السلوك الازعاجي يمارس من قبل الشباب الذكور، فالاخبار تشير إلى سابقة هي الأولى من نوعها جرت حيث القت دوريات النجدة التابعة لشرطة إربد في احد أحياء مدينة إربد خلال الاسبوع الفائت القبض على فتاة و4 سائقين أقلقوا الراحة العامة أثناء قيامهم بأعمال التفحيط والتشحيط بمركباتهم. هذا خبر يجب ان لا نمر عليه مرور الكرام ، وخاصة اننا حذرنا في سنوات سابقة من خطورة دخول الاناث الى ارتكاب جريمة سرقة السيارات وهذا ما جرى على ارض الواقع حيث ان نسبة (6%) من جرائم سرقة السيارات يشاركن بها الاناث ، وهذا سلوك جرمي خطير ، واليوم نحن امام قضية دخول الفتيات الى عالم التشحيط والتفحيط وازعاج الاخرين في سياقة السيارات، وكلنا يعلم ان السيارة وجدت لخدمة الانسان وراحته وليس لازعاجه واقلاق راحته، ويجب ان ناخذ في الحسبان فقدان سيطرة الفتاة او الشاب - المفحط – على السيارة ، والخسائر الجسمية والاقتصادية والاقتصادية في حال ارتكابه لحوادث مرورية ناجمة عن هذا السلوك – الولداني – المتهور . علماً بأن هذا السلوك يعد من درجات مخالفات السير الاولى، ويجب تغليظ العقوبة لتكون رادعه لهؤلاء المتهورين ويجب على السائقين تجنب ارتكابها والالتزام بالقاعدة الذهبية السواقه فن وذوق واخلاق .

وبعد،،، التفحيط والتشحيط والتزعيج سلوك متهور غير مقبول من قبل السائقين الشباب ، فكيف اذا كان هذا السلوك يصدر من الاناث. سلوك يجب مواجهته قبل ان يصبح ظاهرة عامة تمارس من قبل الفتيات وتتسبب في تغيير الصورة النمطية المعروفة عنهن بانهن الحضن الدافيء المليء بالعطف والرقة والهدوء والحنان والمشاعر الرقيقة اللواتي يحرصن على عدم تعريض انفسهن للخطر أو التسبب ايذاء وازعاج الاخرين

مسك الكلام،،، التفحيط والتشحيط وعدم الالتزام او عدم حترام قواعد المرور من قبل بعض الاناث اللواتي يقمن بهذه السلوكيات يغيرن الصور الجميله والنبيله عن الانثى ، فلا داعي لهذه السلوكيات التي تعرضهن للخطر والاذى والسمعة السيئة.

ohok1960@yahoo.com