بعد أن خرجت علينا الفضائيات ببرامج مثل تلفزيون الواقع ومن يربح المليون وستار اكاديمي وذا اكس فاكتور وأخيرا وليس اخرا شاعر المليون فهل تطل علينا تلك الفضائيات التي تربح الملايين من تصويت المواطنين وتتدخل حكوماتهم بدعم هذا التصويت من اجل فوز المطربة الفلانية او الشاعر العلاني هل تطل علينا ببرنامج تطلق عليه حكومة المليار أي ان الحكومة التي تفوز بتصويت جمهورها بالخدمات التي تقدمها له وبرامجها ومشاريعها ورفاهيتها وعدالتها وديمقراطيتها للشعب الذي هي مسؤولة عنه تفوز بالجائزة وقيمتها مليار دولار.فنحن كمواطنين سيكون علينا التصويت بحرية لان اتصالاتنا ستكون حرة ونزيهة وبعيدة عن الرقابة وسنصوت على تصريحاتها وبرامجها، ونيتها، وبعدها عن الكذب، لان المواطن يثق بها كثيرا، سنصويت لانها مسؤوليتنا امام حكوماتنا .
والصدق أمر يفترض أن تأخذه الحكومات العربية المتنافسة في المسابقة فى اعتبارها. وان يخل سلوك الحكومة والوزراء والمسئولين من الكذب ولو لمدة ثانية واحدة.
والحكومات المتنافسة في جائزة المليار معروف عنها مواجهة الكوارث الطبيعية أو الصناعية وخفض الاسعار ورفع الرواتب زيادة دخل الاسرة وتسارع بابتكار شهادات وتصريحات كفاءة وتكتب بخط رئيسها او احد وزرائها اتفاقياتها لان الطباعة او الكتابة من طرف ثالث مرفوض في المسابقة، حتى وان اكتشف الناس عكس تصريحات فعليهم ان يحكموا ويصوتوا على مدى نجاح أو فشل الجهود.
الناس ليس لديها مانع من تصديق الحكومة والتصويت لها، بشرط أن يكون لدى الحكومة استعداد لتصديق نفسها وهذا طبعا يحتاج إلى أن تقول الحكومة الصدق. عندها لن يكون هناك مشكلة. لكن الحكومة تظل طوال الوقت تقسم أنها صادقة، وهو قسم يشبه قسم الحرامى الذى (قالوا له احلف قال اجاك الفرج).
واود باسم الشعوب العربية ان اشكر الفضائية التي خصصت لنا يوما نقول فيه راينا بحكوماتنا ونصوت لها من اجل الفوز بجائزة المليار.
وعلى ذكر صدق الحكومة وحصولها على جائزة المليار نتذكر جميعا مسرحية غربة لدريد لحام(البيك ) عندما جعلوا للكذب عيدا في دولتهم فمنحوا الكاس للحكومة الا ان البيك قال لهم بما معناه الكاس طول السنة للحكومة واليوم مخصص لكم لكنهم اصرا في النهاية وصاحوا بصوت واحد الكاس للحكومة.. الكاس للحكومة...ونحن نهتم بلسان واحد صادق الكاس للحكومة الكاس للحكومة..
royaalbassam@yahoo.com