محققون يبحثون عن أدلة فيما يتعلق بهجوم بوسطن .. (فيديو)
16-04-2013 01:55 AM
عمون - رصد ووكالات - يبحث محققون الثلاثاء عن الشخص أو مجموعة الأشخاص المسؤولة عن زرع قنبلتين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن واللتين أسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مئة في أسوأ هجوم في الأراضي الأمريكية منذ هجمات سبتمبر أيلول 2011 .
وقاد مكتب التحقيقات الاتحادي مجموعة من وكالات انفاذ القانون الاتحادية والمحلية وعلى مستوى الولاية في الوقت الذي يكافح فيه ضحايا للهجوم في حالة حرجة من أجل التعافي بعد التفجيرين اللذين وقعا أمس الإثنين في حين بترت أطراف آخرين.
وانفجرت القنبلتان وسط الحشود عند خط النهاية في ماراثون بوسطن وهو مناسبة مدنية سنوية تقام في يوم الوطنية وهي عطلة رسمية في ولاية ماساتشوستس في ثالث يوم اثنين في ابريل نيسان احياء لذكرى المعارك الاولى من الحرب الامريكية من أجل الاستقلال.
وكانت الشوارع مليئة بعشرات الآلاف لتشجيع العداءين.
وقال مسؤول كبير من مسؤولي انفاذ القانون عن التحقيقات إن القنبلتين اللتين استخدمتا البارود كمادة ناسفة كانتا مليئتين بكريات صلبة وشظايا أخرى لزيادة عدد الاصابات. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات.
ولم يلق القبض على أحد وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه سيجري التعامل مع الواقعة على أنها عمل إرهابي ولكن لم يتحدد بعد ما إذا كان الهجوم نفذته جهة أجنبية أم محلية.
وتعهد الرئيس باراك أوباما بالقبض على المسؤولين عن الهجوم.
وقال ريتشارد دي لورييه من مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن "هذا تحقيق جنائي يحتمل أن يكون تحقيقا في عمل ارهابي."
وأوضح تسجيل فيديو أن العديد من العداءين كانوا متجهين صوب خط النهاية عندما تصاعدت كرة نار ودخان من خلف المشجعين وصف أعلام الدول التي يشارك منها متسابقون في الماراثون.
ووقع الانفجاران بفارق دقائق عن بعضهما البعض بعد مضي نحو أربع ساعات وتسع دقائق على بدء السباق.
وقال جو اندرسون (33 عاما) وهو صياد من بيمبروك في ماساتشوستس شارك في السباق وهو يحمل علما أمريكيا كبيرا "رأيت بعض الناس وقد أطاح الانفجار بسيقانهم. دماء غزيرة كانت تغطي سيقانهم. وكان ناس يدفعون على مقاعد متحركة."
وقال ديفال باتريك حاكم ماساتشوستس إن العديد من الضحايا اصاباتهم بالغة.
وصرح جراح في المستشفى العام في ماساتشوستس بأن بعض الجرحى أصيبوا بشظايا وبترت أطرافهم وسيكونون بحاجة إلى عدد من الجراحات في الأيام التالية.
وتابع أن الأطباء عالجوا 29 مصابا بينهم ثمانية في حالة حرجة.
ونقلت صحيفة بوسطن جلوب عن مصدرين من مسؤولي انفاذ القانون قولهما إن من بين القتلى طفلا في الثامنة من عمره.
وقال مستشفى بوسطن للأطفال في بيان إن طفلا في الثانية من عمره مصاب في الرأس يعالج بالمستشفى.
وبعد الهجوم تأهبت الشرطة في مدن رئيسية في شتى أنحاء الولايات المتحدة بينها واشنطن ونيويورك اللتان تعرضتا لهجمات 11 سبتمبر أيلول.
ويجذب ماراثون بوسطن السنوي والذي يقام منذ عام 1897 نحو نصف مليون متفرج ونحو 20 ألف مشارك كل عام.
وكان توعد الرئيس الامريكي باراك اوباما المسؤولين عن تفجيرين استهدفا سباق ماراثون بوسطن الإثنين وقال "أنهم سيواجهون العدالة".
الا ان اوباما اعترف في كلمة وجهها الى الشعب الامريكي بأن ادارته "لا تعرف الجهة المسؤولة عن التفجيرين او السبب الذي دفع بها الى تنفيذهما".
وكان شخصان قد قتلا واصيب نحو 115 بجروح في الانفجارين الذين وقعا قرب خط النهاية لماراثون بوسطن بولاية ماسوشوسيتس شمال شرقي الولايات المتحدة ، وذكرت شبكة إن بي سي الامريكية أن أحد القتيلين في تفجيري بوسطن طفل عمره 8 سنوات.
وقدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الإثنين، تعازيه وزوجته لعلائلات ضحايا تفجيرات «بوسطن»، ووصف الحادث بـ«العمل غير المنطقي"، وقال " نعلم أن الناس أصيبوا، وتحدثت لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ليسخروا الموارد اللازمة للتحقيقات».
