20 - 30 ألف "متوحد" في الأردن
23-04-2013 04:51 PM
عمون - محمود خطاطبة – أكد سمو الأمير رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتطوير القدرات البشرية المتعلقة بالقياس والتشخيص، في مجال اضطراب التوحد.
وبين سموه أن لدى الأردن من الإمكانات ما يؤهله ليكون أنموذجاً في المنطقة العربية في مجالات رسم السياسات والتشريعات والبرامج الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا الى ان المملكة شهدت اهتماما بهذا المجال، تمثل بإنشاء المراكز المتخصصة بتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية والعلاجية،ودمج بعض الحالات من ذوي القدرات العالية في المدارس العامة، وإنشاء الجمعيات والمنظمات الأهلية بهدف تقديم الدعم والمساندة والتدريب.
وأشار الامير رعد، خلال افتتاحه ندوة عن التوحد التي نظمها مركز سيدة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع الجامعة الأميركية في مادبا وجمعيات ( LDS ) الخيرية اليوم الثلاثاء، إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية التشخيص والقياس في هذا المجال، والمتمثلة بندرة المقاييس والأدوات، والحاجة إلى المزيد من الكوادر المؤهلة لممارسة هذه المهمات وفق المنهجية العلمية، والحاجة إلى برامج تدريبية ضمن الجامعات.
ولفت سموه في الندوة التي تستمر ثلاثة أيام، إلى التطور الكمي والنوعي الذي طرأ على منظومة خدمات التربية الخاصة في الأردن، مبينا ان ما تحقق من تطور وتقدم نوعي في مجال الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقات ما كان ليتحقق لولا الدعم والحرص الذي حظي به هذا المجال باهتمام مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وثمن سمو الامير رعد لمركز سيدة السلام والمؤسسات والهيئات الشريكة اهتمامها وما تبذله من جهود لتطوير وتحسين نوعية برامج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبين مدير عام مركز سيدة السلام عماد الطوال اهتمام المركز بالأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقا من الايمان بأن الجميع متساوون بالحقوق والواجبات.
وقال "لنفكر معاً، ولنتحاور معاً، كي نحلل واقع التوحد من أجل مستقبل أفضل"، داعياً إلى جعل كل أيام العام للعناية بهذه الفئة.
واوضح رئيس الجامعة الأميركية الدكتور جورج حزبون أهمية وضرورة دعم مثل هذه الندوات المتعلقة باضطراب التوحد، مشيرا الى أن "التوحد" أصبح ظاهرة لا تخفى على العيان وتؤدي إلى إضعاف النسيج الأسري والاجتماعي.
وقال إن المملكة من الدول الرائدة في متابعة وعناية المواطنين ذوي الإعاقة أو الذين تشوبهم أمراض، لافتا الى ان السعي للحصول على أحدث الخبرات من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأميركية أمر يفيد المجتمع.
وأكد حزبون وضع إمكانات الجامعة الأميركية في خدمة الوطن والنشء الجديد والمجتمع المحلي، آملاً من المشاركين في الندوة الخروج بنتائج إيجابية تفيد الوطن والمواطن والإنسانية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وطرح كل ما هو جديد.
وتوقع رئيس اختصاص طب الأطفال في وزارة الصحة الدكتور سمير الفاعوري أن تسجل في الأردن نحو 2000 حالة جديدة باضطراب التوحد سنوياً، وأن يكون في المملكة بين 20-30 ألف مصاب بهذا الاضطراب.
وأضاف إن التقديرات تشير إلى أن حجم انتشار اضطراب التوحد في الأردن يتماشى مع معدل انتشاره عالميا بمعدل يتراوح ما بين 10 و20 لكل 10 آلاف مولود، مبينا أهمية التركيز والاهتمام والدراسة وإيجاد سجل خاص باضطراب التوحد، داعياً إلى تكاتف الجهود وتكاملها في إطار مؤسسي لتعزيز التعاون لتشخيص هذا الاضطراب.
واضاف إن تشخيص المرض بدقة يحتاج إلى خبرات متخصصة وتكامل الأداء بين أطباء الأطفال والأعصاب والطب النفسي والعلاج الوظيفي واللغوي والمهني.
وتتضمن أعمال الندوة محاضرات حول اضطراب التوحد، منها: التوحد، أعراضه، انتشاره، لماذا يجب علينا أن نهتم، نقص تقديم العلاج الطبي للتوحد في الأردن، الإدارة الطبية لاضطرابات التوحد في الأردن، والخبرة القطرية في التعامل مع التوحد. بترا