أمسية للشاعر القطامين في الكرك
20-04-2013 02:21 PM
عمون – محمد الخوالدة - كان الشاعر الدكتور معين قطامين ضيف الامسية الشعرية التي نظمها ملتقى درب الحضارات بالتعاون مع نادي الكرك الثقافي الرياضي في قاعة النادي حيث القى الشاعر القطامين مجموعة قصائد تفاعل معها الحضور.
بداية قرأ الشاعر قصيدة بعنوان "مساء الخير يا كرك" مشيدا بماضي المدينة العريق مستلهما تاريخها من بطولات شهداء معركة مؤتة وما تلاها من مآثر لا زالت مصدر فخار ، فمن الكرك انطلقت جحافل التحرير إلى بيت المقدس ، ثم احرار الاردن رجال "الهية" في العام 1910 الذين ثاروا ضد الاتراك مشبكا خيوط العلاقة مابين الكرك وجارتها مدينة الطفيلة.
واشاد الشاعر في هذه القصيدة باهل الكرك وانحيازهم الدائم لامتهم في كافة مراحلها النضالية.
ثم قرأ القطامين مجموعة قصائد وطنية عرض فيها لهموم الوطن الاردني، مهاجما الفساد كثقافة غريبة على الوطن الاردني، ومما قرأه الشاعر في هذا المجال حوارية شعرية جمع فيها بين شخصين احدهما استمرأ الفساد وبرره وشخص آخر ابت عليه كرامته ونخوته ان يضعف امام المغريات.
واهدى الشاعر احدى قصائدة للعراق التي وصفها بارض الانبياء، مستنكرا حالة الهوان التي وصلت اليها الامة التي تامر نفر من قياداتها وتحالفوا مع الاعداء لتدمير العراق بكل ارثه التاريخي وحضارته وانجازاته العلمية، لكن الشاعر لم يفقد في قصيدته الامل بان العراق سيعود يوما ليحمل راية الحق والحضارة.
ثم القى الشاعر قصيدة من الشعر النبطي ضمنها حوارا بين محب ومحبوبة مختلفان في التعبير عن مشاعر الحب والعشق، والقصيدة اشبه بحوار يمكن وصفه بحوار حضارات.
وختم الشاعر بقصيدة غزلية تحدثت عن مفاتن الحبيبة وصفاتها بحيث اصبحت كل شيء في حياته ،وهي قصيدة فيها الكثير من الصوفية ، وكان حبيبته التي وصفها بساحرة العيون بملاك وليس بشخص من لحم ودم مايشير إلى ان عمق تجربة الشاعر الشعورية باعتماد محركات القصيدة بادوات ثقافية عميقة.
واعتمد الشاعر القطامين في اشعاره القصيدة النثرية خروجا على القيود التقليدية المغازله للقصيدة الحديثه ملتزما القافية وصولا إلى القصيدة الملحمة كشعر يصنع الحياة وخاصة الشعر المناضل الذي نحن احوج مانكون اليه في هذا الوقت، ويلتزم الشاعر في قصائده قصيدة التفعيلة التي تضيف إلى قصيدة النثر دفقات موسيقية تخرجها من الجملة النثرية لتتوافق مع السلم الشعوري الذي يلتزمه في كل اشعاره، يعتمد الشاعر في قصائدة ايضا لغة سليمة وافدة من محاضن اللغة الشعرية القديمة التي عرفت عند العديد من الشعراء العرب الذين اتصفت اشعارهم بقوة العبارة.
حضر الأمسية التي ادارها الاديب نايف النوايسة رئيس منتدى درب الحضارات عدد من المهتمين بالأدب وبحضور المناضل المعروف الأستاذ مرضي القطامين.