الثقافة تعد مشروع لحلول ثقافية العنف المجتمعي
15-04-2013 07:41 PM
عمون- كشف وزير الثقافة الدكتور بركات عوجان أن الوزاره تعكف على صياغة مشروع بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وكافة الفعاليات الاهلية والثقافية لايجاد حلول ثقافية لظاهرة العنف المجتمعي.
وبين الدكتور عوجان أن ظاهرة العنف المجتمعي باتت تشكل مصدر قلق في الاردن وأن الحل لها يكمن في تنمية الحياة الثقافية في الجامعات, مشيرا إلى أن المشروع الذي تعمل الوزاره على صياغته سيقدم رؤية متكاملة حول ظاهرة العنف الجامعي بالاضافة للحلول العملية واطلاق المبادرات الثقافية في كل الجامعات وعلى امتداد مساحة الوطن.
ووضح الدكتور عوجان أن الوزارة تعكف على اطلاق المبادرة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الاسبوع الماضي من خلال الدعوة لجميع الجهات ومكونات المجتمع للتكاتف من أجل القضاء على هذه الظاهره.
وأكد الدكتور عوجان أن من يقود المجتمعات هم المثقفين لانهم روح الامة ووجدانها وهم خط الدفاع الاول عن موروثها الثقافي والحضاري.
وقال " يجب أن نحارب العنف الجامعي بثقافة مختلفه تبدأ من النشأ والجامعات ليكون سلاحنا الثقافة والعلم في وجه العنف مؤكدا قدرة الجهات مجتمعه على التصدي لهذه الظاهرة".
وأكد الدكتور عوجان أن العلاج الامني لا يمكن أن يحل المشكلة مبينا أن الجامعات كانت على الدوام منارة علم ولطالما شكلت مصدر افتخار لنا في الوطن مبديا ثقته بان الثقافة الحقيقية للطلاب والمبنية على اساس متين باقية وأن ثقافة العنف _الدخيله_ اذا ما تعاملنا معها بشكل جيد ستكون الى زوال.
واعتبر أن لا يمكن السماح لأن تتفاقم هذه الظاهره وأنه لا بد من محاربة ثقافة العنف بثقافة مضادة يكون العلم والكتاب منهجها.
وبين أنه لا بد من تحصين المجتمع بالثقافة التي تعتبر المكون والعنصر الاساسي للهوية الوطنية وأن المثقفين هم خط الدفاع الاول عن الهوية الوطنية التي لطالما كان الحوار وتعزيز القواسم المشتركه وقبول الاخر وقيم التسامح بين أبناء الوطن هي من أهم عناصرها.
وأكد أنه لا بد من مد الجسور الثقافية مع الطلبة سواء كانوا في المدارس أو الجامعات والمجتمع بشكل كلي للقضاء على هذه الظاهره.