عمون ـ كشف الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله عن سقوط 138 قتيلاً لـ"حزب الله" في سوريا وعشرات الجرحى، فيما أكد أن بعض القيادات في "حزب الله" ضد المشاركة في الحرب الدائرة بسوريا و لكن هناك قرار إيراني بالمشاركة وهذه فتنة بين المسلمين ، وأن مقاتلي الشيعة هناك لا يدافعون عن " السيدة زينب " بل عن الرئيس بشار الأسد ، وأن إيران تزج بهم في كل حرب تريدها.

واستغرب الطفيلي في حديث لقناة المستقبل اللبنانيةالإزدواجية في التفكير لدى الشيعة الذين كانوا حاربوا في العراق ضد نظام البعث وهم اليوم يقاتلون الى جانبه في سوريا ، وانتقد السياسة الايرانية في الأزمات حيث قال أن من وقف مع الثورة الإيرانية كان ضد ظلم حكم شاه إيران ، ولكن إيران تريد من مقاتلي حزب الله الدفاع عن نظام الأسد بالسلاح الذي يجب أن يقاتل به إسرائيل .

وتعهد الزعيم السابق لحزب الله بأن "لا يمس الشيعة في سوريا بأذى في حال إنسحاب حزب الله من هناك"، لافتاً الى أن "الدفاع عن النفس له شروطه الشرعية وفي الحالة السورية لا تتوفر، وهناك مناطق شيعية وعلوية لم يطلق النار عليهم احد، لأنهم لم يأخذوا موقف من الازمة السورية، والمعارضة السورية أخذت قراراً بعدم ضرب اي انسان ضد الرئيس السوري بشار الاسد"، حسب تصريحه للمحطة .

وأشار الطفيلي إلى تورط عدد من الأطراف في الحرب السورية بالقول : " إيران من جهة وبعض الدول من جهة أخرى، ولا أدري كيف خرجوا لاحداث فتنة دينية"، كاشفاً أنه تمنى على بعض "الناس عدم الخروج بمظاهرات ضد ما يحصل في سوريا وضد ما يقوم به حزب الله".

وقال الطفيلي في افتتاح حديثه أننا أمام أخطر مرحلة في تاريخ المسلمين ، و أكد : أننا "أمام مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة وامام انتقال من عالم الى عالم، لذا من الواجب ان نتحدث بكل شيء وبعمق من دون ستائر، وما سيحصل اليوم هو اعظم واخطر من كل ما مر في تاريخ المسلمين، وكل من يحمل بندقية ان يدرك خطر ذلك على امته، ومن يحمل السلاح ليقتل الاطفال لا يدافع عن الحسين"، متسائلاً "اذا كنتم ضد البعث في العراق كيف تكونون معه في سوريا؟".

وأوضح أن في "سوريا ناس تقتل وأعراض تنتهك وطائرات تحرق، ومدن تمحي والشعب السوري المظلوم البريء هم كربلاء وهم ابناء الحسين، ومقام السيدة وزينب في دمشق ليس بخطر كما يدعي "حزب الله"، مضيفاً "من يقاتل بانتظار ظهور المهدي اقول لكم ان المهدي لن يكون راس الشيعة بل راس المسلمين".
ولفت الى أن "الكثير من الاهل منعوا أولادهم من الذهاب الى سوريا والقتال الى جانب النظام"، مشيراً الى أن "الغالبية الساحقة من الشيعة ومن "حزب الله" ليست مع ما يجري ويتم التغرير بالفقراء بالاموال"، متسائلاً "هل تم تحرير القدس لكي ندخل في معركة القصير؟".