facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل تنال الحكومة الثقة؟


نبيل غيشان
08-04-2013 04:35 AM

النسور دفع ثمن عدم وضوح المشاورات النيابية التي أدارها الديوان الملكي

لا يبدو ان خطوط الحكومة الجديدة سالكة باتجاه نيل ثقة مجلس النواب، فالطريق تبدو صعبة وغير سالكة حتى هذه اللحظة لاسباب عديدة اهمها ان المشاورات التي ادارها رئيس الديوان الملكي ومن ثم الرئيس المكلف لم تقنع النواب والرأي العام بان ثمة تغييرا قد حدث على اصول اللعبة سعيا وراء حكومة برلمانية، لان كل طرف فهم الامر حسب هواه.

ولا يخفى ان الرئيس النسور دفع ثمن عدم وضوح خط المشاورات النيابية التي ادارها الديوان الملكي والتي جاءت على شكل حلقات استماع مفتوحة من النواب واقتصار دور رئيس الديوان الملكي على تلخيص آراء الكتل النيابية والنواب الافراد ورفعها الى جلالة الملك دون ان تكون تلك المشاورات مربوطة باطار سياسي واضح يؤدي الى نتائج محددة، بل ترك الامر للنواب ليقولوا ما يشاؤون.

وهنا دخل رئيس الوزراء المكلف على خط المشاورات النيابية ليبدأ الركض في "ماراثون جديد" مستمعا ومناورا، وهو السياسي المحنك والخبير في إدارة الحوارات.

نجا النسور من اكبر لغم ارضي نصبته له الكتل النيابية بتملصه من توزير النواب، وهو الموقف الذي استند فيه الى الاوراق الملكية النقاشية التي "استبكرت" مطالب النواب.

لكن الرئيس وقع في الخطأ الذي استغله النواب، "جمع الحقائب" وخرج باول تصريح في باحة الديوان الملكي معلنا ان هناك متسعا للنواب وان التعديل الحكومي قادم لضم نواب بعد التوسع في معرفتهم والتأكد من اختصاصاتهم. وهذه الفكرة أثارت النواب لسببين، الاول ان كلام الرئيس فهم بان النواب اصبحوا تحت التجربة، والثاني ان النواب لم تعجبهم عدد المقاعد المنتظرة والتي لا يبدو انها تزيد على ستة مقاعد.

وانطلقت التهديدات النيابية كلا على طريقتها، حتى ان وضع الحكومة بات شبيها بوضع حكومة د. عدنان بدران (نيسان 2005)، التي واجهت عاصفة نيابية أدت الى تعديلها واطاحت تطورات الاحداث بمدير المخابرات في حينه سعد خير ولحقه وزير المالية باسم عوض الله.

اليوم، العاصفة النيابية في طور التكوين والتحول الى إعصار، بعد ان اعلنت اقطاب وكتل نيابية عزمها حجب الثقة وبدأت العمليات على الارض مسنودة بحملة قوية ضد الرئيس وخياراته واسلوبه في العمل اضافة الى الاحتجاج على اسلوب المشاورات النيابية واعتبارها "شكلية" ولم ترض النواب.

ويُسند تلك العاصفة فوضى عارمة في صفوف النواب الذين لم يتمكنوا بعد من فرز اغلبية نيابية وازنة وقادرة على قيادة عمل المجلس النيابي، بل بقيت الحالة الفردية مسيطرة، وهي الخطر الاكبر على الحكومة وعلى سمعة النواب الذين باتوا يعترفون انهم بحاجة الى استعادة ثقة الناس بهم ولا مجال لذلك سوى الصدام مع الحكومة.

التوقعات واضحة بان الحكومة لن تمر بسهولة من معركة الثقة، وهناك قناعات لدى الرأي العام وترجيحات نيابية بان الحكومة لن تنال الثقة إلا بمعجزة، وقد يبدو ان ليس امام الرئيس سوى اجراء تعديل وزاري من اجل "فكفكة" العقدة النيابية بارضاء اطراف على حساب اطراف اخرى، وهذا لا يعني اخراج وزراء بل تعيين جدد ومنحهم حقائب "موقوفة" في عهدة وزراء آخرين.

حل التعديل افضل من الفشل في امتحان الثقة.

n.ghishan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 ابو مروان 08-04-2013 | 08:09 AM

    ولماذا لا تنالها من مثل هذا البرلمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!هيك حكومه بدها هيك برلمان .....

  • 2 مش مهم 08-04-2013 | 09:53 AM

    مهو ناصر جودة هو رئيس الوزراء.....

  • 3 سامح م.م 08-04-2013 | 12:33 PM

    لن تنال الحكومة الثقة الا اذا تم التدخل لصالحها ولكن لا مؤشرات لحد الان بالتدخل

  • 4 مواطن 08-04-2013 | 12:36 PM

    انشالله ما يوخدها

  • 5 الله كريم يبعد عن د النسور الحاقدين والحاسدين 08-04-2013 | 06:10 PM

    ربنا كريم ...ودولته من اشرف المسؤولين هل يريدون النواب اسقاط الحكومه واعادة فاسدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشعب لهم بالمرصاد وبعدين صدى 111 ان شاء الله لا يؤثر على ابن الاردن القوي دولة ابا زهير

  • 6 حابيين نجرب 08-04-2013 | 06:32 PM

    والله حابيين انه مرة يحدث وان لا تاخذ الحكومة الثقة بعد مضي 24 عام على الديمقراطية وهذا سيكون الحدث الاهم على الاطلاق في مسيرة الديمقراطية

  • 7 حابيين نجرب 08-04-2013 | 06:33 PM

    والله حابيين انه مرة يحدث وان لا تاخذ الحكومة الثقة بعد مضي 24 عام على الديمقراطية وهذا سيكون الحدث الاهم على الاطلاق في مسيرة الديمقراطية

  • 8 م موسى العمري 08-04-2013 | 07:41 PM

    نعم ثقه ونص

  • 9 ابو يزن 08-04-2013 | 07:59 PM

    نعتذر...

  • 10 بدوي ماكل ...... 09-04-2013 | 02:35 AM

    ثقة النواب ؟؟؟؟؟؟؟ بعض منهم في موقع الشك
    .......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :