أمين عام التربية والتعليم يفتتح المؤتمر الاقتصادي في "الزرقاء"
24-04-2013 06:44 PM
عمون- رعى أمين عام وزارة التربية والتعليم الأستاذ سطام عواد، المؤتمر العلمي الدولي التاسع، لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الزرقاء، الذي بدأ اليوم الأربعاء، تحت عنوان "الوضع الاقتصادي العربي وخيارات المستقبل"، بمشاركة باحثين وأكاديميين متخصصين من عدة دول عربية وأجنبية، والذي يستمر على مدار يومين.
ويناقش المؤتمر القضايا المتعلقة بالمشهد الاقتصادي العربي الراهن بكافة عناصره الاقتصادية والإدارية والمالية، والمحاسبية والتسويقية، لمتغيرات وتحديات واسعة النطاق، والتي باتت تؤثر في مستقبل الاقتصاد العربي وأدائه التنموي .
واستهل الاحتفال بتلاوة للقرآن الكريم ، تلاها كلمة الأستاذ سطام عواد في كلمة خلال افتتاح الفعاليات، إن الطريق لتحقيق التنمية العربية بات يواجه تحديات العولمة الاقتصادية ، بما فيها من سياسات التحررية الاقتصادية التي ألقت بظلالها على أداء الاقتصادات العربية ، وأضاف أن قواعد السلوك الاقتصادي والسياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدول العربية باتت مقيدة دون ادني مرونة أو تعديل، حيث أصبحت مقننة طبقا لمرجعيات النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوم على التحررية الاقتصادية .
ولفت إلى أن المعنيين بالسياسات الاقتصادية العربية بات لزاما عليهم إعادة هندسة مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك وإحياء جهود التكامل الاقتصادي العربي ، إذ أن تحقيق الآمن الاقتصادي العربي يستوجب تصحيح الأوضاع الاقتصادية العربية ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي تعاني منها معظم الدول العربية .
وأكد أن الاقتصادات العربية لن تتمكن من السيطرة على مستقبلها الاقتصادي ما لم تبحث عن بيئة داخلية لتنميتها الاقتصادية ،مبينا انه آن الأوان لإحياء دور الدولة الإنمائي والتمسك بثوابت العمل الاقتصادي المشترك من اجل اللحاق بركب التقدم والتنمية عبر مشروع التنمية العربية المشتركة.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس في كلمته مرحبا بالحضور والمشاركين في المؤتمر لعرض تجاربهم وخبراتهم العلمية، ولتبادل الآراء وتطارح الأفكار، في مجال واسع وهام من مجالات الحياة وهو الاقتصاد، وأضاف أن جامعة الزرقاء رائدة في هذا المجال، فالجامعة تحتضن جمعية كليات الحاسبات والمعلومات على مستوى الوطن العربي، والأمانة العامة للمؤتمر، والوصول بتوصيات مفيدة وقرارات سديدة.
وأكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني بادر بالاصلاحات الفعلية وتقدم ركب الصالحين والمصلحين، حيث وجه الحكومات المتعاقبة للتعامل مع المستجدات ، الأمر الذي هيأ المناخ لإصلاح حقيقي وتغيير ايجابي، ومؤكداً على أن هذه اللقاءات العلمية المتخصصة هي وسيلة مؤثرة في توجيه العلماء بخبراتهم وخلاصة أبحاثهم نحو خدمة الإنسان.
مثمناً حضور أمين عام وزارة التربية والتعليم عطوفة الأستاذ سطام عواد ورعايته للمؤتمر، ومرحبا بالعلماء والباحثين المشاركين من مختلف الدول، متمنياً للمؤتمر والقائمين عليه بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المنشودة، وأن يحظى المؤتمر بالنجاح وتحقيق خطوات عملية وملموسة والخروج من هذا المؤتمر بتوصيات ومن شأنها المساهمة في تحقيق الغاية المطلوبة.
من جهته بين رئيس المؤتمر عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الأستاذ الدكتور محمد الطائي على أهمية هذا المؤتمر، إذ أضحى الوضع الاقتصادي العربي هاجسا كبيراً، ويتعرض الواقع الاقتصادي العربي بكافة عناصره لتغيرات وتحديات واسعة النطاق، وأضاف أن الواقع الاقتصادي وتحدياته يشكلان صعوبة وفرصة في الوقت ذاته.
وان المحفز لهذا المؤتمر وطنيا وعلمياً، يهدف في بعده الوطني للتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في الأردن، ويهدف في بعدة العلمي إلى نشر المعرفة في مجال التنمية الاقتصادية، وتجسيد دور الجامعات في التنمية الفكرية والاقتصادية على مستوى الوطن العربي.
وأوضح أن عدد الأبحاث التي قدمت للمؤتمر 150بحثاً، وفي ضوء نتائج التحكيم العلمي تم اختيار 42 بحثاً، كما وبلغ عدد المشاركين 67 مشاركا منهم 44 مشاركاً من خارج الأردن، من الدول العربية (الجزائر، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية العراق، وليبيا، وفلسطين)، ودولة ماليزيا.
وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار(مالكة جامعة الزرقاء) الدكتور محمود أبو شعيرة، ونائب رئيس الجامعة الدكتور زكريا صيام، وعدد من المتخصصين في موضوع المؤتمر، وفي ختام الحفل قدم الدكتور محمود أبو شعيرة درع الجامعة لأمين عام وزارة التربية والتعليم الأستاذ سطام عواد.