هذه مواضيع مختلفه فيها قاسم مشترك يرتبط بالاردن العزيز من المواطنين والمغتربين و الوثائق والعلم والكتب اطرحها بين يدي القراء يوم الخميس وارجو ان يكون فيها فائده

1- الاردنيون في الخارج وفرسان الدائرة القنصليه :-منذ سنه لم ادخل وزارة الخارجيه التي قضيت فيها سنوات كنت سعيدا فيها وناجحا حتى أحتجت لمساعدة الدائره القنصليه في قضية المرحوم بشار العقايله الذي قتل في غواتيمالا وهناك قنصل فخري للاردن(مجد ذياب) ويمكن ان يتابع اجراءات قانونيه في الكشف عن القاتل وغيرها من امور ولفت انتباهي الادب الجم من كل الذين صادفتهم اثناء المراجعه بدأت من الاخ عمر الداغستاني الذي كان اول من اتصلت به واصطحبني الى مدير الدائره الاخ احمد جرادات مدير الدائره القنصليه ولكن كان في اجازه وفي هذه الدائره تعرفت على واحد من النشامى الحقيقيين الذي يستحق ان يكون في هذا المكان وهو الشاب سالم فروان والدائرة القنصليه هي حلقة الاتصال مع الرعايا في الخارج اصبحنا مثل اللبنانيين نهاجر الى الخارج ويلزم الخارجية الاردنيه تغيير في الاسم بحيث تصبح وزارة الخارجيه والمغتربين ولاشك ان الاردنيين ببعض التوجيه وتعزيز الاتصال يمكن ان يبيضوا الوجوه وفي نظري ان الدائره القنصليه من اهم دوائر الخارجيه في القادم من الايام . قبل ايام سافر رئيس لبنان الى افريقيا واخذ معه 93 شخص واحسب ان ذلك يتعلق بالاقتصاد والعمل ولما يتعرض اللبناني الى خطر كما حصل امس في افريقيا الوسطى دخلت الدول الصديقه على الخط وتم انقاذ ما يمكن انقاذه وعوده لغواتيمالا اذ لاحظت دور العنصر البشري عندنا والمتمثل في شهامة النشامي في الدائره القنصليه ومسموعات القنصل الفخري في غواتيمالا وهو مجد ذياب وهو واحد من كل اولئك الاحباء في امتداد العمل القنصلي في الدائره القنصليه الذين يربطون الاردن مع رعاياه في الخارج يربطونه بالوطن . الى كل من رأيت في الخارجيه والدائره القنصليه لهم مني ونيابه عن الاباء الاردنيين والامهات الاردنيين تحية صادقه وشكر من الامهات والاباء الذين ودعوا ابنائهم بالدموع على امل العوده ذات يوم .كانت ام بشار تنتظر هذه العوده وتحث ابنها على ان يعود عسى ان تراه قبل ان تموت او ترى ابنته ذات الثلاثة اعوام واقول للاخ سالم فروان في الدائره القنصليه والله لم تنفرج اسارير هذه الام الاردنيه الثكلى في يوم عيد الامهات الا عندما اندفعت ايها الفارس باجراءت متلاحقه لاتمام ماتحتاج هذه القضيه من اجراءت . سلمت ياسالم وجها اردنيا نقيا لكل المغتربين في الخارج من احبائك ابناء الاردن العزيز

2- مذكرات السفير الاسرائيلي في عمان ومذكرات الملحق الاعلامي الاسرائيلي في عمان :بعد اتفاقية السلام مع اسرائيل 1994 وفتح السفاره ارسلت اسرائيل مجموعه من الدبلوماسيين الذين لهم اهتماما علميا وعلى سبيل المثال جاء الاعلامي فيكتور نحمياس وكتب كتابا ونشره في الفتره التي كان فيها في الاردن والكتاب بعنوان الرجل الذي ولد مرتين (قصةيهودي مصر هاجر الى اسرائيل) والكتاب في موضوع حياته كلها والمهم يتحدث في نهاية الكتاب عن موضوع القضيه الفلسطينيه وعدم العمل الجاد لحلها والكتاب يتحدث عن اليهود في مصر ورحلته كدبلوماسي اعلامي واثاء عمله في الاردن جمع مقالات كاتب اردني ساخر كلها ووثقها و ارسلت اسرائيل يعقوب روزين دبلوماسيا ثم سفيرا وكتب كتابا كله عن الاردن بعنوان عبور نهر الاردن (رحلة دبلوماسي اسرائيلي) ويعقوب متخصص في جمع الكتب عن لورانس العرب ويهتم بالثوره العربيه وكتابه ليس في السياسه وحسب ولكن في شتى المجالات وباسلوب مرح يختلف عن اسلوب فيكتور الحزين و على غلاف الكتاب خارطه لم يكتب عليهالافلسطين ولا اسرائيل والواقع ان على الكتاب ثلاث خارطات لم يكتب عليها شيئا ولكن واحده منها عليها خارطة الضفه الغربيه وواحده اخرى محاطه بالشماغ الاردني الاحمر والخارطه داخل الشماغ و الكتاب مهدى الى اهل عمان ومنشور في الولايات المتحده الاميركيه والذي حرر الكتاب (كرس والتر)وفيه حوالي خمسين موضوع وتظهر فيها دقة ملاحظة السفير المتناهيه جدا جدا ويظهر فيها الجانب المرح في التعليقات التي شملت الجميع والتي وصلت لجيران الاردن ايضا

3 - الاستاذ عبد الكريم خليفه في مجمع اللغه العربيه : زرت مع اساتذة لغة عربيه من بولندا الاستاذ عبد الكريم خليفه في مجمع اللغه العربيه ولفت انتباه الضيوف البولنديين وهن سيدتان وسكرتير ثاني من السفاره العرض المذهل من الاستاذ الكريم لاهمية اللغة العربيه وان التمسك باللغه تمسك بنصوص الدستور الذي ينص ان اللغه العربيه هي لغة الدوله و تحدث عن انجازات المجمع في الترجمه واثر ذلك على اداء الطلاب مثلا في كلية في الجامعه الاردنيه نقص رسوب الطلاب في ماده من 34% الى 3% بعد ان قراوا كتاب(البيولوجيا) المترجم الى العربيه ورأينا الانجاز في انتاج القاموس لمعجم الفاظ الحياة العامة في الاردن وهذا العمل المميز تفردت به الاردن بين الدول العربيه وبصراحه يحتاج لتغطيه اعلاميه . وفي هذا السياق اشير ان بولندا من ناحية عمليه تهتم اهتماما بالغا بالدراسات العربيه ومثلما اثار الاستاذ عبد الكريم اهتمام الضيفات بالعرض المذهل عن اللغه فان الضيفات اثرن الاهتمام باللغه العربيه السليمه التي تحدثن بها والحديث عما يدور في بولندا من ترجمه ونشر

4- لكل شهيد قصة

قصة استشهاد الاردنيين الخمسة في هاييتي وهم العقيد عبيدالله المواجدة والمقدم جهاد المهيرات والرائدابراهيم الشرمان والملازم اول بلال ابو حجيله والوكيل اول عامر الرواشدة تضاف الى قصة استشهاد البطاينة في ليبيا عام 1914م وقصة استشهاد الحكوم في القدس 1967م . ياله من يوم في استقبال مهيب ووداع مؤثر يوم ودع الاردن كوكبة من الشهداءالذين سقطت بهم الطائره في هايتتي كل واحد منهم يحكي لك قصة نجاح الاردنيين في قوات حفظ السلام. هذه القصة تم تدوينها في كتاب تشرفت بكتابته بعنوان (الجنديه في خدمة السلام) من المؤكد ان لكل واحد من الشهداء الخمسة قصة تستحق ان تكتب في يوم قريب انشاءالله تضاف هذه الفصه لقصص سابقة منها في نهاية شهر نيسان 2008م وفي بلدة يبلا الآمنة المطمئنة أقامت القوات المسلحة الأردنية احتفالاً مهيباً لدفن رفات الجندي الأول محمود محمد صالح الحكوم الذي استشهد في حرب 1967م دفاعاً عن القدس. لقد تسلمت القوات المسلحة الأردنية رفات الشهيد على جسر الملك حسين بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية وأجرت له آنئذ مراسم استقبال عسكري. والشهيد كان قد جرح يوم 8/حزيران في حرب 1967م ولم يجد إسعافاً فزحف حتى قرية عناتا (القدس) وهناك اعتنى به أهالي القرية ولكنه وبتأثير الجراح انتقل إلى رحمة الله بعيداً عن أرض الوطن.

ذكرى بعثت ذكرى

هذا بعث في خاطري قصة الشهيد نجيب السعد البطاينة الذي استشهد على أرض ليبيا عام 1914 بعيداً عن أرض الوطن أيضاً وتحت تأثير الجراح ودفاعاً عن قضايا الوطن العربي الكبير.. كانت المعارك متتالية وخلال أسبوع واحد وقعت ثلاث معارك: الشلظيمية والكراديسي وزاوية مسوس إذ وقعت هذه المعارك يوم 28/2 وفيها سقط (200) شهيد وفي يوم 1/3 وقعت معركة الكراديسي وفيها جرح نجيب وكان مجروحاً أصلاً من المعركة السابقة وفي الثالثة قضى شهيداً في اليوم التالي من المعركة التي وقعت يوم 3/3/1914. لقد عاد رفات الشهيد الحكوم إلى أرض الوطن بعد غياب (41) عاماً وظل جثمان الشهيد البطاينة في ارض ليبيا.

وأخيراً:

هذه قصص العسكريين الأردنيين الذين دافعوا عن قضايا الوطن شرقه وغربه ولبوا النداء ونفروا خفافاً وثقالاً في سبيل قضايا الوطن تغمدهم الله بواسع رحمته وجعل لنا في سيرتهم الزكية نبراساً يضيء معالم الطريق سائلأ المولى أن يكون لهم التقدير الدائم في البلاد التي استشهدوا من أجلها. )