"الانتقائية" فيديوهات وفساد
نايف المحيسن
27-04-2013 06:56 AM
لا اؤيد القول ان فلان مشهود له بالنظافة والامانة دون تقديم بينات تثبت ذلك مثلما لا اؤيد ان نقول ان فلان حرامي ولص دون ان يكون هناك اثباتات على ذلك.
كما أنني لا اؤيد ان نقول ان فلان هو لوحده من يرتكب الموبقات لمجرد ان جهة ما قامت بتسريب ما يثبت ذلك عليه لانه في هذه الحالة يكون ضحية لهذه الجهة ان كان لديها اثباتات على غيره وتقصده هو بالذات.
أنا هنا لا اتهم ولا ادافع ولكني اتعامل مع منطق وواقع الاشياء المفترض ان يكون ,وان نطالب به وان لا نسكت لنكون ضحايا من يمتلك ناصية المعلومات ويسيطر عليها ويجند الاعلام ليدافع عن فلان ويتهم فلان خاصة وان هناك من كانوا يستغلون الاعلام ليدافع عنهم ويتهم غيرهم وهم الان خلف القضبان.
كل انسان يستطيع ان يقول عن ذاته انه من افضل الناس سواءً في النزاهة او في نظافة اليد او بعدم ارتكاب الموبقات وحتى في نظافة الفرج ولكن الحقيقة قد تكون غير ذلك اذا حضر الاثبات وقد يحضر في اي وقت وفي اي زمان ,فهو بريء طالما ليس هناك اثبات رغم ان الاثبات قد يكون مخفياً في الادراج ولكن قد يأتيه وقته وأهميته وما شاهدنا في الفترة الاخيرة تجاه بعض الاشخاص سواءً من تمت محاكمتهم بقضايا الفساد واستغلال الوظيفة العامة ومن تم اظهار اشرطة فيديو ضدهم يدلل على ان من يخدمه المنصب وهو على الكرسي يختلف عن من يكون خارج الكرسي وان من يخدمه سكوته بعد تركه لموقعه الرسمي يختلف عن من يجاهر بمعلومات كانت بحوزته واطلقها بعد اقصاءه او تركه لموقعه فمثلما حصل على معلومات فان هناك من لديه معلومات عنه فالقضية تعادلية ,وبكلا الحالتين فان مقاصد الطرفين ليست بريئة وليست لصالح الوطن حتى لو بدت للعامة انها كذلك ولكن العامة قد يقولون في هذه الحالة "بطيخ يكسر بعضه" او قد يتفاجأ البعض ان مثل هذه الشخصيات يقترف الافعال التي لا ترضى عنها الغالبية في حين ان هناك من يعتبرها امورا شخصية لكن الاساس الذي يجتمع عليه الغالبية هو الفساد الذي لم نصل الى قرار "بيره" لغاية الآن وما تم التعامل معه لا زبد على سطح ماء البئر.
الاعلام هو من يخدم طرفي المعادلة فيخدم النظيف ليبقى يقول لنا انه نظيف وقد يكون غير ذلك وقد يكون الاعلام ناشراً للفضائح لان هناك من يرغب ان ينشرها ويعلم العامة بها كيدياً.
الحالة الصحية تقول ان من هو مخلص للوطن وجمع أدلة عليه ان يظهر الادلة ويقدمها ليعاقب كل من اعتدى على الوطن وعل مقدراته.
واخيراً اقول ليس العبرة في ان لا تكون فاسداً وانت على رأس المسؤولية، العبرة ان تطال يدك كل الفاسدين وعندها يحق لك التفاخر بالطهارة.