الكباريتي: أمام العرب فرص كبيرة لتنمية اقتصاداتهم
04-05-2013 04:27 PM
عمون - قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي ان امام الدول العربية ومنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا فرصا كبيرة لإعادة هيكلة تجارتها وتنمية اقتصاداتها باتجاه التحول إلى دول ناشئة لتلعب دورا ملموسا في الاقتصاد الاقليمي والدولي.
واضاف الكباريتي في كلمة القاها على هامش فعاليات المؤتمر الثامن لغرف التجارة والصناعة الدولي التي عقدت بالدوحة اخيرا ان تلك الدول مطالبة ببلورة رؤية واقعية وعملية للتعامل مع التحولات المتسارعة بإيجابية وللاستفادة منها في وضع ورسم الخطط والسياسات التي تقلل من مخاطرها وتداعياتها السلبية والتخطيط للمستقبل من جهة ورفع القدرة التنافسية لصادراتها من جهة أخرى.
وبين الكباريتي ان حركة التجارة الدولية سجلت خلال العقود الثلاثة الماضية تغيرات ملموسة من خلال تراجع ملحوظ لاتجاهات حركة التجارة الخارجية بسبب بروز مجموعات اقتصادية جديدة واندماج دول شرق اوروبا إلى التجارة الدولية والاقتصاد العالمي والتطور التقني الهائل الذي تحقق وزيادة الوزن النسبي للدول الناشئة في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والصين اكبر مثال على ذلك.
واكد ان التراجع ادى الى انخفاض نسبة التجارة الخارجية بين الدول الصناعية لصالح التجارة بين الدول الناشئة والصناعية من جهة وبينها وبين الدول النامية من جهة أخرى، مشيرا الى ان حصة دول الشرق الاوسط من التجارة العالمية بلغت نحو 7بالمئة خلال عام 2011 بينما بلغت حصة باقي الدول الاسيوية حوالي 31 بالمئة مقابل 37 بالمئة حصة اوروبا فيما بلغت حصة افريقيا مجتمعة 3ر3 بالمئة فقط من التجارة الدولية، لافتا الى ان "اقتصاد المعرفة يشكل عنصرا رئيسيا في عمليتي النمو والتقدم في المستقبل لكن للأسف فالدول العربية والإفريقية هي الأقل اهتماماً بالمعرفة والبحث العلمي ما شكل عائقا امام الدول العربية لتحقيق التقدم والمنافسة".
وأكد الكباريتي ان غرفة تجارة الاردن تتعاون بشكل مستمر مع غرف التجارة العربية واتحاداتها والغرف الاسلامية والغرف الأجنبية من اجل دعم ومساندة إمكانات غرف التجارة الوطنية وتنسيق جهودها من خلال المشاركة مع السلطات المعنية بتنظيم وعقد المؤتمرات التجارية والاقتصادية على الصعد المحلية والعربية والدولية، كذلك تنفيذ ونشر وتحديث الدراسات والبحوث المتصلة بالتجارة والخدمات.
واشار الى ان الوفد الأردني المشارك في المعرض والمؤتمر ضم القطاعات التجارية والخدمية وخاصة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والزراعة وذلك من خلال جناج خاص للوفد الاردني، مؤكدا ان العلاقات الأردنية القطرية تتميز بعمقها وشمولها لمختلف المجالات، وتستمد قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني بأخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وبين أن العلاقات الأردنية القطرية تقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادلين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب وأكثر اتساعا وبما يخدم المصالح المشتركة، مبينا ان التعاون والتنسيق الأردني القطري يعتبر انموذجا لإحياء التضامن العربي وإعطاء زخم للعمل العربي المشترك الذي بات في حاجة ماسة إلى تفعيله، وخصوصا في ظل المستجدات والتطورات المتلاحقة على الصعيدين الدولي والإقليمي. واشار الكباريتي الى أن الأردن يولي أهمية كبيرة على مختلف المستويات لعلاقته مع دولة قطر الشقيقة ويسعى دائما للارتقاء بمختلف أشكال التعاون معها لدرجة تصبح هذه العلاقة ركيزة أساسية لتفعيل العمل العربي المشترك وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بشكل جماعي وتشترك فيها معظم الدول العربية أو تلك الموقعة بشكل ثنائي.