ولوحظ تجنب الرئيس الامريكي استخدام مصطلح "الارهاب" في تعليقه على الحادثة رغم تصدر المصطلح لشاشات فضائية امريكية ، ونعت الـ ( اف بي أي) للعمل بأنه إرهابي ، حيث وصف اوباما الحديث بأنه "إجرامي".
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إنني «قلت للمسؤولين لسنا ديمقراطيين وجمهوريين، والأمريكان يقفون مع شعب بوسطن، ولا نعرف من فعل هذا، وسنقوم بالتحقيق وسنحمله المسؤولية، وسنحاسبه بقوة العدالة».
وتابع أوباما في كلمته المكتوبة التي القيت خلال 3 دقائق : «قدمنا كل المعلومات التي حصلنا عليها حول الحادث، وسنقدم المزيد من المعلومات سنقدم إحاطات»، مشيرا إلى أنه وجه بتعزيز الإجراءات الأمنية حول جميع المنشآت الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية بأسرها.
* الحادثة :
ونتج عن الانفجارين حالة من الفوضى والهلع افسدت الجو الكرنفالي الذي عادة ما يزخر به الماراثون الذي يعتبر واحدا من اهم المناسبات الرياضية في الولايات المتحدة.
ونقل الجرحى الى مركز طبي مؤقت اقيم اصلا للعناية بالعدائين المشاركين بالماراثون.
وهرعت خدمات الطوارئ الى المنطقة التي اغلقت تماما امام حركة المرور.
وأعلنت الشرطة أنها لم تعثر على قنابل أو متفجرات أخرى.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع المستوى بالشرطة الامريكية قوله إن الانفجارين نتجا عن قنبلتين.
وتشير تقارير إلى أن الحادث وقع بعد عبور الفائزين خط النهاية.
ويقول العداء مايك ميتشيل، الذي انهى السباق، إنه كان ينظر للخلف تجاه خط النهاية قبل أن يرى "انفجارا ضخما".
وارتفعت اعمدة الدخان لمسافة 50 قدما في الهواء، بحسب ما قال لوكالة رويترز.
وأفاد مسؤول في الإسعافات أن العدائين الذين لم يكملوا السباق حولوا إلى شارع الكمنولث وإلى ساحة منطقة سكنية قريبة.
وقد بدأ العداؤون السباق بالوقوف 26 دقيقة صمتا ترحما على أرواح ضحايا إطلاق النار في مدرسة بمدينة كونكتيكت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد ساعتين كان متصدر السابق قد وصل إلى الكيلومتر 26 حيث وضع تذكار لضحايا إطلاق النار في مدرسة كونكتيكت.
* اوباما يأمر :
وأمر الرئيس باراك أوباما باتخاذ كل التدابير للتحقيق في التفجير الذي استهدف الماراثون في بوسطن.
وقد أخطر الرئيس الأمريكي بالتفجير فور وقوعه، أما نائب الرئيس جو بايدن فقد علم بالحادث وهو في لقاء مرئي من البيت الأبيض مع أعضاء في لجنة تعديل قانون حمل السلاح.
واتصل الرئيس باراك اوباما برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك يوم الاثنين لعرض مساعدة الحكومة الاتحادية في التعامل مع الوضع بعد الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية في ماراثون بوسطن.
وقال مسؤول بالبيت الابيض ان اوباما ابلغ بالحادث حوالي الساعة الثالثة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1900 بتوقيت جرينتش) وابلغته مستشارة الامن الداخلي ليزا موناكو ومسؤولون اخرون من كبار موظفي البيت الابيض بالتطورات.
وقال المسؤول إن اوباما اتصل "برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك للتعببر عن قلقه على المصابين وتوضيح ان ادارته مستعدة لتقديم الدعم اللازم للتعامل مع الحادث".
* نيويورك وواشنطن :
وفي نيويورك، اعلنت الشرطة انها قررت تعزيز الاجراءات الامنية حول المواقع الحساسة والمهمة بالمدينة عقب التفجيرات التي ضربت بوسطن ، واستهدفت الاجراءات على وجه التحديد مدينة منهاتن التي تعد العصب الاقتصادي الامريكي حيث يتوجد فيها اهم الاسواق العالمية.
وقال نائب مدير شرطة نيويورك بول براون لوكالة فرانس برس "قررنا تعزيز الاجراءات الامنية في الفنادق وغيرها من المواقع المهمة في المدينة من خلال نشر آليات الطوارئ حتى تصلنا معلومات وافية عن سبب الانفجارين في بوسط".
من جهة أخرى قال بول ميتكالف المتحدث باسم شرطة واشنطن يوم الاثنين إن الشرطة شددت اجراءات الامن في انحاء واشنطن بعد وقوع انفجارين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن.
وتم فرض طوق امني في المنطقة المحيطة بالبيت الابيض بعد ذيوع انباء الانفجارين.
