نسيم الصمادي لن امنحك فرصة الرد ..
عماد شاهين
15-12-2007 02:00 AM
نسيم الصمادي انا اعي تماما انني وفي ردي التالي على خاطرتك التي نشرت عبر موقع عمون الالكتروني المحترم وحملت عنوان «دفاعا عن السفير الامريكي» ردا على مقالتي التي حملت عنوان «اليوم العالمي لاختراق السفير الامريكي في عمان للصحافة المحلية » اكون قد اوصلتك الى ما تريد وهو ان يعلم الامريكان الحكوميين انك تدافع عنهم «بشتيمتي» واطرائك الواضح لدور بعض الحكوميين الامريكيين في مكافحة الايدز مع اشارات الى دور المؤسسات غير الحكومية وكأنك تلتمس دعما لاحدى المؤسسات من من هنا وهناك على حساب مقالتي وشتمي ولكنني اوضح لك بان كتاباتهم «عني» وبغض النظر اكانت بالاسلوب الفلسفي او التلقيني وصولا الى التأسيسي مرورا بما تدعيه من «التمتيني» فانه لن يضرني او يغير من موقفي من الحكومات الامريكية المتصهينة واعني هنا كل من حاول ويحاول تسويق افكارها اكان سفيرا او كاتبا ....متزلفا كما السلحفاة التي لا تصل في العادة بموعدها المحدد. فدور الادارة الامريكية في تحجيم العرب وافكارهم واضح للعيان لا لبس فيه، ولو حاول البعض ...تزيين اعمالهم وسلوكياتهم فالوعي الشعبي العربي اكبر من ان يخدع بكلمات مفعمة بدماء شهداء العراق وفلسطين وافغانستان، فالمنطق هنا لا يحتمل التحليل والتأويل والادراك وعدمه بعد ان اتضحت المشهديات للعيان.
صاحب الخاطرة " نسيم " والله انني اشفق عليك وعلى اولئك الذين يقولون ما لا ي فعلون بهدف الانتفاع المالي او تعويضا عن نقص ما ...ادبي او سلوكي حيث تتخذون من الحكوميين الامريكان منبرا ومرجعية لكم على امل السير بدون عقدة النقص وتعتقدون بانكم تعلمون ما لا يعلمه الاخرين وهذا اشبه بمن امتطى القلم واعتقد بأنه كاتبا واخشى ان يصنف البعض على انهم انصاف متعلمين يحملون الدرجات العلمية ولكنهم مضمحلون بالافكار الجاهلة.
الاطفال ومنهم الحفاة والعراة في العراق وفلسطين يدركون حجم الاخطاء التي تقترفها الحكومة الامريكية بحقهم كما ويدركون المحاولات الفاشلة التي يقوم بها سفراء امريكا الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة لتزيين الصورة البشعة للمجازر التي تقترف ليلا نهارا من قبل الجيش الامريكي ومرتزقته من العسكريين والسياسيين وكتاب التدخل السريع من العرب المتطوعين والموهومين بقدرتهم على المعرفة والتحليل بابجديات يدركها اطفال الاساسي بل الابتدائي في معظم انحاء الوطن العربي.
"نسيم " ... ارى لك بان تجير افكارك حول التمتين من باب «تمتين» اطلاعك ومعرفتك فيما يدور حولك من سلوكيات وتصرفات تقوم بها انت «شاتما» ومدافعا عن ثلة من الحكوميين الامريكيين المتصهينين لاهداف بالاكيد خاصة وغير نبيلة تجاه قضايا الامة العربية والاسلامية التي تعي تماما قوة الخطر الحكومي الامريكي المطبق عليها.
لا اريد لك الاحراج لذلك قررت عدم الامعان في خاطرتك التي نشرت تحت عنوان «دفاعا عن السفير الامريكي» مستخدما جملة من المصطلحات العربية موغلا في بواطن الكتب والمعاجم لانتاج الافضل والاكثر قبولا لدى الساسة الامريكان ولن امنحك الفرصة بالرد مرة اخرى كي لا تسوق نفسك انت ...للامريكان وساستهم عبر اقلام الكتاب الاردنيين من الشرفاء والمثقفين والعارفين بامور امتهم وبلدهم خير معرفة، واطلب اليك الهداية الابجدية والفكرية والمنطق القويم والهدف السليم وسامحك الله وغفر لك خطأ تاريخي لن يغفره باعتقادي اطفال العراق وفلسطين وضحايا «الايدز» الذي صدرته امريكا واسرائيل للوطن العربي بعد ان حجمت مصادرهم المالية والاقتصادية واوقعتهم بويلات وحروب اجبرت بعضهم على بيع الجسد وحينها اتى الايدز ولكن من باع الجسد لن يجرؤ على بيع القلم، فالقلم شرف وعز والجسد فاني، والويل لمن باع وسيبيع القلم...وان غدا لناظره لقريب.
رئيس هيئة التحرير/صحيفة المواجهة