الحرب النفسية الإسرائيلية
20-04-2013 08:32 PM
من حين لآخر يهاجمنا الإعلام الإسرائيلي بنفث غثاء أوهام ومخاوف وخيالات وأضغاث أحلام وأوهام ومخاوف وغير ذلك من الترهات التي يهدف منها إرعابنا ودس الفرقة بين صفوفنا خاصة بين إبنا الشعب الأردني من أصل أردني وأصل فلسطيني؛ وحول الحدود الفلسطينية الأردنيه.، وينفث غثاء أوهام ومخاوف وأضغاث أحلام ؛ حول عدد اللاجئين والأردنيين من أصل فلسطيني، وحل قضية اللاجئين على حساب المملكة الأردنية الهاشمية، وعدم المساواة والعدالة بين الأصلين وغير ذلك من السموم النفسية. وتهتم أقلية منا بما تقوله إسرائيل، وتقع فريسة مصائد المغفلين التي تنشرها هنا وهناك ، ضمن برامج الحرب النفسية التي تشنها على العرب كافه، والأردنيين خاصة.
الأردنيون يعرفون جيدا أن مملكتهم الأردنية الهاشمية دولة عربية ذات وطن عربي ؛ وأن وطنها هو ذلك الجزء المحدود من الكرة الأرضية؛ سطحها اليابس الأرض ؛ وما فوقها من هواء وفضاء؛ وما يحيط بها أو يمر فيها من ماء؛ وما تحت اليابسة منها حتى قلب الكرة الأرضية؛ وما عليها من طبيعة ومعمورة ؛ وكل إنسان ؛ وكل شيء ضمن حدودها الدولية ؛ وأن سيادتها على كل ذلك غير قابلة للتنازل عنها بموجب القانون الدولي.
والأردنيون يعرفون جيدا أن المادة الأولى من دستورهم قد نصت على أن:" المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه." والشعب الأردني جزء من الأمة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي. والأردنيون يعرفون جيدا أن المادة الثانية من دستورهم قد نصت على أن:" الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية " والأردنيون يعرفون جيدا أنهم مصدر السلطات الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأنهم سيدافعون عن كل ذرة من دولتهم ووطنهم بكل عناصره ومقوماته بكل ما أعطاهم الله من قوة وطاقات،
وألأردنيون يعرفون جيدا أن نهجهم الديمقراطي العريق من أهم مصادر قوتهم، وأنهم في الوقت الذي لا يعتدون فيه على أية دولة أخرى لن يسمحوا أن تعتدي عليهم أو على وطنهم أية دولة مهما بلغت من قوة وطاقات، ذرية كانت أم تقليدية، وأن حياتهم مرتبطة ارتباطا لا ينفك بدولتهم ووطنهم وسيادتهم عليهما سيادة مطلقة مستقلة، وأنهم في كفاحهم من أجل البقاء والنمو والحياة الأفضل لا يقبلون إلا النصر أو الشهادة. هكذا كان الوطن الدولة المملكة في الماضي، وقد جرب وعرف الكثير من الأحداث الجسام، ولن يحيد عن موقفه الوطني إلى الأبد.
والأردنيون، حتى الأطفال منهم، يعرفون جيدا حدود الوطن الفلسطيني، وحقوق الشعب الفلسطيني، وما تعنيه سيادة الشعب الفلسطيني على وطنه، ولن ينخدعوا بمصائد إسرائيل النفسية الخبيثة، والإعلام الإسرائيلي المحموم بعنصريته العرقية. وهم ينظرون إلى الشعب الفلسطيني نظرة الأخ الشقيق، وعلى أنه جزء من الأمة العربية، وأن موقعه الجغرافي في قلبها ؛ وأن حريته واستقلاله وسيادته وكل خصوصياته لا تختلف ولو مثقال ذرة عن حرية واستقلال وسيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وأنهم وقفوا في الماضي عاليا بحب عظيم وبكل الأخوة التي قدروا عليها، حتى التضحية بالحياة من أجل فلسطين الحبيبة، ولن يتخلوا عن موقفهم إلى الأبد، ومهما عظمت التضحيات.
أما الدس الرخيص، ومصائد الوقيعة والتفرقة، وإثارة القطيعة والتنافس بين أردني وفلسطيني فقد فشلت فشلا ذريعا، وخابت خيبة كئيبة، وستبقى فاشلة، خائبة، كئيبة، مذمومة إلى الأبد.