عمون - مندوبا عن وزير المياه والري وزير الزراعة رعى أمين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح افتتاح فعاليات "المؤتمر الدولي الثالث للطاقة والمياه والبيئة" في الجامعة الهاشمية The Third International Conference on Energy, Water & Environment -ICEWE 2013 واليوم العلمي الهندسي العاشر لكلية الهندسة واللذان تم تنظيمها من قبل: كلية الهندسة في الجامعة، بالتعاون مع صندوق دعم البحث العلمي، والمنظمة العالمية لتشاركية المعرفة والاستدامة ومقرها كندا، وجامعة أكاديا الكندية.

وألقى مندوب راعي المؤتمر، أمين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح كلمة قال فيها: "أن المؤتمر يناقش قضايا جوهرية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة التي تأتي ضمن الأولويات الوطنية وهي في غاية الأهمية للحياة اليومية للمواطن الأردني، والقطاعات الصناعية والخدمية" مشيرا إلى أن الأردن "يستهلك أكثر من (100%) من موارد المياه المتجددة"، كما أنه يستورد نحو (96%) من حاجاته من الطاقة"، كما بين أن قطاع المياه يستهلك حوالي (11%) من حاجات الأردن من الطاقة.

وأضاف: نعول كثيرا على العلماء والباحثين والأكاديميين في الجامعات والمؤسسات العلمية للعب دورا رياديا في وضع الحلول الإبداعية الشاملة للتحديات الوطنية وخاصة في المجالات التي يبحثها المؤتمر، وتقديم أبحاث علمية تطبيقية لمواجهة هذه القضايا الهامة.

وقال أن وزارة المياه تعمل بإدارة حكيمة لتوفير واستدامة مصادر المياه حيث يعاني الأردن من شح مصادر المياه، وتزايد عدد السكان المطرد، والتوسع في استهلاك الطاقة للقطاعات الصناعية والخدمية، مشيرا إلى ما يفرضه تحدي اللجوء السوري من ارتفاع الطلب على استهلاك المياه والطاقة والتأثير على الأنظمة البيئية مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن.
وكما وجه أمين عام الوزارة الباحثين إلى تحديات تواجه وزارة المياه والري في محافظة الزرقاء خاصة في منطقة الحلابات والظليل وتركز مزارع الثروة الحيوانية وما تحتاجه من مياه وطاقة وتأثيرها على البيئة ومعالجة مخلفات الثروة الحيوانية واستغلالها كمصدر من مصادر الطاقة، والتأثيرات البيئية لسيل الزرقاء، ومعالجة المياه العادمة والصلبة في محطة الخربة السمراء.

وأبدى المهندس طلفاح استعداد الوزارة وضمن إطار التعاون المؤسسي بتقديم الدعم والمساندة لكافة المشاريع الإستراتيجية التي تعمل الجامعة على تنفيذها وخاصة مشاريع تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة.
الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية قال في كلمته: "إن الجامعة لديها خطط إستراتيجية طموحة ومهمات رائدة لتصبح واحدة من الرواد والقادة في تطوير الخطط الأكاديمية للتعليم والبحث العلمي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية". وأضاف إن الجامعة بادرت بإنشاء العديد من المشاريع الكبرى لتطوير البنية التحتية للجامعة من أبرزها: إنشاء مجمعين للقاعات الصفية لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة بما ينسجم مع معايير الأبنية الخضراء (الصديقة للبيئة) خاصة في مجالات توفير الطاقة والمياه، والمحافظة على البيئة.

كما تعتزم الجامعة بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة (5) ميغا واط لمواجهة تحديات التكلفة العالية لفاتورة الطاقة في الجامعة وتعزيز استغلال الجامعة في إنتاج الطاقة الكهربائية. وفي مجال المياه وضعت الجامعة خطة لزيادة الرقعة الخضراء من خلال بناء محطة لتحليه المياه"، واختتم الدكتور بني هاني كلمته بتأكيده: "أن الجامعة تعمل على إنشاء مركز للطاقة والمياه، والبيئة". وأكد الدكتور بني هاني أن كافة هذه المشاريع قد تم طرح عطاءاتها وستتم مباشرة العمل فيها خلال هذا العام.

