مزارعون من الطفيلة يطالبون باستغلال مياه سد التنور
09-04-2013 01:40 PM
عمون - طالب مزارعون من محافظة الطفيلة وزارة الزراعة والجهات المعنية ذات العلاقة، بإيجاد مشروعات زراعية لاستغلال مياه سد التنور، وإنقاذ الثروة النباتية في الطفيلة عبر جر المياه للمساحات الزراعية المروية، التي تجاوزت مساحتها 32 ألف دونم، وفق العديد من المزارعين.
وأشاروا إلى أن مساحات زراعية واسعة من بساتين الزيتون المعمر في محافظة الطفيلة قدرت بحوالي 32 ألف دونم تعاني من تدهور المصادر المائية وعوامل الجفاف في وقت وصلت فيه كميات المياه المخزنة في سد التنور خلال الموسم المطري الحالي، نحو ثمانية ملايين متر مكعب، يتطلب استغلالها في المشروعات الزراعية وسحبها لري المساحات الزراعية التي تعاني من التصحر والجفاف.
وأكد المزارع علي الغبابشة ضرورة توفير البنى التحتية والمعدات والإمكانات الزراعية اللازمة للاستفادة من مياه سد التنور المخزنة في البحيرة التي تمتد على طول ثلاثة كيلو مترات وبسعة تصل إلى ثمانية ملايين متر مكعب، مشيرا إلى ان السد الذي أقيم في العام 1999 في منطقة سيل الحسا بكلفة بلغت 22 مليون دينار، لم يعد على المحافظة بأي جدوى.
ووفق دراسات مسحية فان مساحات زراعية مروية وغير مروية بمحافظة الطفيلة تواجه مخاطر التصحر الزراعي والتدهور في التربة والنبات، ولاسيما مزارع الزيتون المعمرة إضافة إلى ألاف الدونمات في المناطق الشرقية والجنوبية جراء تدهور المصادر المائية واختفاء عيون المياه وتذبذب تدفقها المائي في مختلف المناطق الزراعية بعدما تجاوز مجموعها حتى أواخر الثمانينيات قرابة 365 ينبوعا.
وبين المزارع محمد البدارين إمكانية استغلال الأراضي المحيطة بالسد لغايات زراعة الأعلاف الخضراء الملائمة لطبيعة ومناخ منطقة سيل الحسا، من خلال حيازات زراعية تديرها الجمعيات التعاونية العاملة في الطفيلة، مبينا إمكانية زراعة أشجار الجوافة والموز والحمضيات في المنطقة إلى جانب استغلال مياه السد في التوسع في المراعي الطبيعية القريبة من السد.
وأشار مزارعون إلى أنهم لم يستفيدوا من المياه المخزنة في السد كونه يقع في منطقة بعيدة عن أراضيهم الزراعية، فيما تستفيد بعض الأراضي الزراعية في الأغوار الجنوبية من كميات محدودة من مياه السد.
وبين مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، أن دراسات زراعية عدة أجريت لغايات الاستفادة من مياه سد التنور، لتنفيذ مشروعات زراعية مجدية على مياه السد الذي لا يستفاد من مياهه حاليا في أية مشروعات زراعية.
ولفت المهندس القطامين إلى أن الدراسات الأولية خلصت إلى إمكانية سحب مياه السد بطول كيلو مترين لتزويد الأحواض والبرك لري المزروعات المقترح زراعتها في مصاطب، فيما تتناسب مياه السد ومناخ المنطقة لزراعة الأعلاف الخضراء وأشجار الجوافة والحمضيات ، علاوة على إفادة المراعي الطبيعية المتاخمة لمنطقة سيل الحسا.
وأشار الى ان حزمة مشروعات سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات بقيمة مليون دينار تستهدف تطوير الواقع الزراعي في محافظة الطفيلة وتوسعة المشروعات الزراعية. بترا