صاحب السمو الملكي الأمير عاصم بن نايف نقول شكرا، وليحفظك الله، ويبارك جهودك، ويكثر الخيرين من أمثالك، لما تقدمه للوطن من خبرتك ووقتك الثمين، على الرغم من يقيننا بأنك لا تنتظر الشكر من أحد.



كلمة الشكر هذه يا صاحب السمو، يمليها على المخلصين من أبناء الوطن، واجب المواطنة والولاء والانتماء لهذا البلد الهاشمي الأصيل، فمن تربى في هذا الوطن ويشهد مكارم الأسرة الهاشمية المستمرة، يتوجب عليه الإقتداء بأخلاق الهاشميين، والإعتراف بفضل صاحب الفضل وشكره، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذلك نزجي لك الشكر والعرفان، أيها الامير الهاشمي الاصيل، صاحب الطلة الهاشمية البهية، بما عرف عنك من دماثة خلق، وسعة إطلاع، وبُعد نظر، وتفان في العمل، في سبيل تحقيق أفضل الأهداف والسمو بالانجازات، إعترافا منا بالجميل وتيمنا بالقدوة.

انجازاتك يا صاحب السمو في العمل العام كثيرة، وهي موضع تقدير واحترام من الجميع، وأياديك البيضاء على الكثيرين من أبناء هذا الحمى العربي الهاشمي كثيرة. ويصعب على الكاتب في هذه السطور ذكرها بشكل يوفي سموك حقه.

وللانصاف، فقد اخترت أحد الجوانب المشرقة في عطاءات سموك، وهي كثيرة، بما يمكنني الحديث فيه بحكم عضويتي في الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة التي حظاها الله بشرف رئاسة سموك لمجلس أمناءها، وهي تهتم بواحد من أهم الانشطة الاقتصادية في الأردن، وهو قطاع الطاقة البديلة، في بلد يعاني من فقر الطاقة غير المتجددة من غاز ونفط، مما يضطره الى استيرادها بكلف باهضة الثمن وبشروط قاسية تثقل كاهل خزينة الدولة، وترهق جيوب المواطنين بفواتير شهرية، اصبحت تشكل عبئا على كل الاسر الأردنية، على الرغم مما يتمتع به الاردن من مناخ يؤهله ليكون في طليعة الدول المنتجة لهذا النوع من الطاقة، كونه يحظى بأيام مشمسة على مدى ما يزيد على 300 يوم من أيام السنة، بما يوفر العنصر الرئيسي لنجاح تطبيق فكرة مشاريع الطاقة المتجددة.

الجمعية الاردنية للطاقة المتجددة تستمد قوتها ونشاطها من قوة مجلس أمناءها الذي حظي بشرف رئاستكم له، وبما يضمه في عضويته من نخبة من أبناء الوطن الغيارى، ممن لهم باع في مجال العمل العام والخاص، منطلقة برؤية ثاقبة تأخذ في الاعتبار أن تصبح الطاقة الخضراء المصدر الرئيسي للطاقة في المملكة الأردنية الهاشمية، وقد أنيط بها واجبات كبيرة تصب في جانب التعريف بأهمية الطاقة المتجددة والبديلة كالشمسية والرياح والعمل على تسهيل نقل التكنولوجيا، والمساعدة في استغلال تكنولوجيا الطاقة المتجددة في كافة مجالات الحياة من تسخين وطبخ وتوليد طاقة وكهرباء..الخ.، ونشر المعرفة والتوعية في مجال الطاقة المتجددة للأفراد والمؤسسات، بما يترتب على ذلك من استراتيجيات للطاقة الشمسية خصوصا، والمتجددة عموما، وما يتطلبه ذلك من عقد دورات تدريبية وورش عمل وبرامج ومؤتمرات متعلقة بغايات الجمعية بهدف تحفيز الوعي المجتمعي لأهمية استخدامات الطاقة البديلة.

إنجازات الجمعية الاردنية للطاقة المتجدة في الاردن أصبحت واضحة للعنان وهي موضع تقدير واحترام وترقب من قبل المتابعين لكل ما هو جديد. وهذا كله لم يأت من فراغ. وعلينا جميعا رد الجميل لاهله والاعتراف بفضل أهل الفضل، فلكم يا صاحب السمو ولمن يعمل بمعيتكم ويأتمر بامرتكم ويستنير بتوجيهاتكم من طاقم متميز وادارة تنفيذية كفؤة شكلت حالة تميز، فهي دينمو الجمعية وقلبها النابض بالحياة، الشكر والعرفان ولتكن نشاطاتنا جميعا في عرين أبا الحسين تشكل القدوة والنبراس الذي يحتذى والمشعل الذي يضيء طريق الآخرين. وليبارك الله جهودكم ويأخذ بيد طاقم الجمعية التنفيذي المميز، ويوفر للاردنيين الشرفاء بحهودكم وجهود أمثالكم الخيرين قطاع طاقة متجددة مميز، ليشكل في المستقبل القريب حالة تميز وأنموذجاًً اقليمياًً وعربياًً وعالمياً يُحتذى في مجال استخدام الطاقة البديلة في الأردن.

رعى الله الأردن بلدا آمنا وسدا منيعا أمام محاولات الأعداء والمتربصين، وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.

maskaraki@yahoo.com