كرة القدم , أم أمن الوطن .. *خلــــف وادي الخوالــــدة08-04-2013 08:18 PM
توحد الأردنيون وجمعتهم الكرة من خلال متابعة مباراة كرة القدم التي فاز بها الأردن على اليابان، تلك الدولة التي نهضت بعد دمار شامل وأصبحت في مقدمة الدول علمياً وثقافياً وسلوكياً وصناعياً وتقنياً، وشاهدنا شوارع مدننا وأريافنا وقرانا ومخيماتنا وساحاتها العامة ومرافقها شبه خالية من الحركة والمارة حيث الهدوء التام وتوتر الأعصاب والمتابعة والترقب لنتائج مباراة لكرة القدم " نشوتها " تحت أقدامنا، لكن الأهم والأولى من ذلك أن يعتبر البعض مما جرى ويجري حولنا من كوارث أدت إلى تدمير البلاد والتنكيل بالعباد والقتل والتشريد وسفك الدماء، ولا بد من أن نجمع على نبذ العنف المجتمعي وتجاوز البعض على الشرائع الدينية والقوانين والأنظمة والقيم والأعراف الحميدة وأن نتوحد كما توحدنا لمتابعة كرة القدم لنحافظ على أمن واستقرار بلدنا وصون منجزاته التي شيد صروحها الشامخة السلف الصالح من الآباء والأجداد رغم شح الموارد والإمكانيات آنذاك والبراكين العاتية والأمواج المتلاطمة من حولهم إلا أنهم استطاعوا أن يوصلو الوطن إلى برّ الأمان من خلال العمل بكل جدّ وأمانة ونزاهة وإخلاص وصدق انتماء للوطن لم يلوثوا أيديهم أو جيوبهم بالمال الفاسد ولم يكن لهم أرصدةً بالملايين والمليارات من المال الحرام ولا قصوراً فارهةً أو شركات عملاقة في الخارج وبأسماء وهمية في الداخل تهرباً من استحقاقات الوطن وكم كنت أتمنى أن يفوز الأردن ونتفوق أو على الأقل أن ننافس ولو بعض الإيجابيات والتجارب الحميدة لتلك الدول المتقدمة التي فزنا عليها بكرة القدم، وأنا لست ضد الرياضة والعاملين في هذا المجال وأقدر عالياً وأعتز وأفتخر بجهودهم المخلصة لرفع اسم الأردن عالياً في المحافل الدولية، لكنني أود أن أذكر البعض أن الأمن يجب أن يكون قبل الغذاء والكساء والدواء لا بل كالأكسجين لحياة الإنسان وواجب إدامته فرض عين على كل مواطن ووافد وزائر وسائح ومتواجد على أرضه، إذ بدون الأمن لا يمكن لعجلة النمو أن تستمر وتتقدم وتزدهر، ونحن أيضاً مع الإستمرار بالمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاع أشد العقوبات بحق من تثبت إدانته لكن يجب أن يكون ذلك من خلال القنوات العقلانية والمنضبطة بعيداً عن أسلوب التمترس في الشوارع وقطع الطرق والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإثارة الفتن والنعرات وتجاوز ذلك للأسف الشديد الإعتداء على رمز أمن واستقرار الوطن نشامى الأمن العام الساهرين على مدار الساعة ليوفروا لنا الأمن والأمان وبدلاً من أن نكون عوناً وسنداً وظهيراً لهم من الخزي والعار محاولة حتى مجرد التطاول عليهم ولو بكلمة نابية وهم إخوتنا وأبناؤنا وأحفادنا وليسوا من كوكب آخر، هذه الممارسات التي نفّرت السياح والزوار والوافدين والمستثمرين ودمرت الاستثمار وزادت الفقر فقراً والبطالة تعقيداً وشوّهت سمعة الوطن وصروحه العلمية الشامخة التي كانت محجاً علمياً وثقافياً للوافدين لينهلوا منها العلم والمعرفة لا أن يتأثروا بالمشاجرات والمناكفات والمهاترات وإثارة الفتن والنعرات والعودة إلى القبلية والعصبية والجاهلية الأولى وكأننا أصبحنا في بداية ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي أعدت ودعت إليها الصهيونية العالمية، وصولاً منها لتدمير البلاد والتنكيل بالعباد ولينشغل العالم العربي والإسلامي بقضاياه الداخلية وينسى كلياً قضيته الأساسية التي هي سبب الصراع في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام " فلسطين المحتلة " وبذلك يتوفر الأمن والأمان للمحتل الإسرائيلي ليصول ويجول كما يشاء.
|
نعتذر...
في الوطن البديل كلشي ممكن وبصير
bla bla bla bla bla
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة