الامارات تبعد 3 بريطانيين وتنفي تعذيبهم
30-04-2013 04:25 AM
عمون - محمد العكور - دانت محكمة الجنايات في دبي، الاثنين، ثلاثة زائرين بريطانيين، بتهمة تعاطي مواد مخدرة (سبايس وحشيش)، وقضت بمعاقبتهم بالسجن أربع سنوات، فيما أسقطت عنهم تهمة ترويج المخدرات، التي كانت النيابة العامة أسندتها إليهم في أمر الإحالة.
وأمرت هيئة المحكمة برئاسة القاضي علي عطية، وعضوية القاضيين وجدي المنياوي، وعرفان عطية، بإبعاد المتهمين الثلاثة (ك.ا.و ـ 25 عاما)، و(س.ك.ج ـ 24 عاما)، و(ج.م.ك ـ 25 عاما)، عن الدولة بعد قضاء مدة العقوبة.
وذكرت المحكمة، في حيثيات الحكم، تبين أن المتهمين حازوا المواد المخدرة بقصد التعاطي، وليس الترويج، موضحة أنها لا تساير النيابة من أن قصد المتهمين من إحراز المادة المضبوطة الترويج، بعد أن ثبت من الأوراق أن المتهمين يحوزون كمية من المخدرات، ويتعاطون جزءاً منها، بمعنى أن التحريات بُنيت على تعاطي المتهمين المخدرات لا ترويجها، إضافة إلى أن المتهمـين لـم يضبـطوا خـلال ترويجـهم. وأضافت المحكمة أن الكمية التي ضبطت معهم تزن كيلوغراماً و60 غراماً، وتبين اختلاطها بمادة التبغ، الأمر الذي يؤكد أنه تم إعدادها للتعاطي وليس للترويج، إضافة إلى أن شهود الإثبات لم يؤكدوا أن قصد المتهمين الترويج، وتحليل عينة بول المتهمين ثبت فيها تعاطيهم للمادة المضبوطة، وبالتالي يكون القصد التعاطي وليس الترويج.
وكانت النيابة أسندت للزائرين تهمة حيازة كيلوغرام و60 غراماً من المخدرات، بقصد ترويجها، وذكرت في أمر الإحالة أن اثنين منهم تعاطيا «سبايس»، فيما تعاطى الثالث الحشيش.
بدوره، قال شاهد بإفادة قدمها في تحقيقات النيابة العامة، إنه وردت معلومات موثقة المصدر للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد بأن المتهمين يحوزان كمية من مخدر «سبايس»، ويتعاطونها.
وبين أنه بعد البحث والتحري، تبينت صحة المعلومات، وبناء عليه تم استصدار إذن من النيابة العامة، في تاريخ 10 من يوليو الماضي، بشأن إلقاء القبــض عليهم. وأكد أنهم قبضوا على المتهمين في منطقة المارينا، وبتفتيشهم ذاتيا لم يتم العثور على أي مخدرات، وبتفتيش سيارتهم عثروا على كيس بلاستيكي شفاف، بداخله كمية كبيرة من المغلفات، وبفتح المغلفات وجدوا بداخلها مادة «سبايس».
ولفت إلى أنهم عثروا ـ بداخل الصندوق الخلفي للسيارة ـ على كيس بلاستيكي آخر برتقالي اللون، بداخله مادة «سبايس».
* ضاحي خلفان: لا صحة لتعذيب المتهمين البريطانيين
من جهته أكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، عدم صحة ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية، حول تعرض متهمين بريطانيين للتعذيب، من جانب أفراد في شرطة دبي، عقب إلقاء القبض عليهم في قضية مخدرات.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك «لوبي» في بريطانيا يستغل زيارة رئيس الدولة إلى هناك للإساءة إلى دولة الإمارات، مطالباً وسائل الإعلام البريطانية باحترام القضاء الإماراتي، الذي أثبت عدم صحة هذه الأكاذيب، وحكم على المتهمين الثلاثة بالسجن أربع سنوات بتهمة حيازة مادة «سبايس» المخدرة بقصد التعاطي. وأضاف أن الصحف البريطانية روجت أن دورية الشرطة، التي قبضت على المتهمين اقتادتهم إلى منطقة صحراوية، وتولى أفراد الدورية تعذيبهم، مشيرا إلى أنه تم التحقيق مع المتهمين في الواقعة بشكل دقيق، وتبين من خلال نظام إلكتروني متقدم، يرصد حركة دوريات الشرطة أن تلك الدورية تحركت من موقع الضبط إلى مقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مباشرة. وأوضح خلفان أن هذه الرواية خيالية، وتفتقد المنطق، ولا تليق بإمارة دبي، معربا عن أمله أن تلتزم الصحافة البريطانية بقدر من الحياد، مؤكدا أن هناك هدفاً من ترويج هذه الشائعات، في الوقت الذي يزور فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لندن.
وأشار إلى أن بإمكان الجهات، التي تدعي وقوع تعذيب، نقل المتهمين إلى أي مستشفى على نفقتهم الخاصة، للتأكد من الحقيقة لكن لا يسمح لأي جهة أيا كانت بالتدخل في شؤون القضاء الإماراتي، لأنه من مسائل السيادة التي تتمتع بها دول الإمارات صاحبة العزة والكرامة.
وأفاد بأن رد فعل وسائل الإعلام البريطانية متكرر، عند أي واقعة تخص بريطانيين، لكن في النهاية تؤدي شرطة دبي واجبها، وتحافظ على سمعتها بتنفيذ القانون على أفرادها قبل الآخرين.
وكشف القائد العام لشرطة دبي أن أحد المتهمين المضبوطين في هذه القضية، كان يعاني ضيق تنفس، ولم يكن بحيازته الدواء الذي يتعاطاه، كما لم يكن يملك مالا لشرائه، فتطوع أحد الضباط واشتراه له من ماله الخاص، وقوبل هذا السلوك الإيجابي بنوع من النكران.(الامارات اليوم)