رسائل ونصائح إلى الشباب (1)
د. معن ابو نوار
03-05-2013 09:13 PM
في الأدب ؛ ومن أهم الصفات الحميده للشباب هي الأدب. وما يعنيه الأدب في هذا المجال ؛ أن يقول الشاب أو يتصرف بأساليب محمودة مناسبة في الوقت ؛ والحال ؛ والمكان المناسب. هنالك أساليب مناسبة في وقت معين ؛ وليست مناسبة في وقت آخر. قد يكون من المناسب رقص الدبكة الأردنيه والصحجة الشعبيه في ملعب خاص أو ميدان فسيح للرياضه ؛ وليس مناسبا في الشارع العام ؛ أو في الطابق العاشر من عمارة كبيره آهلة بالسكان. وكذلك الصحجة الشعبيه والرقص أمام المسجد محرم في ألأدب العربي الإسلامي . أدب الشباب يجلب لهم الإحترام والتقدير.
في تهذيب الكلام والحديث ؛ لا بد للشاب أن يبتعد كل البعد عن النطق بالأمثال البذيئه ؛ خاصة النكات البذيئه ؛ والثرثرة بالكلام الفارغ من الفحوى والمعاني الطيبه. الحذر والإنتباه في أي حديث أو قول يمنع ذلك النوع البذيء من الكلام. إن عدم الإنتباه في الحديث يعني عدم التفكير . أما الإنتباه السريع والمراقبة السريعه لكل شيء وكل إنسان في أي بيت أو غرفه ؛ أو قاعه عندما يدخلها الشاب تمنع الحرج عنه ؛ شريطة أن لا يبدو وكأنه يراقب أحد. أما عدم الإنتباه والحذر والعنايه فمعناه الغياب. أما التدخل في الكلام ؛ خاصة ما لا يعني الشاب ؛ وعدم الإصغاء المهذب ؛ فيغرق الشاب بما لا يريده.
في مجال الصداقات ؛ الشاب المراهق صريح جدا ؛ وبدون إنتباه كامل ؛ وبدون حذر وحيطه ؛ مما يجعله صيدا لغيره من المحنكين والبارعين. عادة ينظر الشاب المراهق إلى قريب منه على أنه صديق فيخسره ويخسر أي علاقة معه. على الشاب أن يقابل من يعرض عليه صداقته بلطف جم ؛ ولكن بكل الإنتباه والحذر. وعلى الشاب أن لا يسمح لحب ذاته أن يفرض عليه قبول الصداقات من أول لقاء ؛ فيعتقد أن الجميع معجبون به. على الشاب أن يعي أن الصداقة الحقيقية تنمو ببطيء ولا تنتعش إلا إذا كانت متبادلة على أساس قويم. هنالك صداقات مؤقته تذهب بوقتها؛ مثل إستدانة المال لآسباب سيئه ؛ والتعاون في المشاجرات والتجمعات والجماعات التي تخطفها الحوادث الضاله ؛ فهي ليست صداقات. على الشاب أن يحاول المعرفة والتمييز بين الصحبه والأصدقاء. ذلك لأن الصحبة مسرة ومفرحة ومفيدة في وقتها ؛ لكن الصداقة أبديه. على الشاب أن يعي وعيا حقيقيا أن صحبة الأشرار أخطر من معاداتهم ؛ والإبتعاد عن الإثنين أفضل وأسلم.
على الشاب أن يحترم لغته العربيه إحتراما عظيما ؛ فهي لغة التخاطب والحديث ؛ وهي لغة صحيحة ؛ يسيرة ؛ سهلة ؛ واضحة ؛ أديبة. إنها لغة القرآن الكريم التي بعثها الله تعالى إلى الإنسان كأفضل وسيلة للتعبير عن نفسه. ويحسن الشاب الذي يحفظ أكبر عدد من آياته ؛ ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وأجمل الشعر والنثر وسيلة للإقناع إذا توافق مع الحقيقة الصادقه ؛ كما يوفق الشاب الذي يحترم الرأي؛ والتعبير؛ والفهم؛ وعليه أن يتأكد أن قدرته على القراءه يجب أن تتوافق مع قدرته على الكتابه ؛ فهما واحد.