المنامة – شارك الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه في أعمال ونقاشات "ملتقى البحرين الدولي"، الذي عقدته جامعة البحرين بالمنامة خلال الفترة 31/3-1/4/2013، وشارك فيه شخصيات أكاديمية وفكرية ومتخصصون ووزراء سابقون من عددٍ من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى شخصيات رسمية وأكاديمية بحرينية، وتناول من خلال أربع جلسات عمل نقاشية، محاور سياسية وقضائية ودستورية، ضمن موضوعات تطرقت إلى المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وأسباب الربيع العربي ونتائجه، ووجهات النظر الدولية والأمريكية حول قضايا المنطقة، والعلاقات الأمريكية البحرينية.

وكان رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد الجناحي، الذي ألقى كلمة الافتتاح، قد أكد الطابع الحواري لموضوعات الملتقى، وأهمية تبادل وجهات النظر بين المشاركين لإغناء هذه الموضوعات بأبعادها المختلفة.
وعلى هامش الملتقى التقى الدكتور الصادق الفقيه عددًا من الشخصيات البحرينية في المجال الأكاديمي والثقافي، ومسؤولين في مؤسسات وهيئات ومراكز بحوث ودراسات عربية وأجنبية، حيث جرى البحث في سبل التعاون والتنسيق بين هذه الجهات ومنتدى الفكر العربي.

كما حضر الأمين العام للمنتدى جانبًا من جلسات الاجتماع الثاني لملتقى الحوار العربي- التركي، الذي عُقد في المنامة أيضًا خلال الفترة نفسها، وشهد إطلاق "إعلان المنامة" لتوثيق أواصر التفاهم الإنساني، وبناء جسور الثقة بين العرب والأتراك، كجزء من تمتين أُسس العلاقات الإنسانية في المنطقة وخدمة للسلام العالمي. وقد أكد هذا الإعلان أن التحديات الجديدة في عالم اليوم، والمفاجآت غير المتوقعة، تفرض خلق وعي جديد مُعتمد على المعرفة والإرادة السياسية الشجاعة، والالتزام بما تفرضه المسيرة العالمية من احترام حقوق الإنسان، وضوابط الحريات والعيش المشترك، وتقاسم ثمار التنمية وحق الإنسان في استخدام معارفه ومواهبه لتحقيق ذاته ومصالحه، ما يحتاج إلى شرط مسبق من خلال تحقيق الاستقرار وإشاعة السلام بين الشعوب.

وتحدث الدكتور الصادق الفقيه في الجلسة الختامية للملتقى، مبرزًا المفاصل المهمّة في تطور العلاقات العربية التركية، ولا سيما خلال العقدين الأخيرين، وما يفرضه ذلك من الانتباه إلى القضايا التي نشأت عن هذه التطورات، وكذلك التحوّلات التي أفرزتها التغييرات الأخيرة لمرحلة الربيع العربي، ما يستلزم تعميق الحوار بين العرب والأتراك وفق منهجية وآليات عمل واضحة، تُفرِز في المحصلة أدوات صالحة لخدمة الشعوب وحقوقها الإنسانية.