"الشرق الأوسط" تقر إستراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة
08-04-2013 10:07 PM
عمون – أقرت جامعة الشرق الأوسط إستراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة ( 2014-2019) وذلك بحضور ومشاركة رئيس وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس وأعضاء هيئة المديرين ورئيس الجامعة وعمداء كلياتها وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها.
الدكتور يعقوب ناصر الدين
وقد افتتح الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس مجلس أمناء الجامعة راعي الحفل أعمال الخلوة الأكاديمية بكلمة دعا فيها إلى استثمار هذه الفرصة التي تتيح للجميع المشاركة في صياغة إستراتيجية الجامعة ، وتقديم المقترحات والأفكار الخلاقة التي تسهم في تطوير الأداء وخدمة التعليم العالي ومخرجاته بما يعزز دورها في عملية الإصلاح والتغيير التي يشهدها الأردن ، بما يتواءم مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه وأكد على ضرورة العمل بالسياسة العامة للجامعة التي أقرها مجلس الأمناء .
وأكد على أهمية التقييم الموضوعي لمسيرة سبع سنوات من عمر الجامعة والبناء على ما تم انجازه من استراتيجيات وتوصيات صدرت عن خلوتين سابقتين مشيراً إلى تميز جامعة الشرق الأوسط في عقد مثل هذه الخلوات انسجاماً مع فلسفتها والمكانة التي بلغتها بين الجامعات الحكومية والخاصة ، التزاما منها بمبدأ التميز والتفوق وكسب رهان المنافسة الشريفة التي تصب في المصلحة العليا للأردن وقواه الحية ، وفي مقدمتها الشباب الذين تتحمل الجامعات مسؤولية تعليمهم وتأهيلهم ومنحهم المهارات الكافية للدخول إلى سوق العمل من أوسع أبوابه .
وأشار الدكتور يعقوب ناصر الدين إلى حجم العناء والكلفة الباهضة التي تحملتها الجامعة من أجل تحويل الجامعة من جامعة للدراسات العليا فقط ، إلى جامعة شاملة للمرحلة الأولى من التعليم الجامعي التي تمنح شهادة البكالوريوس بالإضافة إلى شهادة الماجستير وأثنى رئيس مجلس الأمناء على رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور لما يملكه من رؤية متقدمة وشاملة واستشراف للمستقبل وبخاصة في مجال التعليم العالي ، كما أثنى على خياراته الوزارية التي ضمها في حكومته الثانية والتي تجسدت في تكليف الأستاذ الدكتور أمين محمود بحقيبة التعليم العالي والبحث العلمي لما يملكه من خبرة أكاديمية طويلة ومطل على مشهد التعليم العالي عن قرب .
وأعلن أن جامعة الشرق الأوسط قد استكملت شروط المساحة التي يجب أن تقوم عليها مرافقها وأنها ستباشر على الفور بإنشاء ثلاثة مباني مستقلة حسب المواصفات الدولية لكلية الهندسة وكلية الصيدلة وعمادة شؤون الطلبة . منوهاً بحسن الأداء الأكاديمي والإداري والمستوى الراقي الذي يشهده المجتمع الطلابي والأكاديمي.
وأكد الدكتور يعقوب ناصر الدين على الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والأكاديمية تجاه الطلبة والمجتمع على حد سواء وتحمل المسؤولية وإظهار القدرة والعزيمة لتحقيق رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها النبيلة .
الأستاذ الدكتور ماهر سليم
من جهته عرض رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم أهمية اللقاء العلمي الذي يعد فرصة لتشخيص واقع الجامعة، واعتماد هذا الواقع لبناء تطلعات الجامعة المستقبلية، وقال :" إن هذا اللقاء يعد فريدا من نوعه على مستوى جامعات المملكة، خصوصا وانه " الخلوة الأكاديمية" التي تتوافق مع نظرة إدارة الجامعة في الإدارة التشاركية وتفعيل الحوار والنقاش وتعظيم الإنجازات .
ودعا الأستاذ الدكتور ماهر سليم إلى وضع الخطط التنفيذية اللازمة لنقل الجامعة إلى العالمية، مبيناً أن الجامعة سبق لها وان عقدت لقاءين عام 2008 و 2010 لبناء الخطة الإستراتيجية للجامعة وتحديد السياسات العامة للجامعة.
وشهدت الخلوة تقارير قدمها عمداء كليات الآداب ، والعلوم التربوية ، والحقوق ، والإعلام ، والأعمال ، والهندسة ، والعمارة والتصميم الجرافيكي ، وتكنولوجيا المعلومات ، وعمادة الدراسات العليا ، وعمادة شؤون الطلبة ، تضمنت مراحل إنشاء الكلية وعدد أعضاء هيئة التدريس والطلبة وتخصصاتهم فضلاً عن الإنجازات والمتطلبات الضرورية التي تحقق أهداف الخطة الخمسية
أبرز توصيات الخلوة الأكاديمية
وتكونت توصيات الخطة الإستراتيجية من عشرة محاور على رأسها الحاكمية والإدارة الجامعية التي شدد فيها الخبراء الأكاديميون على الاستمرار في استقطاب أعضاء على قدر عال من الخبرة والكفاءة للهيئتين التدريسية والإدارية، واستقطاب خبراء من جامعات عالمية عريقة من ذوي الاختصاص ، وبناء هياكل تنظيمية لكليات الجامعة تتماشى مع متطلبات ضمان الجودة، وبناء ميثاق العمل الأخلاقي للهيئتين الأكاديمية والإدارية وميثاق أخلاقيات البحث العلمي.
البرامج الأكاديمية
وفي محور البرامج الأكاديمية ، أوصت الخلوة باستحداث تخصصات جديدة على مستوى الماجستير والبكالوريوس تلبي احتياجات المجتمع وتتماشى مع مستجداته ، وتطوير الخطط الدراسية والمناهج التعليمية بما يتلاءم ومتطلبات العصر، والتوجه نحو العالمية من خلال استحداث برامج مشتركة مع جامعات عالمية عريقة، وإشهار مشروع "التنال العربي" المتخصص بالغة العربية ، وتحويل الجوانب النظرية في المواد التعليمية إلى جوانب تطبيقية- تفعيل التدريب الميداني-.
جامعة منتجة
أما في محور الجامعة المنتجة فقد ركزت التوصيات على أن تكون الجامعة منتجة وهذا الهدف الرابع من أهدافها بالإضافة إلى التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع ، حيث أوصى المشاركون بتحويل الجامعة إلى جامعة منتجة من خلال الأبحاث التطبيقية وتقديم الاستشارات، وتشجيع مشاريع ريادية في عقد شراكات مع المصانع والشركات المحلية بهدف التدريب الميداني وإجراء البحوث التطبيقية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في العمل مع عدد من الكليات وبحسب التخصصات من حيث المشاركة في برامجهم العلمية وإجراء البحوث المشتركة وتقديم المنح.
الاعتماد وضمان الجودة
بينما تضمن محور الاعتماد وضمان الجودة التأكيد على إعداد دليل للجودة وضمانها، وتفعيل التقييم الذاتي (الداخلي والخارجي) في الجامعة على مستوى الكليات والأقسام والتخصصات.
الخدمات الطلابية
وفي محور الطلبة والخدمات الطلابية، أوصى المشاركون بتفعيل مكتب متابعة الخريجين ( (alumniوتفعيل مركز الإرشاد النفسي في الجامعة، وتفعيل الإرشاد الأكاديمي لجميع التخصصات.
وفي هذا الصدد، يلاحظ أن الخطة الإستراتيجية كانت شاملة لكل مناحي العملية الأكاديمية في الحياة الجامعية، وشملت محاور أخرى عرجت على البنية التحتية وضرورة إنشاء مباني جديدة واستحداث برامج أكاديمية جديدة ، وتوفير مصادر أوأية معلومات متنوعة وحديثة كما ورد في محور المكتبة ومصادر المعلومات، والسعي للتعاون مع مراكز بحثية داخلية وخارجية ، وتطوير قاعدة بيانات متكاملة وشاملة لأنشطة البحث العلمي محليا وعربيا وعالميا، وتبني إصدار مجلة علمية محكمة تختص بشؤون كلية الإعلام وتكون هيئة التحرير مشتركة من كليات الإعلام في الجامعات الأردنية.
كما شددت الإستراتيجية على ضرورة توفير الحوافز المادية والمعنوية للعاملين في الجامعة لتحقيق الأمن الوظيفي ، وتلبية احتياجات المجتمع المحيط بالجامعة من حيث التدريب والصناعة والإدارة ومعرفة أهم القضايا الملحة وتشخيصها ووضع الحلول لها من خلال برامج التعليم المستمر، وتأسيس إذاعة محلية باسم ( FM جامعة الشرق الأوسط) وقناة فضائية باسم جامعة الشرق الأوسط.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض لأهم المؤلفات والمنشورات لأعضاء الهيئة التدريسية نال استحسان المشاركين لتناوله كافة صنوف العلوم، كما تضمن معروضات وتصاميم هندسية لطلبة كلية الهندسة وكلية العمارة والتصميم في الجامعة.