مشروع جدايل يرسم ملامح الصحراء وقصصها في الديسة
01-04-2013 03:53 PM
عمون - عبدالمهدي القطامين - هي ليست قصة نجاح عادية يمكن المرور عنها بعجالة لأنها تروي قصة الكفاح مع الطبيعة لرسم ملامح المستقبل.
نسوة من البادية الطيبة آثرن البحث عن بديل لضنك العيش وقسوته فأبدعن مشروعا نسجنه بعشق شديد، فهو من الارض جاء واليها يعود في رحلة ابداع متميزة لم تكتف كثيرا بلعن الظلام بل أوقدت شمعة لتقول النسوة المشاركات فيه "اننا هنا".
السمرة البادية على الأيدي والوجوه، واللهفة المشوبة بالحذر في رحلة النحت على الزجاج وتكوين المنتجات مما جادت به الارض، هو ملخص قصة جدايل التي نسجتها جمعية سيدات قرى حوض الديسة العائدات الى جذورهن في رحلة البحث عن الذات وسط صحراء موغلة في الدهشة والقسوة معا.
تقول قطنة الحويطات (ام ليث) مؤسسة الجمعية ورئيستها "لقد عانينا كثيرا قبل الشروع في هذه الجمعية، وحين بدأنا كان الكثير من علامات التساؤل يلف وجوه المسؤولين الذين حاورناهم في رحلة البحث عن تمويل.. البعض استجاب والبعض الآخر شكك بالفكرة كثيرا وربما كانت الفكرة اكثر قبولا عند اناس تفصلنا عنهم مسافات شاسعة قد تكون اقربها الينا دولة كندا التي مدت لنا يدها دعما ومؤازرة عبر سفارتها في عمان".
"بالأمس كان معنا وزير خارجية كندا جون بيرد ليطلع الى اين وصلنا وما نحتاج اليه في القادم من الايام" تقول (ام ليث).
وتؤكد رئيسة الجمعية ان الدعم الذي قدمته الوكالة الكندية للتنمية الدولية كان احد ابرز العوامل المساندة لعمل الجمعية وتحديدا مشروع جدايل الذي يستوحي منتجاته من قصص الصحراء الغامضة ويدونها وينشرها على شكل بطاقات معايدة.
وزير خارجية كندا جون بيرد زار يوم امس مقر الجمعية واطلع على ما تم تحقيقه من مشروعات، مبدياً اعجابه بما تحقق وواعدا بتقديم المزيد من الدعم لمثل هذه المشروعات التي تساند الناس على الانتاج وإعادة صياغة الموروث بقالب جديد يعمل على إحياء التراث ويحافظ عليه. نائب البادية الجنوبية سعد الزوايدة دعا بحضور مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور مهند حرارة جميع مؤسسات العقبة الى تقديم الدعم لمؤسسات المجتمع المدني في المحافظة من اجل النهوض بواقع الفئات التي تقدم لها خدماتها، معتبرا العمل التطوعي بوابة للبناء وتعزيز الانتاج في المجتمعات الاردنية وتحسين واقع الناس المعيشي. بترا