وتحدث الدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة/رئيس المؤتمر أن الجامعة أخذت على عاتقها المساهمة الوطنية في مواجهة التحديات التي يواجهها الأردن في مجالات الطاقة والمياه والبيئة سواء باستضافة الخبراء والمختصين وعقد المؤتمرات الدولية المتخصصة أو توجيه الطلبة لمشاريع تطبيقية تعالج هذه التحديات، كما عملت الكلية على تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات توفير الطاقة والمياه ومعالجة التحديات البيئية.

وأضاف حول أهمية المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي من خلال طرحه لقضايا الطاقة والمياه والبيئة بشكل متوازن ومتكامل مع رؤية إدارة الجامعة الإستراتيجية، كما تميز هذا المؤتمر كملتقى دولي بمشاركة دولية واسعة تناقش قضايا عالمية وإقليمية ومحلية بشكل شامل، كما أتاح المؤتمر للطلبة، قادة المستقبل، من المشاركة في ابتكاراتهم ومشاريع تخرجهم الإبداعية في تقديم حلول تطبيقية لتحديات الطاقة والمياه والبيئة من خلال معرض مشاريع التخرج السنوي المنعقد بالتوازي مع المؤتمر واليوم العلمي.

وأضاف الدكتور ربابعة أن الباحثين في الجامعة سيتبادلون الخبرات والتجارب مع العلماء والباحثين الدوليين في مشاريع الجامعة التي تنوي تنفيذها كالقاعات الصفية الخضراء، ومحطات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، ومشروع موقع الجامعة الأخضر Green Campus وبرنامج ماجستير الطاقة المطروح في كلية الهندسة.
وأشار الأستاذ الدكتور موسى محسن رئيس المؤتمر أن المؤتمر يضم أكثر من (50) ورقة وبحثا علميا ويتحدث خلاله (7) محاضرين رئيسيين، وتناقش الأوراق العملية تكنولوجيا الطاقة المتجددة، والوقود البديل، والاقتصاد الأخضر/البيئي، وتلوث الهواء ومراقبة البيئة، وإدارة مصادر المياه، والتحكم في الانبعاثات، والوقود الحيوي، وإدارة النفايات السائلة والصلبة والطبية، ومعالجة المياه والمياه العادمة، والتغير المناخي، ومنتجات الهيدروجين، والتطورات الحديثة في مجالي الطاقة الحرارية والبيئة.

وأضاف أن مجموعة من الأوراق المختارة في هذا المؤتمر ستنشر في عدد من المجلات العلمية المحكمة كالمجلة الدولية للهندسة البيئية والحرارية والمجلة الدولية لنظم البيئة المستدامة والمياه بحسب موضوع الورقة.
وشارك في المؤتمر علماء وباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والهند، وكندا، والإمارات العربية، ومصر، والسعودية، وعُمان، والعراق إضافة إلى مشاركين من الأردن.

كما قام مندوب وزير المياه والري بافتتاح المعرض السنوي العاشر لمشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة الذي ضم أكثر من (35) مشروع تخرج أظهر الطلبة فيه قدرات الابتكار والريادة والتطبيق العملي في مجالات الطاقة المتجددة، وتوفير المياه، والمحافظة على البيئة. وقد نالت المشاريع إعجاب راعي المؤتمر والمشاركين من العلماء والباحثين والأكاديميين الدوليين.

كما تضمن المعرض مخططات لمشاريع الجامعة الكبرى وهي: مجمعي القاعات الصفية الصديقة للبيئة، وتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية وبقدرة تبلغ (5) ميغا واط، ومشروع تحلية المياه بقدرة تبلغ (650) م3 يوميا لإنتاج المياه الصالحة للشرب بتراكيز أملاح تبلغ (250) ملغم لكل لتر.