كشمير هي المنطقة الجغرافية الواقعة ما بين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا. وتاريخيا، تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية. و يعتبر الإقليم منطقة ساخنة للنزاعات حيث تدعي كل من الدول الثلاث احقيتها بحكم الإقليم مستندة الى حقائق تاريخية و ديموغرافية.
أما بالنسبة لعلاقة المدير الفني للمنتخب الأولمبي، الكابتن جمال أبو عابد، بالإقليم المتنازع عليه، ..فصدقاً ...لا علاقة. فهو - كما أعلم - لم يزر كشمير مطلقاً سواءا للجهاد او الإستجمام، و تستطيع عزيزي القارئ اعتبار المعلومات المذكورة عن الإقليم "ريفريش" لمعلوماتك التاريخية و الجغرافية لا غير.
اذا بحثت عن الكابتن جمال الآن فستجده في "جامو كشمير"، مطعمه ذي الأطباق الهندية الكائن في شارع المدينة المنورة، متابعا للعمال، متأكدا من جودة الطعام وكمياته التي يصر على ان تكون وفيرة. و بين الفينة و الاخرى يحاول استراق النظر الى التلفاز الذي بالعاده يبث فقط الجزيرة الرياضية متابعا مباراة مسجلة او مباشرة.
حتى أيقونة الكرة الأردنية و كابتن المنتخب السابق أبو عابد، الذي أسعد و أسعد غيره هذا الشعب مراراً كما لم يسعده اي مسؤول او رئيس وزارء سابق، يحتاج للذهاب الى مطعمه بعد الانتهاء من الحصص التدريبية و ذلك للإيفاء بالتزاماته المادية.
لا ننكر أن الإهتمام بالقطاع الرياضي اليوم قد قطع اشواطا لا باس بها الى الأمام، لكن و في غمرة البحث عن مستقبل أفضل للرياضة الأردنية، يجب ألا ننسى ايضاً رجالات الرياضة الافذاذ الذين قدموا الكثير بلا مقابل، وحيث كانت أسماؤهم يوماً من الأيام على ألسن مئات آلاف الجماهير، لا يجدون اليوم رعاية تليق بهم و بما قدموا. و هنا أقدم تحية احترام و اجلال لكل من: ابراهيم الفاعوري، غسان جمعة، خالد عبدالرحيم، أنور العيساوي، رفيق جودت، شاكر سلامة و حلمي طه و غيرهم الكثيرون.
من منا ينسى الحالة الشعبية التي عشناها بعد الفوز التاريخي على اليابان مؤخرا؟! في نتيجة لم يتوقعها إلا المتحمسون جداً من أبناء البلد، وقف لاعبو الفيصلي و الوحدات و الرمثا و ذات راس والبقعة و غيرها من الأندية الأردنية سداً منيعا أمام لاعبي اليابان المحترفين في مانشستر يونايتد و ساوثامتون و شالكه و سيسكا موسكو و غيرها من الأندية العالمية.
مدرب المنتخب عدنان حمد طالب بعد لقاء الفوز والفرح والاعتزاز الوطني، الشركات الكبرى بالنهوض بدورها الوطني و تقديم دعم مادي أكبر للمنتخب الأردني. و هنا اقترح على صديقنا "ما غيرو" استحداث ضريبة جديدة تحت بند "ضريبة فرح وطني" تلتزم الشركات الكبرى بدفعها، حيث ان هذا المنتخب الذي اسعد حتى اكثر الوجوه بؤساً و تعباً وعبوسا في الوطن يستحق دعماً أكبر.
تحية لأبطال الرياضة...أبطال اليوم و الأمس...