facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"رابطة الكتاب" في عجلون يفتتح أمسيات لتجربة سميحة خريس الإبداعية

03-04-2013 06:13 PM

عمون- نحن أمام قامة إبداعية غنية في سماء الإبداع الأردني، كتبت الرواية والقصة، كما كتبت سيناريو النص والسيناريو الإذاعي، قامت بترجمة مختارات قصصية أردنية إلى الإنجليزية، وتُرجمت بعض رواياتها إلى لغات أوروبية؛ من ذلك دفاتر الطوفان التي ترجمت إلى الألمانية والاسبانية، والصحن التي ترجمت إلى الألمانية.

بهذه الكلمات بدأ الشاعر سلطان الزغول رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون تقديم الكاتبة سميحة خريس في الندوة التي افتتح بها فرع الرابطة في عجلون أمسيات الاثنين الثقافي "تأمل وإبداع"، والتي جاءت تحت عنوان "قراءة فلسفية في مشروع سميحة خريس الروائي" ضمن فعاليات "عجلون مدينة الثقافة الأردنية للعام 2013"، قدمها الناقد والباحث في مجال الفلسفة مجدي ممدوح، وشاركت فيها صاحبة الرواية الملحمية "يحيى"، عبر شهادة إبداعية في تجربتها.

سميحة خريس الحاصلة على جائزة الدّولة التشجيعيّة في الآداب عن روايتها شجرة الفهود/تقاسيم الحياة عام 1997، وجائزة أبي القاسم الشابي من تونس عام 2004 عن روايتها دفاتر الطوفان، تحدثت عن بداياتها، ومواجهتها لقلة الاهتمام الإعلامي والنقدي بتجربتها، والذي لم يثنها عن التصميم على مواصلة البناء والتقدم في تلك التجربة. كما أشارت إلى اهتماماتها الأساسية في رواياتها بتصوير تفاصيل المجتمع الأردني، ابتداء من العائلة الصغيرة. من جهة أخرى كشفت خريس الحاصلة عام 2007 على جائزة مؤسسة الفكر العربي في بيروت للإبداع العربي عن مجمل تجربتها، كشفت عن عمل روائي جديد مختلف تعكف عليه حاليا، يصوّر منطقة دارفور السودانية، وهو ما يتطلب منها أن تعيش في تلك المنطقة الغنية بالتفاصيل، والتغلغل في حياة الناس حتى تتمكن من الخروج بعمل ناجح.

من جهته قدّم الناقد مجدي ممدوح لورقته بالحديث عن الأديب الفيلسوف، والذي يمثّله أبو الوجودية في العالم جان بول سارتر الذي بثّ رؤاه الفلسفية في أعماله الأدبية، مؤكدا أنه لا يزعم أن سميحة خريس تقدم مشروعا مشابها لمشروع سارتر، لكنها مبدعة تحمل أعمالها غالبا رؤية فلسفية. وأشار صاحب "إشكاليات فلسفية معاصرة" إلى أن مقاربته لتجربة خريس تندرج في إطار النقد الثقافي، وإن كان يختلف مع الغذامي في أنّه يستخدم أنساقا فلسفية، تاركا الأنساق الفضفاضة التي ينبني عليها مشروع الغذامي. وأضاف ممدوح أن نصوص سميحة خريس نصوص نموذجية للقراءة الفلسفية، لاتساع المساحة التأويلية فيها، فهي نصوص قابلة لإعادة الكتابة.

وأضاف صاحب "مقدمات فلسفية في الباراسيكولوجي": من أراد أن يقرأ عملا دراميا ملحميا كلاسيكيا لسميحة خريس وفق التصور المعياري للعمل الروائي فعليه بقراءة شجرة الفهود مثلا، أما أعمالها: خشخاش، والصحن، والرقص مع الشيطان، ونارة فهي أعمال تفتح قراءتها من باب الفلسفة بابا لاكتشاف غنى عوالمها.
بعد ذلك قدم ممدوح نموذجا لمقاربته مشروع خريس الروائي عبر قراءة روايتها "الرقص مع الشيطان" قراءة فلسفية، مؤكدا أنها تدع الأشياء في هذه الرواية تتولى مهمة السارد، مستغنية عن الراوي التقليدي (الإنسان)، وهي في ذلك لا تروّج لمقولة "موت الإنسان" التي جاء بها ميشيل فوكو، بل إنها على العكس من ذلك تطمح إلى أنسنة الأشياء. فحديث الأشياء عندها هو نوع من تأويل الوجود، أو فهم الوجود على طريقة هيدجر، حيث علينا أن ندع الوجود يفصح عن نفسه بحيادية خارج سلطة عقولنا، وخارج سلطة اللغة القامعة. وأشار ممدوح إلى أن سميحة خريس تعطي للوجود فرصته لكي يتنفس ويفصح عن نفسه بلا قمع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :