أعجبني تعبير الشيخوخة الإدارية والمقصود به هو ان يكون هناك مدراء او مسئولين في منصب منذ عشرات السنوات وفي نفس المكان فيصابون بمرض الشيخوخة الإدارية وهذه ظاهره بنسبة كبيرة في المؤسسات العامة ومن الملاحظات السلبية على الدوائر التي تدار من قبلهم كما يقول الكاتب إبراهيم الديب في كتابه استراتيجيات التطوير الإداري :1. غياب الطموح لدى هؤلاء المدراء .
2. استخدام أساليب نمطية وتقليدية في أسلوب الإدارة.
3. مقاومة التغيير .
4. محاربة الأفكار الجديدة والقيادات الشابة .
5. ضعف القدرات البدنية والذهنية لهؤلا الأفراد مما يقلل من حجم نشاطهم .
6. افتقار هذه القيادات لمعارف ومهارات الإدارة الحديثة واليات العصر الجديدة والتكنولوجيا .
7. ارتباط الإفراد الإمعات ذوي الثقافة والقدرات المحدودة داخل المؤسسة بهذه القيادات والدوران في فلكها ، مما يشكل جبهة ومركز قوة كبيره يصعب معها تطوير العمل .
ومن الملفت للانتباه انا المؤسسات الخاصة بالعكس فهي تدار من قبل كفاءات شابة ويعتبرونها ميزة تنافسية في ان معدل أعمار المدراء في الشركة لا يتجاوز 35 عام ، فهم اقدر على الحركة وعلى المناورة في العمل وفي الاطلاع على احدث الأساليب الإدارية والتكنولوجية وفي سد الفجوة بين الممارسات الإدارية في أفضل الشركات العالمية وفي شركاتهم مما يساعد في تسهيل العمل، فهم دائماُ طموحين في نقل واستيراد أفضل سبل التطوير والتحديث واستعمال احدث التكنولوجيا في إدارة إعمالهم وحضورهم اكبر المحافل الدولية والتي تهتم في التطوير والتحديث ، ويكون نسبة من هؤلاء المدراء قد عملوا في القطاع العام وتم فصلهم لعدة أسباب وذلك لعدم التفاهم مع المدراء او شيوخ الإدارة في القطاع العام ولكنهم يجدون أنفسهم في مؤسسات القطاع الخاص وتكون علاقتهم مبنية على تحقيق نفس الأهداف التي تلبي طموح الإفراد وأهداف الشركة .
القطاع العام مطالب بفسح المجال للقيادات الشابة وإعطائها الفرصة للقيادة وان يكون الحكم على المخرجات ، العالم يتطور ألان كل عام بنسبة عشرون عام عما قبل والمؤسسات المتميزة والمبدعة هي التي تضع السجاد الأحمر للقيادات الشابة وتساعدها وتدعمها للوصول الى قمة الهرم الإداري.
saleh@edara.com