بطولة كأس العنف .. جامعة مؤتة
معن بهجت المجالي
02-04-2013 07:36 PM
تعيش جامعه مؤتة بمسلسل متكرر منذ عامين بظاهرة (العنف الجامعي) وبسله الاعتصامات والاحتجاجات عندها نشر رئيسها السابق مستاءاً مقالاً بعنوان ..مؤتة تحتضر فمن الواجب الوطني ان نقول الان لرئيسها الحالي عظم الله اجركم .
وبقي هذا المسلسل المتتالي باحدى حلقاته بمشهد انتخاب اتحاد الطلبة معطراً بظاهرة العنف الجامعي وهي ظاهرة سيئة خارجه عن خارطة الاخاء باطر اللحمة الوطنية والمنزوعة من المبادئ والقيم الاسلامية بالاخلاق الحميدة التي اقدينا بها بسنه رسول البشرية الكريم حين قال: (وما اوتيت الا لاتمم مكارم الاخلاق)وبهذه الظاهرة التي فقدت كل معاني الانسانية والعلمية والقيم الاجتماعية بكرامة الانسان وبسلوكيات للاسف غابت وماتت فيها فطرة الانتماء والولاء والاشبه "بالعقم" لكن الفرق اننا لا نستطيع صناعة منتمين لجامعة مؤتة بطريقه "الانانيب" ولان الانتماء من الطرق الحساسة مثل الايمان بالله تعالى والانتماء للوطن ومؤسساته .
متذكراً في مقالتي تلك لشهر تشرين الاول المنصرم والابشع عنفاً ومهاترتاً عندما دعت جامعة مؤتة لمهرجاناً بازاراًُ علمياً لمدة اسبوع ولاجل استنساخ غطاء العنف و عبارة الوفاء لما اسموه باسبوع الوفاء ببازارات علمية وعملية مع الطلبة الاشقاء المغتربين لتقديم عروض حضارتهم القيمة حتى انذاك انقلب السحر على الساحر باجواء مؤلمه ومعتمة بالعنف بين طلبتنا وطلبة الاشقاء العرب ولا اعلم هل انجز هذا الاسبوع باعطاء الوفاء حقه؟ ام لاجل زيادة نسبه الوفاء؟ فهل من قيم الوفاء اهمال واجبنا العلمي والاداري لمدة اسبوع ؟ ولا اعلم هل رسم هذا الاسبوع لتغطية مسلسل العنف الجامعي ام لابرازه؟
لم ولن يكن يوماً تعزيز اداء الوفاء او مكافحة العنف الجامعي اداءاً تعليماً بمحاضرة او مهرجاناً في جامعتنا الحبيبة ولم يكن يوماً داءاً يوصف به حقناً في اوجاعنا ولم يكن يوماً للاستاذ الجامعي دوراً بمحاربة العنف ٍولان اداء الاستاذ اداءاً تعليمياً ليس تربوياً ولم يكن يوماً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي دوراً بافة العلم الجامعي ولو كان لها دور لوضعت عبارة "البحث الجنائي في العنف" بدلاً من البحث العلمي .
ان ظاهرة العنف السلوكي عند الطلبة نوع من انواع المشاجرة حتى يصبح شكل من اشكال القتال مبتدئاً من فكرة رجعية خاطئة وباستعراض العضلات وشموخ اسم العشيرة للجماعة المعتدية حتى توصل العشيرة نفسها في النهاية للهلاك تاركةً وراء هذا العنف نتائج عديدة سيئة علمياً واجتماعياً وقضائياً وعائلياً ونفسياً وعلى شل اداء الجامعة علمياً وادارياً وانشغال الاجهزة الامنية والقضائية بذلك الالم ومنتهياً بوعود نفسية مستقبلية باسترداد حق الثأر من المعتدي ان بمثل هذه الاعمال العنفية الشرسه عند الفرد من الصعب وبالف مستحيل ان تنزع او تبدل هذه الجينات والتي تدل على مجتمع فقد اصول الاخاء الاسلامي .
وان ظاهرة العنف في جامعة مؤتة ظاهرة مؤلمة حقاً وخصوصاً برمز ارض مؤتة التي ننحني لثرا تلك الارض الطاهرة والتي تزكت دمائها بشهدائنا الابرار وبمقام الصحابي جعفر الطيار وبهذا الاسم العلمي الشامخ بمعاني تاريخه الاسلامي الخالد وبرحاب مجمع العرب والمسلمين والتي تربطنا معاً بعقيدتنا السمحاء بتعزيز اطر المحبة والاخاء والتشبت باللحمة الوطنية .