الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة
سعيد العبسي
20-12-2007 02:00 AM
الشيء المؤكد هو أن الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة هو الأساس الذي يمكن إن تنطلق منه التنمية المبتغاة لشعوب المنطقة بل وللعالم لان في أجواء الأمن والأمان والاستقرار تستطيع الشعوب والحكومات ان تستثمر كامل ثرواتها وطاقاتها المختلفة لبناء اقتصاديات فاعله وقويه وتستطيع كذلك ان تواكب كل التطورات العلمية في العالم لفائدة شعوبها ومن خلال الأمن والأمان والاستقرار تزدهر وتتطور وتتقدم المنطقة بما ينفعها وبما يزيد من حجم مشاركتها ومساهماتها في عجله التطور والتبادل الاقتصادي العالمي وبما يفيد الحاضر ويعزز من فرص تحقيق طموحاتنا المستقبليةفمنطقتنا والتي تنعم بمجموعه من الثروات الطبيعية وفي مقدمتها النفط والغاز حيث تعتبر المصدر الأكثر أهميه وحيوية في العالم سواء من حيث الاحتياطيات او الصادرات الى مختلف بقاع العالم والتي كان بنتيجتها إن أنشئت العديد من دوله صناعات ضخمه منها ماهر مستند الى هذه المصادر او من خلال الإيرادات الضخمة المتاتيه من العائدات النفطية او الغاز والتي أيضا جلبت مئات المليارات من الدولارات كاستثمارات أجنبيه ومحليه للاستثمار في مختلف مناحي اقتصاديا ت هذه الدول وكذلك تمكنت العديد من دول المنطقة من إنشاء العديد من الصناعات وفي التوسع في شبكات الطرق والجسور والإنفاق و البني التحتية
وكل ذلك كان ولا يزال بفضل ماتنعم به المنطقة بالأمن والأمان برغم ما جلبته الحرب العدوانية على العراق والتي وضعت المنطقة كاملها على حافة الهاوية بالإضافة الى ماخلفته من كوارث إنسانيه وبشريه واقتصاديه على الشعب العراقي ولما لها من انعكاسات كبيره وخطيره على عموم المنطقة والتي لم يعد معها احد ان يتنبأ بما ستؤول اليه الاحوال والاوضاع في العراق وربما في عموم المنطقة نظرا لما يشهده العراق من تدمير وقتل وسلب وهدر لثرواته والطبيعية ولاحتدام الصراعات الداخلية
وكذلك استمرار وتواصل العدوان والاحتلال الصهيوني لفلسطين والذي ايضا عانت منطقه الشرق الأوسط وحتى العالم اجمع من أثاره المباشرة والغير مباشره والذي فرض قوه ضغط كبيره على اقتصاديات العديد من الدول وما خلفه من كوارث بشريه من قتل وتدمير وسلب للممتلكات الفلسطينية والذي لايزال جاثما على رقاب الشعب الفلسطيني ومقدراته وباثارة وتداعياته الهائلة على الأمن والسلم العالمي
ولهذا فان المنطقة والعالم بحاجه إلى تكريس الأمن والأمان والاستقرار بدلا من بث ونشر الصراعات والضغوط واستمرار الاحتلالات وسلب حقوق الشعوب في حريتها ونيل استقلالها واخلاء عموم منطقه الشرق الأوسط من كامل الاسلحه النووية والتوقف عن قرع طبول حروب و مغامرات جديدة لانه وبحسب كل المراقبين بأنها ستكون كارثتيه على عموم المنطقة والتي قد تعرض للخطر كل مكتسبات المنطقة
ولذا فإننا لعلى ثقة كاملة بان المنطقة كلها كانت ولازالت توافه الى الامن والسلام والعيش المشترك وفي البحث الجدي عن كل سبل التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات المهمة من اجل ازدهار اقتصاديات هذه المنطقة وبما يوفر لمواطني هذه المنطقة الازدهار والرخاء والعيش الهني والمساهمة الفعالة والبنائه مع مختلف شعوب العالم لبناء عالم خال من الحروب وكوارثها وبكل تاكيد فان المنطقة ليست بحاجه الى مغامرة اخرى ستجلب ان وقعت المزيد من الكوارث البشرية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وعلى الساعين إليها إن يواجهوا بموقف صلب يقول لهم كفانا مغامرات وصراعات واحتلالات لأننا نريد العيش بأمن وأمان والالتفات إلى تنميه أوطاننا بما يفيد حاضرنا ومستقبل أبنائنا من بعدنا .