عمون -احتفلت جامعة العلوم الاسلامية العالمية بالتعاون مع المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم اللغة العربية.

وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور ناصر الخوالدة ان الامة التي تضيع لغتها تضيع تاريخها وحضارتها، مضيفا: " نسعى للحفاظ على لغتنا من منطلق قومي كونها تجمع كل الجماهير في وطننا العربي الكبير فهي من عوامل وحدتنا، ومن منطلق ديني كونها لغة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وعنصرا رئيسا وأساسيا في تكوين حضارتنا العربية –الاسلامية".

وقال مدير مركز اللغات في الجامعة الدكتور طلال العدوان ان اللغة العربية غنية بالالفاط والمعاني والاساليب البيانية الناصعة القادرة على مجاراة العصر واستيعاب التطور الحضاري بابعادة كافة، مشيرا الى دور الجامعة في تعليم اللغة العربية للطلبة من غير العرب في مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وقسم اللغة العربية .

وبين ان الجامعة تحتضن طلابا من انحاء العالم الاسلامي لدراسة العلوم المختلفة ويبدأون دراستهم بتعلم اللغة العربية في هذا المركز ثم ينتقلون الى دراسة التخصصات التي جاؤوا من اجلها .

وقال ممثل المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية الدكتور عمر القيام ان اللغة العربية تسابق اهل الفكر والثقافة الى تعلمها وحذقها باعتبارها لغة متحضرة ووسيطا فاعلا بين أوروبا والعالم اليوناني القديم بكل ما تبلور في سباقاته من تراث فلسفي وابداعي رصين .

وحذر الدكتور فواز عبد الحق مما يتهدد اللغة العربية من أخطار في العالم العربي بصورة عامة، وفي الأردن بصورة خاصة، مشيرا إلى أن العربية تكاد تختفي من جامعاتنا ومعاهدنا الأكاديمية العليا.

واعرب عن أسفه لما وصلت اليه حال اللغة العربية في الأردن على وجه التحديد، ورأى أن من يسير في شوارع عمان يكاد لا يدرك أنه في بلد عربي دستوره ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، داعيا مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في سياسة لغوية لتنمية اللغة العربية والتخطيط لها والنهوض بها من خلال الدور اللغوي للمؤسسة الدينية .

ويشتمل الاحتفال الذي يشارك فيه متخصصون ومفكرون واكاديميون من عدد من الجامعات الاردنية والمؤسسات الثقافية، على عدد من المحاضرات والانشطة والمسابقات الثقافية.

ونظم على هامش الحفل الذي ينظمه مركز اللغات في الجامعة معرض للكتاب بمشاركة عدد من دور النشر اضافة لمكتبة الجامعة.