عبد الله الثاني .. والبرلمان الأوروبي!أ.د.فيصل الرفوع
17-12-2007 02:00 AM
يجمع المراقبون بأن فرصة مخاطبة ممثلي أوروبا، ومن خلال البرلمان الأوروبي،لا تمنح إلا للقادة الذين يحترمهم المجتمع الدولي ويثق في عقلانيتهم وبعد نظرهم. والذي يعد من أهم المراكز السياسية للدفاع عن قضية أو شرح موقف بعد الكونغرس الأميركي، وهذا المنبر ليس متاحاً لمن قصده من زعماء هذا العالم وقادته، بل يتوق إليه الكثير من هؤلاء القادة ويسعون لشرف مخاطبة منتسبيه، وحتى لو قدر لأي كان أن يقف مخاطبا ممثلي وشعب القوة الكونية الواعدة، فلن يكون بمصداقية الملك عبد الله الثاني وصدقيته، ولا بجرأته في الطرح والمواجهة ، وقطعا لن يكون ملما بتفاصيل قضيته وجزئياتها وتفاعلاتها ، كما هو الحال مع الملك عبد الله الثاني ، والذي ترجم كل ذلك من خلال خطاب جلالته التاريخي أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، يوم الأربعاء 12 كانون أول 2007.لقد وقف الملك عبدا لله الثاني مخاطبا المجتمع الأوروبي وقادته وسياسييه وممثليه، والعالم بأسره، وبكل جرأة وعلمية وبعد نظر وبصيرة ثاقبة ، ليؤكد على أن المشكلة تكمن في ظلم وقع وعدالة انتهكت وشعب شرد وحقوق اغتصبت ، مذكرا بماض سمته الحروب والقتل والدمار، وحاضر مليء بالكراهية والحقد والتربص، ومستقبل مجهول قد لا يبشر بخير. كل ذلك انعكاسا للقضية الفلسطينية وتداعياتها. محذرا من أن عدم تدارك القوة الجارة والفاعلة- أوروبا لهذا الأمر الجلل ، والعمل بإخلاص من اجل المساعدة في إنقاذ البشرية مما هي فيه نتيجة لهذه القضية العالمية، فلن تستطيع قوة غيرها القيام بمثل هذه المهمة، لأنها والولايات المتحدة، قادرتان على القيام بمثل هذا الواجب الأخلاقي والإنساني، ولا ينقصهما إلا الرغبة والإرادة في صياغة وفرض علاقات سلمية وإنسانية في منطقة من أهم المناطق السوقية والإستراتجية في هذا الكون. قضية أصبحت أم القضايا في العصر الحديث. بل تعتبر القضية المركزية التي تقود إلى كل ما يعانيه العالم اليوم من رعب وإرهاب وعدم استقرار وشعور بالظلم، وهذه الحالة هي السمة البارزة للنظام الدولي سواء بأمسه أو بحاضره.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة