facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاعتداء على رجل الأمن .. خط أحمر


د. جورج طريف
26-04-2013 04:42 AM

ْأعمال الشغب التي وقعت يوم الجمعة الماضي في مخيم الزعتري بين عدد من اللاجئين السوريين وقوات الأمن والدرك جاءت في أعقاب احباط عملية تهريب لاجئين سوريين خارج المخيم التي تزامنت مع تشديد الاجراءات الامنية فيه، هذه الاعمال لم تكن الاولى التي يعتدي فيها شباب المخيم على رجال الشرطة والدرك الذين يوفرون لهم الامن والامان ويحافظون على سلامتهم وحمايتهم ليل نهار مثلما لن تكون الاخيرة اذا ما استمرت سياسة او اسلوب الامن الناعم في التعامل مع امثال هؤلاء دون اتخاذ اجراءات قانونية رادعة.

تلك الاحداث التي ادت الى اصابة عشرة اشخاص من افراد قوات الدرك والامن العام تؤشر من جديد الى خطورة مثل هذه الاعمال المخلة بالامن خاصة وان لها اهدافها التي تكمن في اثارة الاضطراب والفوضى التي تقود الى الفتنة وتؤكد على ضرورة اتخاذ اشد الاجراءات ضد كل من تسول له نفسه المساس بامن الاردن واستقراره.

الاردن منذ تأسيسه عام 1921م فتح ذراعيه الى كل الاشقاء العرب ومازال حتى يومنا هذا يتبع السياسة التي رسمها الهاشميون، ورحب بكل طالب لجوء ومساعدة من سوريا الشقيقة جراء تدهور الاوضاع على الساحة السورية، ولم تقصر الحكومة الاردنية بأجهزتها الامنية والصحية والتربوية في توفير سبل الراحة والعيش الكريم لهؤلاء اللاجئين على الاراضي الاردنية فيما اخذت المؤسسة العسكرية الاردنية على عاتقها حمل راية التضحية والفداء في سبيل حماية الوطن وامنه واستقراره وحماية من يعيش على ارضه، وهي تقوم بهذه المهمة انطلاقا من الواجب الذي تمليه الظروف الصعبة على الاشقاء في سوريا الذين فروا من القتل والتدمير والسلب والنهب والعنف الذي تعيشه سوريا هذه الايام.
وفي ضوء المعطيات المشار اليها يحق للمرء ان يتساءل عن الاسباب التي تدفع امثال هؤلاء اللاجئيين الى ارتكاب اعتداءات على رجال الامن....؟ وما داموا يرغبون في الخروج من المخيم....لماذا طلبوا اللجوء وقدموا من بلادهم اصلا.....؟هل اجبرهم احد على القدوم الى الاردن ام انهم جاءوا عن طيب خاطر....؟ واذا كانوا راغبين في العودة الى بلادهم فلا احد يمنعهم من ذلك لا بل على العكس فان كل التسهيلات ستقدم اليهم لتسيهيل مهمة رجوعهم....؟ لكن عليهم ان يفهموا ان الاردن لن يسمح لاي كان ان يمس امنه الوطني مثلما لن يسمح لاحد بان يعتدي على اي رجل امن او درك لان هؤلاء يشكلون رمز الامن والاستقرار في الاردن الذي نفاخر فيه العالم.

لقد تحمل الاردن والاردنيون اعباء تفوق طاقاتهم من خلال الضغط على الخدمات والموارد والبنية التحتية من مأوى وغذاء وماء وكهرباء ومستشفيات ومدارس واسواق جراء استقبال نصف مليون لاجىء في مخيمات اللاجئين السوريين والمدن والقرى الاردنية، والرقم حسب تقديرات الخبراء مرشح للزيادة ليصل الى مليون ومئتي الف في نهاية العام، لكن ان يصل الامر الى حد الاعتداء على رجل الامن من قبل هؤلاء فا مر يعني تجاوز الخطوط الحمراء لا يجوز التغاضي او السكوت عنهما.
tareefjo@yahoo.com
الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :