طلبة «التكنولوجيا» ومعاناتهم مع النقل
د.مهند مبيضين
31-03-2013 06:58 AM
تصل الرسائل البريدية الإلكترونية باستمرار عن معاناة طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا مع النقل، ومع أن الطريق للجامعة يفترض ان تكون أجمل من الوصول إليها، لكنها في حالة طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا محتلفة، فالرحلة لا تعني إلا الخوف وتوقع الخطر في أي وقت، وبرغم كل المتابعات ومنها ما قامت به الدستور بتاريخ 12 /3/2013 مع مندوبها في اربد الزميل حازم صياحين إلا أن الأمر ما زال على حاله.
ولا يكل الطلبة من الشكوى من سوء الحافلات التي تنقلهم والتي تحمل اسم شركة العروبة، علما أن سجل دائرة مراقبة الشركات الذي استعلمنا منه لا يحمل أي شركة بهذا الاسم، وللأسف تتكرر الشكوى ويتكرر الخطر، وكل يوم والطلبة على موعد مع الموت، بسبب عدم الصيانة وعدم الالتفات لمطالبهم.
وقد نفذ طلبة الجامعة عدة إضرابات واحتجاجات على الاستهتار الذي تتعمده شركة النقل الخاصة بهم تجاه الطلبة، كون الباصات أصبحت غير صالحة، وبذل اتحاد الطلبة هناك وعمادة شؤونهم جهدا كبيرا في ذلك، لكن لا حياة لمن تنادي؛ لأن الموضوع كله مغلف بطابع يدعو للشك والريبة، حول المستفيد الكبير من هذا الأمر، وحتى الآن لا نعرف من هو مالك الشركة، التي تتقاضى دعما حكوميا لنقل الطلاب، وبالتالي تصبح الحكومة تقدم دعما لوسائط مخالفة لشروط السلامة والأمن.
كان الطلبة وزعوا بيانا طالبوا فيه بإيقاف الاستهتار والطمع الذي يمارس من قبل الشركة تجاههم، وتجاهلها لكل المخاطبات الرسمية التي توضح حجم المشكلة، وحتى اليوم واجه الطلبة بضع مشكلات ومنها احتراق احد الباصات ونزولهم منه قبل الاشتعال الكامل وهو مسجل على شبكة YouTubeبعنوان:» احتراق باص شركة العروبة» بالإضافة إلى تكرار عملية فقدان السيطرة على الحافلات في منطقة نزول سلحوب بضع مرات، ومع أن وفدا من الطلبة اتجه إلى مكتب هيئة تنظيم قطاع النقل في اربد، إلا أن الأمر ظل كما هو ومن دون توقيف للحافلات التي قدمت الشكوى ضدها.
أما مصادر هيئة تنظيم قطاع النقل فتفيد أنها تلقت الشكاوى، لكن الهيئة استمرت بدفع نصف أجرة الطالب المستخدم لباصات هذه الشركة كجزء من الدعم الحكومي لطلبة الجامعات، وعلى ضوء الشكاوى الأخيرة المتعلقة بكثرة أعطال باصات الشركة فان الهيئة اتخذت عقوبات بحق الشركة، إلا ان مصادر الهيئة رفضت الإفصاح عن طبيعة هذه العقوبات، التي أبقت على ذات الباصات تجني الدعم وتنقل الطلاب وترعبهم يوميا وتجعلهم على موعد مع الموت.
متابعة الدستور التي اشرنا لها، ومقالنا هذا واحتجاج الطلبة المتكرر، في ظل وجود ذات المسؤولين الذين يسمحون للشركة بتهديد حياة طلابنا يوميا، يؤكد حقيقة واحدة، وهي أن الفساد ضارب الجذور حتى في نقل الطلبة، لكن للأسف الالتفات لا يحدث إلى عندما تقع الكوارث لا قدر الله.
Mohannad974@yahoo.com
الرأي