البرازيل تواجه إيطاليا في "موقعة عمالقة المونديال"
20-03-2013 07:02 PM
عمون - يتطلع عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء العالم إلى واحدة من أقوى مباريات كرة القدم على الساحة الدولية بين المنتخبين الأكثر تتويجا بلقب كأس العالم ، حيث يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الإيطالي غدا الخميس في مباراة ودية تستضيفها مدينة جنيف السويسرية.
لا يزال المنتخب البرازيلي يحتفظ بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب كأس العالم برصيد خمسة ألقاب أحرزها في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002 ويليه المنتخب الإيطالي مباشرة برصيد أربعة ألقاب فاز بها في بطولات 1934 و1938 و1982 و2006 .
تحمل مباراة الغد العديد من الأهداف لكلا المنتخبين وربما تكون أكثر أهمية في الوقت الحالي بالنسبة للمنتخب الإيطالي الذي يستعد من خلالها لمباراته أمام مضيفه منتخب مالطا المقررة يوم الثلاثاء المقبل ضمن منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
كذلك يسعى المنتخب البرازيلي ، الذي يشارك في نهائيات المونديال دون خوض التصفيات باعتباره منتخب البلد المضيف ، إلى استغلال مباراة الغد كاختبار صعب للوقوف على مستواه الحقيقي ورسم ملامح الفريق الذي يتأهب لخوض منافسات كأس القارات 2013 على أرضه في يونيو المقبل.
ويأمل المدير الفني لويس فيليبي سكولاري إلى إعادة المنتخب البرازيلي إلى طريق الانتصارات بعدما أخفق الفريق في تحقيق أي فوز خلال آخر ثلاث مباريات له ، حيث خسر أمام الأرجنتين وتعادل مع كولومبيا ثم خسر مباراته الأخيرة أمام إنجلترا 1-2 .
وتأتي المباراة الودية بمثابة "بروفة" للمواجهة التي تجمع بين الفريقين في كاس القارات حيث سيتنافس المنتخبان الإيطالي والبرازيلي ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي المكسيك واليابان.
ويتطلع المنتخب الإيطالي (الأزوري) ومديره الفني تشيزاري برانديللي من خلال مباراة الغد إلى التخلص من عقدة راقصي السامبا ، حيث فشل الأزوري في تحقيق أي انتصار على المنتخب البرازيلي خلال نحو 30 عاما.
وكانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في دور المجموعات أيضا بكأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا ، وقد انتهت بهزيمة إيطاليا صفر-3 ، قبل أن يواصل المنتخب البرازيلي مشواره في البطولة حتى توج بلقبها.
ولكن المنتخب الإيطالي يأمل الآن في الثأر لتلك الهزيمة ، واستعادة مذاق الانتصارات أمام راقصي السامبا الذي يفتقده منذ أن فازت إيطاليا على البرازيلي 3-2 في دور المجموعات بكأس العالم 1982 .
كذلك يتطلع الأزوري إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الغد بعد أن أخفق في تحقيق أي انتصار خلال آخر ست مباريات ودية خاضها ، علما بأنه يتصدر المجموعة الثانية في التصفيات الأوروبية للمونديال.
التقى المنتخبان البرازيلي والإيطالي 16 مرة سابقة حقق خلالها المنتخب البرازيلي ثمانية انتصارات مقابل ستة للمنتخب الإيطالي بينما تعادلا مرتين ، وكان أكبر انتصار من نصيب المنتخب البرازيلي حيث تغلب على الأزوري 4-1 في نهائي مونديال 1970 ليتوج على حسابه باللقب.
وقبل مباراة الغد ، واجه سكولاري أكثر من مشكلة بسبب الإصابات حيث اضطر لاستبعاد لوكاس لاعب باريس سان جيرمان بسبب إصابة في الكاحل كما استبعد باولينيو المصاب في الفخذ وتأكد غياب راميريز بسبب إصابة تعرض لها خلال مشاركته مع تشيلسي في المباراة التي فاز بها الفريق على وست هام 2-صفر يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
كذلك تحوم الشكوك حول مشاركة دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ضمن التشكيل الأساسي ، حيث خرج مصابا في الكاحل خلال المباراة التي فاز فيها أتلتيكو على أوساسونا 2-صفر يوم الأحد الماضي في الليجا.
ولا شك في أن الأضواء ستكون مسلطة خلال المباراة بشكل كبير على النجم البرازيلي نيمار /21 عاما/ لاعب سانتوس والذي يشغل تفكير مسئولي العديد من الأندية الأوروبية منذ فترة.
بات نيمار واحدا من أبرز اللاعبين الموهوبين الذين يحظون باهتمام كبير على الساحة الكروية وقد سعت عدة أندية للتعاقد معه على رأسها بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الأسباني ، ويتوقع أن يعتمد الفريق البرازيلي عليه بشكل أساسي في الهجوم ويرجح أن يشارك فريد إلى جانبه في خط هجوم راقصي السامبا.
وفي حالة مشاركة نيمار في التشكيل الأساسي ، ستشهد المباراة منافسة من نوع آخر وهي الصراع بين أبرز الهدافين والذي سيخوضه البرازيلي الشاب أمام ستيفان الشعراوي نجم هجوم ميلان.
ولم يكشف سكولاري حتى الآن عن اسم اللاعب الذي سيرتدي شارة قيادة المنتخب البرازيلي ، وهو ما أكده ديفيد لويز مدافع تشيلسي.
وتردد أن شارة القيادة ستكون من نصيب ديفيد لويز أو تياجو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي ، وقد أكد لويز أن القرار لم يتخذ بعد.
وقال لويز "لا أعرف من سيرتدي شارة القيادة. لكنني أعتقد أنه على كل لاعب في الفريق أن يتحلى بروح القيادة. فالشيء المهم هو الفريق وجميع اللاعبين يجب أن يقدموا أفضل ما لديهم."
أما قائمة المنتخب الإيطالي فقد شهدت أكثر من وجه جديد حيث منح المدير الفني تشيزاري برانديللي فرصة المشاركة الأولى مع المنتخب الإيطالي لكل من أليسيو تشيرشي لاعب خط وسط تورينو وماتيا دي تشيليو مدافع ميلان.
بينما استبعد برانديللي كلا من أنطونيو كاسانو ودافيدي سانتون ودومينيكو كريشيتو وماركو فيراتي من حساباته ، وربما يغيب جورجيو كيلليني لاعب يوفنتوس بسبب مشكلات في الكاحل.
وغاب النجم المخضرم فرانشيسكو توتي نجم روما عن قائمة الأزوري ، ويتوقع أن يقود ستيفان الشعراوي هداف ميلان وزميله ماريو بالوتيللي هجوم المنتخب الإيطالي.
وأعاد برانديللي اللاعب لوكا أنتونيللي مدافه جنوه إلى صفوف المنتخب الإيطاالي من جديد ، بعد ثلاثة أعوام من مشاركته الدولية الأولى.(كورة)