وقامت أجهزة الأمن عقب التفجير بتعزيز إجراءاتها في محيط البيت الأبيض، والشارع المؤدي إليه، الذي عادة ما يعج بالسياح.
* تصريحات مسؤولين بوسطن :
وكان قائد شرطة بوسطن، إيد ديفيس، قد تحدث حول ما جرى في بوسطن، فأشار إلى وجود انفجار ثالث في بوسطن، استهدف مكتبة جون كينيدي في المدينة، قبل أن تعود مصادر الشرطة وتقول إن ما شهدته المكتبة هو - على الأرجح - حريق ليس على صلة بالأحداث.
وتجنب ديفيس الإعلان عن عدد الإصابات المؤكدة في انفجاري الماراثون، وأضاف أن العملية "مستمرة" مع البحث عن قنابل أخرى طالبا من السكان التزام منازلهم وعدم مغادرتها.
وأضاف ديفيس، في مؤتمر صحفي مقتضب هو الأول لمسؤول أمني في بوسطن، أن وحدات تفكيك المتفجرات قد تقوم بعمليات تفجير خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار سعيها للتعامل مع أجسام مشبوهة. وأضاف ديفيس أن عددا كبيرا من الذين غادروا موقع الماراثون تركوا خلفهم أمتعتهم، مؤكدا أن الشرطة ستتعامل معها على أنها "أجسام مشبوهة،" داعيا السكان إلى الإبلاغ عن النشاطات غير الطبيعية.
وطلبت الشرطة الامريكية في بوسطن من المواطنين الابلاغ عن اي معلومات حول حادثة التفجير.
* حظر طيران :
وفرضت سلطات الطيران حظرا جويا فوق منطقة وسط بوسطن التي شهدت وقوع الانفجارات، ولكنها أكدت استمرار العمل في الرحلات المعتادة إلى مطار المدينة، أما شرطة مدينة لوس أنجلوس فقد انضمت إلى سائر المدن التي رفعت حالة التأهب الأمني فيها، إذ طلبت من عناصر الشرطة مراقبة أماكن التجمعات.
* نفي لاعتقال احد :
وبينما أفادت صحيفة نيويورك بوست على موقعها الإلكتورني بأن الشرطة تحتجز مواطنا سعوديا في المستشفى للاشتباه في ضلوعه بالتفجيرات ، علقت الناطقة باسم الشرطة في بوسطن، نيفا كوكلي لدى سؤالها عن تقرير صحفي يشير إلى اعتقال شخص سعودي الجنسية بالقول : "لا أعرف من أين أتت هذه التقارير.. ليس لدينا أي شخص قيد التوقيف."
من جهته قال مراسل CBS أن هنالك شابا سعوديا تصرف بشكل يثير الشك، جرى بعيدا عن الانفجار ، فقبض عليه ولكنه نفى أي علاقة له بالانفجار ، مشيرا الى انه يتعاون مع التحقيق ، في حين ذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز عن مصادر أمنية قولها ان هنالك استجوابا لمواطن سعودي ، مؤكدة ان السلطات الامريكية لا تعرّف الشاب على انه معتقل.
* مكتبة جون كنيدي :
في هذه الاثناء اكدت شرطة بوسطن (المدينة الواقعة في ولاية ماساشوستس في شمال شرق الولايات المتحدة) وقوع انفجار ثالث بمكتبة جون كينيدي , وتضاربت الانباء بشأن ربط هذا التفجير بالتفجيرين الاوليين رغم ورود معلومات تتحدث ان هنالك حريقا في المكتبة.
وقال المسئول في الشرطة اد ديفيس في مؤتمر صحفي إن "حادثا ثالثا وقع هو انفجار في مكتبة جي اف كي العامة" في بوسطن.
وأضاف "لسنا متأكدين أن هذا الحادث مرتبط بانفجاري الماراثون، لكننا نتعامل مع الامر كما لو أنه على هذا النحو". ونفى وقوع إصابات جراء الانفجار الثالث في المكتبة.
وقال متحدث آخر باسم الشرطة عبر موقع تويتر إن حادث المكتبة "يبدو أنه مرتبط بحريق".
اما مكتبة جي اف كي في بوسطن فأوردت على حسابها على موقع تويتر: "الشرطة تحقق، اي صلة مع (انفجاري) الماراثون في بوسطن تبقى مجرد تكهنات".
وأوضحت المكتبة أن الحريق "اندلع على ما يبدو في قاعة الماكينات في المبنى الجديد" لافتة إلى أن "جميع الموظفين والزوار سالمون".
* في بريطانيا :
وفي بريطانيا، قالت الشرطة إنها ستعيد النظر في خطتها الأمنية لماراثون لندن المزمع إجراؤه يوم الأحد، باعتباره السابق الدولي الكبير الذي يلي ماراثون بوسطن.
ويشارك في ماراثون لندن آلاف العدائين كل عام، يجوبون شوارع المدينة. كما تعد لندن أيضا هدفا لما يسمى الإرهاب الدولي.
*فيديو الانفجار :